المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/8/2019
وقف تداول الدولار الأمريكي مرتفعًا أمام العملات الرئيسية يوم الخميس، باستثناء الدولار الكندي. وجاءت تحركات الدولار القوية تلك بفضل ميل الصين نحو المصالحة، وعلى خلفية بيانات أمريكية أفضل من المتوقع، وارتفاع سندات الخزانة الأمريكية للمرة الأولى. ولم يحتج الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني لمراجعة، ولكن جاءت بيانات الاستهلاك الشخصي أقوى من المتوقع، بارتفاع إلى 4.7%، بعدما كانت التقديرات الأولية تقول بوصوله إلى 4.3%. وانهارت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين انهيارًا كاملًا قبل أسبوعين، ولكن خلال الأسبوع الماضي شاعت نبرة خطابية أهدأ من الطرفين. فتحدث الرئيس ترامب عن المحادثات المثمرة مع الصين، ولم تقل الصين إنها راغبة في تصعيد التوترات التجارية، وتستعد لمحادثات ثنائية تنعقد خلال هذا الشهر. وكما أشار الزميل، بوريس سكولسبيرج: "يظل الموقف الأمريكي-الصيني مائعًا، وغير متوقعًا، بالنظر للرسائل المتضاربة هذا الصيف، ولكن النبرة التصالحية من بكين تشير إلى وجود ضغط داخلي متزايد لتهدئة الصراع، لأن الوقع الثقيل للصراع بدأ يظهر على الاقتصاد. وبينما تمسكت الأسواق بالأمل حيال اندفاع الأطراف المتخاصمة لحالة تفاوض،" ومن الأفضل لو يظل المتداولون في حالة شك، حتى توقف أحد الجهتين التعريفات، وتوقعان اتفاقية تجارة.
وبينما بدأ المستثمرون تصفية على مراكز اليورو لكل يوم من أيام تداول هذا الأسبوع، والآن اليورو/دولار يختبر مستوى 1.10. وصدرت آخر البيانات الاقتصادية الأوروبية، تدل على: ضعف مؤشرات ثقة الأعمال، وضعف التضخم، وسجلت فقدان وظائف للشهر الرابع على التوالي. وقال البنك الألماني الاتحادي الشهر الماضي إن ألمانيا يمكن أن يسقط اقتصادها في حالة ركود فني سريعًا خلال الربع الثالث، والآن تزداد الرؤية قتامة. وبينما يحتمل اختبار الزوج لـ 1.10، إلا أنه من الواجب انتظار اختراق. دخلت العملة حالة من التشبع البيعي العميقة، ولم تفض قمة السبع الكبار سوى إلى تحجيم رغبة ترامب في فرض تعريفات على صناعة السيارات الأوروبية في الوقت الراهن. كما كان للموقف السياسي المحتدم في إيطاليا دور في مأساة اليورو. فمنذ حوالي أسبوعين، استقال رئيس الوزراء الإيطالي، ودعا لإجراء انتخابات مبكرة. ويوم الخميس، خرج منتصرًا، بفوزه لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة. وفي الحكومة الماضية، عانى كونتي من وطأة الظل الثقيل، ومن ضغط نائبه، ماتيو سالفيني، وبسقوط سالفيني، يأمل الجميع أن تكون حكومة كونتي الثانية قادرة على استبقاء "الوحدة" الإيطالية.
وكان الدولار النيوزيلاندي العملة الأسوأ أداءًا، ويعزى هذا الضعف إلى ضعف مؤشر ثقة الأعمال. وهبط مؤشر ثقة الأعمال إلى أدنى المستويات في 11 عام. واستفاد زوج الاسترالي/نيوزيلاندي من الفجوة المتسعة بين الأداء الاقتصادي للعملتين، وصعد الزوج لأفضل مستوياته في 3 أشهر. ويمكن انتقال زوج الدولار استرالي/نيوزيلاندي للأعلى خلال الأسبوع الماضي، لو ظل بنك الاحتياطي الأسترالي على حياده.