ولقد أبقى كل من تخفيض صقور الفيدرالي والذي اتبعه صدور مؤشر أسعار المستهلكين لأيلول ومؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو المستثمرين دون أي تحركات قبيل صدور البيانات الرئيسية للوظائف والتصنيع المتوقع صدورها اليوم. وعلى اعتبار آخر تصريحات لمحافظ البنك الفيدرالي جيروم باول وتحيز ضعيف فيما يتعلق بالبيانات القادمة من المتوقع أن يتراجع الدولار الأميركي تراجعاً طفيفاً. وعلى الرغم من أن بنك كندا قرر عدم تخفيض معدلات الفائدة، إلا أنه يبدو إنه أكثر تيسيراً لكن من غير المتوقع أن يقوم بتخفيض معدلات الفائدة بحلول عام 2020 مما سيجعل الدولار الكندي العملة الأكثر جاذبية بين عملات مجموعة العشرة بسبب ميزة معدلات الفائدة.
ويتحول مركز الاهتمام في الوقت الحالي نحو بيانات البطالة لشهر تشرين الأول الصادرة اليوم والتي من المتوقع أن تسجل 3,60% (سابقاً: 3,50%) حيث من المتوقع أن يؤثر إضراب شركة جنرال موتورز (NYSE:GM) المستمر لأربعين يوماً والذي بدأ في نتصف أيلول بإضراب إجمالي 46 ألف موظفاً من جنرال موتورز في تشرين الأول والذين تم تصنيفهم على أنهم عاطلين على الإجراء وعلى بيانات التصنيع. وعلى الرغم من بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشيكاغو في تشرين الأول والتي سجلت 43,3 (سابقاً: 47,1 توقعات: 48) وهي النسبة الأدنى منذ كانون الأول 2015 بسبب تزايد عدم اليقين المتعلق بمصانع بوينغ في المنطقة، من المتوقع أن تتحسن بيانات مؤشر ISM الصناعي من نطاق 47,8 في أيلول على الرغم من أنه من المتوقع أن تظل في النطاق الانكماشي. لكن علينا أن نضع في الاعتبار أن المؤشر الآخير لن يكون له أثر كير على التصريح الاقتصادي للفيدرالي بعد اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أمس حيث أنه يعتبر أن مستوى معدلات الفائدة الحالي مناسب للمستقبل القريب مع نمو معتدل وتضخم غير متحرك في نطاق 2%.
وبعد التصريحات من المتوقع أن يعكس الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي اتجاهه مقترباً من مستوى 1,3135 غن المستوى الحالي 1,3167.