هي معادلة بسيطة ومفارقة قائمة دائما بين المحللين ، بين النظرة البعيد والنظرة الأبعد ولكل منهم وجاهته لكن أكتفي بالدفاع عن وجهة نظري الخاصة باليورو دولار بعيدا عن الشكل الحالي لشارت التداول ونبدأ بشارت الست سنوات الذي يخبرنا الكثير وربما يشي بما هو قادم أيضا
البداية في عام 2014 التى شهدت أعلى قمة يعتد بها عند 1.4 قبل أن يهبط الزوج 1.033 بحلول عام 2015 مع تصاعد الأزمة اليونانية ومخاوف تفكك الإتحاد الأوروبي ليظل السعر حائرا بين تلك المنطقة وبين 1.15 حتى عام 2018 حيث بدأ الزوج في التحرك نحو 1.25 مرورا بمحطة هامة عند 1.120 والتى مثلت حاجزا نفسيا هاما في طريق الزوج الذي بدأ في إتخاذ ترند هابط من نهاية 2018 وحتى لامس اليوم منطقة 1.1057 لكن مع بعض الإختلافات عن الهبوط الذي شهدنا من 2014 وحتى عام 2015
للحصول على التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن في خدمة التوصيات والتحليلات اليومية المجانية ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
فبداية لسنا ضمن أزمة كبيرة تعصف بالإتحاد الأوروبي ، ولسنا ضمن أزمة حقيقية تخص البريكزت البريطاني الذي يعرف الجميع أن إحتمالات الخروج دون صفقة أكثر واقعية وآثارها السعرية مستوعبة في الأسواق ، كما أننا أيضا ليس لدينا ما نفقده على مستوي تخفيض الفائدة ، وحتى برنامج التيسير الكمي تستوعب الأسواق آثاره مقدما
على الجانب الآخر لدينا دولار أمريكي تم تخفيض الفائدة عليه لأول مرة منذ سنوات وخلفه رئيس قوي يحارب من أجل إضعاف ذلك الدولار بكل قوة ولديه وسائل كثيرة لفعل ذلك حتى بعيدا عن الفيدرالي الأمريكي الذي توقف عند الربع نقطة مئوية التى خفضها لكن مازال لدي ترامب أداوت تخص الخزانة وبعض الإدارات الأخرى كما لديه القدرة على تحريك الأسواق بطريقته الفريدة التى تلاعبت بالأسواق خلال هذا العام لنتابع تويتر كثيرا كما لو كان هو شارت التداول
ولأن في هذا السوق ليس كل ما تراه وتتأكد من حدوثه سيحدث فإن تأكيدات المحللين التى بدأت تتحدث عن سعر التعادل مع الدولار لا منطق يحميها ، يورو مكبل بفائدته الصفرية مقابل دولار أمريكي تم رفع فائدته على مدار عقد من الزمن ورغم ذلك لم نصل مطلقا لسعر التعادل ، الآن لدينا دولار أمريكي فقد من فائدته ربع نقطة مقابل يورو لا يملك أن يفقد المزيد
تلك هي المعادلة ببساطة ، وما يؤجل تراجعات الدولار الحادة حتى الآن هو أن معظم الثروات في العالم تم تخزينها وتكوينها بالدولار كما أن بعض الأصول يتم حتى اللحظة تقييمها بالدولار ، والتداولات العاليمة حتى الآن تخضع لـ ( مسطرة الدولار ) حتى ولو كعملة وسيطة
هذا ما يحمي الدولار حتى الآن ، وهو أيضا ما يمكن أن يتحرك دونالد ترامب بصدده في حالة إخفاقه في دفع الفيدرالي نحو الرضوخ لخفض جديد للفائدة لا سيما أن الصين تكلفه كثيرا جدا عبر عملتها التى تتحكم بها بإحترافية واضحة
هنا يمكن للمتداولين أن يراهنوا على إرتفاعات ممكنة لكنها ليست مضاربية ، هي تناسب المستثمرين أكثر من المضاربين ، نحن فعليا ضمن مناطق شراء جيدة وعلى بعد خطوات من أماكن وقف الخسارة التى تحمي الصفقات الكبري عند 1.09 وإذا ما كان السيناريو الذي نطرحه سيتحقق سواء عبر قوة يستمدها اليورو حتي ولو بسبب إتفاقات تجارية تجعله عملة الأساس في التداول عليها أو عبر اللجوء إليه قبل الإنتخابات الأمريكية القادمة كجزء من تكوين سلة إحتفاظ بالقيمة تحوطية إلى جانب الين والفرنك السويسري والذهب ، فإن نموذج تكرار الصعود نحو مناطق 1.2 لا يزال قائما ومحتملا بشدة خلال الفترة من الآن وحتى الإنتخابات الأمريكية القادمة
كيف نتداول على اليورو دولار وفقا لذلك:
يمكن بالطبع أن نخصص حساب تداول (إستثماري ) خاص بتلك الصفقة مع إبقاء تمويلاتك الأخرى للتداول عبر حساب آخر ( معظم شركات التداول تتيح فتح أكثر من حساب للمتداول الواحد ) وبفرضية أنك ستكتفي بفتح صفقة بلوت ستاندرد من الآن على اليورو دولار فإن الإحتمالات كالآتي:
هبوط السعر نحو مناطق 1.033 = خسارة بحدود 7000 دولار
تحقق سيناريو الصعود نحو مناطق 1.25 = 14000 دولار

بالطبع لكل متداول الحق في حماية تلك الصفقة إلى المدي الذي يراه مناسبا لكن لا شك أن معادلة 2 إلى 1 المعروضة أمامكم تحتاج لبعض الدراسة قبل أن نفكر في بيع الزوج أو تجاهل صفقة الشراء