المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 5/9/2019
أصدر الاحتياطي الفيدرالي تقريره، الكتاب البيج، وهو استقصاء مجرى على الـ 12 حي التي يعمل فيها الفيدرالي، ويوضح ما إذا الاقتصاد الأمريكي سينمو، وما معنويات السوق في المدى القريب. ومع إصدار التقرير أمس، وحاز معارضو تخفيض الفائدة أبعد من المعدل الحالي على دعم معتبر لرأيهم.
الكتاب البيج (الكتاب الرملي): عبارة عن مقابلات ومحادثات مع أصحاب الأعمال من غير العاملين في الفيدرالي، كما يصدر هذا الكتاب قبل اجتماع لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي، عادة قبل أسبوعين من انعقاد اللجنة. ويهدف الكتاب إلى تحليل آراء السوق، ليعلم ما حجم تأثير البيانات (وهي عبارة عن أرقام) على الأسواق في أرض الواقع (أي أنه تحليل كيفي، بينما البيانات الاقتصادية تحليل كمي.
تنقسم لجنة السوق المفتوح انقسامًا قويًا حول ما يجب فعله في الاجتماع المقرر انعقاده في وقت لاحق من الشهر الجاري، بيد أن ما يحوي الكتاب البيج من معلومات هذه المرة أهم من المعتاد. وما زلنا ننتظر معرفة ما إذا كان الكتاب قادر على تغيير وجهة نظر اللجنة بشأن تخفيض معدل الفائدة، المتوقع على نطاق واسع.
ويضع الكتاب تقييم "متواضع" للنمو، ويشير إلى بعض نقاط الضعف، ولكنه يرسم صورة لاقتصاد مرتفع، رغم توترات حرب التجارة، وانقلاب منحنيات عوائد السندات، وغيرها من الرياح المعاكسة لاتجاه الاقتصاد.
تراجع نشاط النقل على سبيل المثال، بينما ظلت مبيعات المنازل تحت قيود بسبب تراجع المخزون، وركود بدايات إنشاء المنازل. ويتفق التقرير مع قراءة معهد التوريدات لمؤشر مديري المشتريات، فيقر بأن التصنيع تراجع، ولكنه تراجع "طفيف".
وأمّا بصدد السياحة، فكان نشاط السياحة "قوي،" كما امتزج إنفاق المستهلك مع النمو المتواضع في مبيعات السيارات. وتنامى نشاط التأجير والإقراض إيجابيًا، كما أظهرت قطاعات الخدمات غير المالية تقدمًا.
وذكر التقرير أن هناك مخاوف حول التأثير النهائي للتعريفات والتوترات التجارية، ولكنه لا يرى أن لهذا تأثير على الأسعار أو النشاط الاقتصادي. وتوصل التقرير في بوسطن إلى أن النظرة المستقبلية للحي (وهو مؤشر نيو إنجلاند بالكامل) هي "تفاؤل حذر، إلى إيجابية عامة."
اختصارًا، يبدو أن الأفراد يبنون آمالهم على محفزات اقتصادية فورية. لا عجب إذن في تكرار رئيس الفيدرالي في بوسطن، إيريك روزنغرين، اعترافه بأن الاقتصاد "قوي نسبيًا،" ولا يلزمه تخفيض لمعدل الفائدة.
يملك روزنغرين حق التصويت في لجنة الفيدرالي هذا العام، ويريد ألا يقدم الفيدرالي على خفض معدل الفائدة إلا عندما يلزم الأمر ذلك حقًا. وعارض تخفيض الفائدة في يوليو الماضي، عندما هبط الفيدرالي بمعدل فائدته ربع نقطة أساس، وقال إنه سيصوت ضد خفض الفائدة مجددًا هذا الشهر.
ومن كنساس سيتي هناك رئيسة الفيدرالي، إيستر جورج، عارضت جورج القرار في يوليو، وأكدت على اعتقادها بأن الاقتصاد قوي للغاية، وليس بحاجة إلى محفزات اقتصادية في الوقت الراهن. وفي حدث الأسبوع الماضي، بسانت جوزيف، ميسوري، قالت إن عدم اليقين التجاري يؤذي المزارعين، ولكن ثقة المستهلك لا يسري فيها هذا النبض السيء.
يغطي الكتاب البيج من مقاطعتها أكثر من سبع ولايات غربية، وورد فيه قوة لمبيعات التجزئة، والسيارات، والمطاعم، وقطاعات السياحة.
ومن ريتشموند يغطي الكتاب: شمال وجنوب كارولينا، وفيرجينيا، وماري لاند، وغرب فيرجينيا، وورد في التقرير زيادة في النشاط على الموانئ، والسياحة، والقطاعات غير المالية. ولكن، فيما يخص: عقارات الإقامة، والعقارات التجارية كان هناك استقرار إلى تحسن متواضع. وشاع الانخفاض في قطاعات: التصنيع، وشركات النقل بالشاحنات.
وأضاف رئيس فيدرالي ريتشموند، توم باركين، صوته لهؤلاء الحذرين إزاء خفض الفيدرالي معدل الفائدة أبعد مما هو عليه. وقال: "إن الخيار الأفضل يتم حسابه في نهاية الفترة الزمنية -للدورة الاقتصادية- وليس في منتصفها." مشيرًا لتحبيذيه التحلي بالصبر.
كما عارض اتخاذ أي قرار جديد، لأن المخاوف بشأن التضخم لا يراها جزء من المعادلة الآن. فهو قلق بشأن النمو، ولكنه قال إنه لم يتحدث لأي شركة تعاني في مقاطعته.
لا يملك باركين حق التصويت هذا العام. ولا نعلم على وجه التحديد مقدار التأثير الذي يمكن أن يحدثه معارضة بعض الأفراد من اللجنة، أو النبرة الحسنة للكتاب البيج، فهل تلك الأمور قادرة على إثناء رئيس الفيدرالي، جيروم باول، عمّا يراها من الأسواق، كما يستعد لخفض الفائدة هذا الشهر.