المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/9/2019
هذا المقال مكتوب حصريًا لموقع Investing.com
شهدت الأسواق خلال فترة الفرار للملاذ الآمن، ولكن الآن نرى تراجعًا في عوائد السندات، وكذلك تراجع في عدد المراكز على الملاذ الآمن. سارع المستثمرون لأحضان الملاذ الآمن بينما احتدمت التوترات الحيوسياسية، خلال فصل الصيف. والآن، بينما هدأت التوترات، وتراجعت تراجعت الحرارة، يبدو أن شهية المستثمرين لأصول المخاطرة عادت لتنفتح.
مر مؤشر التقلب بانهيارات في الأيام الأخيرة، والآن على حافة المزيد من الهبوط، بينما سوق الأسهم حول العالم يتعافى من كوارثه. جاء التحول في معنويات السوق على خلفية تراجع حدة الحرب التجارية بين الصين الولايات المتحدة، وإقدام رئيسة المجلس التشريعي بهونغ كونغ على سحب مشروع قانون كان ليسمح بتسليم مواطنين من هونغ كونغ إلى البر الرئيسي في الصين للمحاكمة، كما تراجعت توقعات خروج بريطانيا دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي. ويبدو أن السحب الكثيفة المنذرة بالهلاك والدمار بدأت تنقشع من فوق الأسواق.
أغسطس متقلب
كان أغسطس شهريًا وحشيًا للأسواق، مع انخفاض أسعار الأسهم نسبة 4% تقريبًا على مؤشر إس آند بي 500. وبتراجع سوق الأسهم، انخفضت العوائد، وارتفعت أسعار الخدمات، والذهب، والسلع الأساسية. ومن 31 يوليو، وحتى 4 سبتمبر، ارتفع صندوق المؤشرات المتداولة (SIX:Select Sector SPDR ) لسلع المستهلك الأساسية بنسبة بلغت 4% تقريبًا، بينما جنى صندوق المؤشرات المتداولة للخدمات (NYSE:Select Sector SPDR) ربحًا فاق 7%، وأسهم الذهب لـ (NYSE:SPDR )زادت بنسبة أكثر من 9%. وكان هذا أفضل من إس آند بي 500، المتراجع بنسبة 1%.
هدوء التوترات
وربما الآن انتهت تداولات تحوط المخاطرة. فعلى سبيل المثال، تداول مؤشر الخوف، فيكس) على نطاق ما بين 16 إلى 21 خلال شهر أغسطس. ولكن بحلول 5 سبتمبر اختبر مؤشر التقلب مستوى الدعم عند 16، وربما يتجه إلى الأسفل، بينما تستمر المخاوف في التراجع.
كما استمر صندوق المؤشرات المتداولة للذهب في الارتفاع. ولكن الذهب الآن يحاول تخطي مستوى مقاومة قوي يسمح له بالارتفاع 149 دولار. كما أن الرسم البياني يوضح نموذج عبارة عن اقفز، واجري، وهو نموذج متشائم وانعكاسي، كدليل على وشوك سقوط الذهب. بينما مؤشر القوة النسبية يمر هو الآخر بإشارات خطر، بينما سعر الذهب يتداول نحو الأعلى، وهذا انحراف سلبي. فلو هبط الذهب أسفل خط الاتجاه الصاعد، عندها سيتجه نحو مستوى الدعم عند سعر منخفض بنسبة 5% عن السعر الحالي.
وتظهر بعض علامات الإنذار تلك على صندوق المؤشرات المتداولة للسلع الأساسية. فنرى على الرسم البياني ارتفاع السعر خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن الآن يتشكل نموذج تداول معروف بالوتد الصاعد، وهو نموذج سلبي. كما أن مؤشر القوة النسبية يعطي انحراف سلبي عن السعر بينما يتجه للأسفل، رغم وصول الصندوق لمستويات سعرية أعلى. فلو انخفض الصندوق أسفل 60.90 دولار، سيستمر ضعفه لنحو 57.75 دولار بانخفاض نسبته 6%، من السعر المقدر عند 61.20 دولار.
كما يقترح صندوق المؤشرات المتداولة للخدمات تراجعًا في الطريق. فارتفع مؤشر القوة النسبية أعلى 70، وهذا يدل على وقوع المؤشر في مستوى تشبع شرائي. وفي آخر مرة وقع ذلك، كان في شهر مارس، ودخل المؤشر في تداول عرضي للأسبوعين التاليين.
أعادت المخاطرة؟
وأكبر دلائل تلاشي تداولات تحوط المخاطر كان إس آند بي 500، والذي تجاوز مستوى المقاومة في أغسطس عند مستوى 2,935، وارتفع إلى 2985 في 5 سبتمبر، بينما بدأ المستثمرون في الابتعاد عن قطاعات المخاطرة.
وإذا استمر هدوء التوترات الجيوسياسية خلال الشهر الجاري، من المحتمل أن نرى استمرارًا في تراجع تداولات تحوط المخاطر. مما يعني أن الأسهم متهيئة للصعود مجددًا.