عزز الدولار الأمريكي مكاسبه ، و تراجع الين الياباني خلال الثلاث أسابيع الماضية حيث قلص مكاسبه أمام الدولار من أعلي سعر للين عند مستوي 104.46 ، والأن يتم تداوله عند مستوي 108.20. وتعتبر المنطقة السعرية حول 108.50 هي منطقة قوية تسمح لثيران الين بالدخول إلي السوق مجددا.
يوم الأربعاء القادم يوماً هاماً للغاية أمام الدولار حيث سيكون يوم إصدار سعر الفائدة ، و سيوضح الفدرالي الأمريكي توجهاته ، فإذا كان بيان اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة أو المؤتمر الصحفي الذي عقده باول في حالة من التفاؤل ، فسوف يرتفع الدولار الأمريكي حتى لو خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. أما إذا كان الحديث عن المخاوف من التباطؤ و الركود ، سيعاني الدولار من عمليات تصفية.
من جانب أخر أحداث تدمير أكبر معامل تكرير النفط في المملكة العربية السعودية ، أشغل المخاوف في الأسواق من جانبين ، أولاهما إتهام إيران بالوقف وراء عملية التدمير مما دفع ترامب للتلويح بإحتمال وجود صدام مسلح ضد إيران حيث قال الرئيس ترامب " أن الأسلحة الأمريكية محملة بالذخيرة، وجاهزة للانطلاق ، ولكنه ينتظر رأي السعودية لنعرف من يتهمون، ووفق ما يصدر عنهم من تحقيقات سنتصرف." . ثاني المخاوف تصاعد أسعار النفط حيث إستهل النفط تداولات الأسبوع بإرتفاع أكثر من 10 %.
الرسم البياني للساعة
يبدو أن الين يحظي يتداولات هادئة أمام الدولار ، وإن كانت التداولات تميل إلي إرتفاع الدولار ، إلا أن إشارة كسر خط الإتجاه الصاعد قصير الأجل ، و ملامسة الأسعار لخط الإتجاه مجددا لكن من الخارج - وهو ما يعرف فنيا بعملية الإختبار العكسي - تزيد من إحتمالية أن الين سيرتفع علي المدي القصير.
وجود الأسعار بالقرب من مستوي 108.50 وهو مستوي مقاومة له قيمته علي الرسم البياني الأسبوعي ، تشير أيضا إلي وجود قوة محتملة للين. لكن في أسواق المال كل شيء يمكن أن يحدث.
لذلك ننصح ببيع الدولار الأمريكي أمام الين من المستويات الحالية ، علي أن يكون مستوي 107.50 أول الأهداف يليه مستوي 106.80 ثاني الأهداف ، ويتم تفعيل أمر وقف الخسارة إذا إستطاعت الأسعار إختراق مستوي 108.50 لأعلي.
نوجه بضرورة الإلتزام بأمر وقف الخسارة ، لأن من المحتمل أن تحركات الفدرالي يوم الأربعاء القادم تدفع الأسواق للتحرك بقوة.