المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/8/2019
الذهب رابح على كل الأوجه، سواء عمد الفيدرالي لتيسير سياسته النقدية أم لا. فتحصل الأسعار على دفعة من تخفيض معدلات الفائدة، والركود، كما يعد الذهب من جهة تاريخية مخزن للقيمة، وما زال بالنسبة للكثيرين "المال الحقيقي."
وهناك سوء فهم حيال ما يحرك قيمة الذهب: فيتوقع بعض المحللين أنه يمتلك علاقة سلبية مع الأسهم بسبب مركزه كجنة آمنة. بيد أنه من الجانب التاريخي دخل في علاقة عكسية مع الدولار.
فبداية، الذهب قيمته مسعرة بالدولار. وثانيًأ، قيمة الدولار متوقفة على معدلات فائدته، مقارنة بالذهب الذي لا يولد عائد. وهنا يوجد 2 ديناميكة تحرك: الأولى، ارتفاع معدلات الفائدة يحفز قيمة الدولار بسبب ارتفاع عائده، مقابل الذهب الذي لا عائد له، والثانية، كلما زادت قيمة الدولار كعملة قاعدة، يعني هذا زيادة سعر الذهب، وبالتالي خفض الطلب عليه.
وبالطبع في بعض الأحوال، يقع الدولار الأمريكي في مركز الملاذ الآمن. وهنا يرتفع المعدن الأصفر، مع عملة تسعيره في تناغم، رغم الصراع بين الاثنين.
والآن، حصل الذهب على بعض الدعم من الفيدرالي. إذ لجأ المركزي الأمريكي لتخفيض معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. وأشار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لمزيد من التخفيضات المستقبلية، جراء استمرار اشتعال الحرب التجارية، التي تسببت في التباطؤ الاقتصادي لكل من: الصين، وأوروبا.
ولو استمر الفيدرالي على طريق خفض معدلات الفائدة، وخاصة لو عاد إلى التيسير الكمي، ليهبط بقيمة الدولارات الموجودة الآن في النظام المالي، علينا عندها توقع مغادرة رؤوس الأموال إلى الذهب، الذي ارتفع بدوره لمستويات ستة أعوام.
وإذا لم يخفض الفيدرالي معدل فائدته، ولم ينضم حينها لجوقة التيسير الكمي، ستزداد احتمالية وقوع الركود، خاصة إذا عجزت أطراف حرب التجارة عن التوصل لاتفاق. عندها سيلوح الذهب ملاذًا آمنًا، ويجذب المستثمرين. وبالتالي الذهب رابح في الحالتين.
على الرسوم البيانية، أكمل الذهب قاع ضخم منذ 2013، أو نموذج استمراري، الرأس والكتفين، عند إلقاء نظرة أوسع، منذ قاع 2000. والهدف على المدى الطويل كان 313 دولار، وهذا قياس النموذج من أكثر النقاط انخفاضًا في ديسمبر 2015، لاختراق السعر المسجلة في 20 يونيو، 2019 للأعلى بزيادة 13,50 دولار، مستقرًا عند الهدف: 1,672 دولار.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون حركة عودة من خط الرقبة إلى القاع، والذي ربما يتصادف مع قاع القناة الصاعدة منذ 2015. ومن ثم، ينتظرون دليلًا على وجود طلب، بينما يرتد السعر.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون حركة عودة نحو خط الرقبة، للدخول من مكان أفضل، وليس بالضرورة للحصول على دليل الانعكاس.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز معاكسة للسوق، قصير، وسط حالة تقلب سوق الأسهم، مع وضع نقطة وقف خسارة قريبة من ارتفاعات الأسبوع الماضي، اعتمادًا على حالة انسحاب.
نموذج لصفقة
- الدخول: 15,20 دولار
- وقف الخسارة: 1,535 دولار
- المخاطرة: 15 دولار
- الهدف: 1,475 دولار
- المكافأة: 45 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3