خلال تقريرنا الأخير عن اليورو المنشور تحت عنوان (اليورو يعاني في ظل إضطرابات الدولار الأمريكي ، وإتجاه صاعد محتمل لليورو) كان لنا تساؤل و رؤية عن الأسواق " التحركات الأخيرة تشير إلي أن الأسواق من الممكن أن تبدأ في تحقيق إتجاهات سعرية مناهضة للدولار الأمريكي ، وبدأت الملاذات الآمنة ( الين، الفرنك، الذهب) بإتخاذ إتجاهات صاعدة امام الدولار ، فهل يبدأ اليورو؟! لا تزال البيانات الإقتصادية الضعيفة لأوروبا ، وبرامج التيسير التي يتبعها المركزي الأوروبي ، تبقي اليورو عند أدني مستوياته في عامين."
تمسكنا بإعتقادنا في شراء اليورو ، فإنتهت الصفقة بتفعيل أمر وقف الخسارة ، حيث تم إختراق مستوي 1.1100 لأسفل ، وإستمر نزيف اليورو حتي مستوي 1.0963 وهو أدني سعر لليورو لأكثر من عامين ، وجاء الإغلاق الأسبوعي والشهري عند مستوي 1.0989.
صدرت آخر البيانات الاقتصادية الأوروبية، تدل على ضعف مؤشرات ثقة الأعمال، وضعف التضخم، وسجلت فقدان وظائف للشهر الرابع على التوالي. وقال البنك الألماني الاتحادي الشهر الماضي إن ألمانيا يمكن أن يسقط اقتصادها في حالة ركود فني سريعًا خلال الربع الثالث. ولم تفض قمة السبع الكبار سوى إلى تحجيم رغبة ترامب في فرض تعريفات على صناعة السيارات الأوروبية في الوقت الراهن. كما كان للموقف السياسي المحتدم في إيطاليا دور في مأساة اليورو.
تخفيض الفائدة والتيسير الكمي ، لا تزال يؤثران أيضا علي رغبة المشترين في الإحتفاظ باليورو ، بالتالي أصبح اليورو يتحمل ضغوط كبيرة ، تجعل من الصعب التوصية بشرائه إلي أن يثبت العكس.
الرسم البياني اليومي
يتحرك اليورو داخل قناة سعرية هابطة قصيرة الأجل. تظهر التحركات داخل القناة إنها مضطربة بعض الشيء حيث تتحرك الشموع في الإتجاه بعدد قليل من الشموع الكبيرة التي تتولد غالبا من وجود أنباء مفاجئة للأسواق.
لذلك لا يمكن الحديث عن أي شراء لليورو ، إلا عندما يستطيع كسر خط الإتجاه الهابط. أما عن البيع فنشدد علي ضرورة أن تكون أحجام العقود مائلة للإنخفاض ، وضرورة الإلتزام بشكل صارم بأوامر وقف الخسارة.
من الممكن أن نري تعافي نسبي لليورو حتي مستوي 1.1070 ، وخاصة أن الأسبوع القادم سنبدأ في تداولات تحمل أسم شهر جديد هو سبتمبر.
لذلك نعتقد أن مستوي 1.1070 هو أفضل مناطق البيع ، علي أن يكون أمر وقف الخسارة الإغلاق اليومي أعلي ذلك المستوي.