ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يخيم على الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في 12 ديسمبر.
إلى جانب مغادرة الاتحاد الأوروبي فإن الأحزاب السياسية يائسة لإظهار عقد التقشف منذ انتهاء الأزمة المالية العالمية.
كانت العملة قد وصلت في وقت سابق إلى أعلى مستوى خلال أسبوع مقابل الدولار لكنها تخلت عن بعض المكاسب وسط سيولة ضعيفة مع إغلاق الأسواق الأمريكية بسبب عيد الشكر، ومع ارتفاع اليورو بسبب البيانات الاقتصادية القوية من ألمانيا.
حيث ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى خلال أسبوع مقابل الدولار بعد أن أظهر استطلاع للرأي أن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة يسير على الطريق الصحيح للفوز في انتخابات ديسمبر.
مما سيسمح ذلك لرئيس الوزراء "بوريس جونسون" بإبرام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير، وتجنب الجمود السياسي الذي عانت منه بريطانيا منذ أن فقد سلفه "تيريزا ماي" أغلبيتها في عام 2017.
حيث تفضل الأسواق اليقين الذي تقدمه حكومة الأغلبية مع اعتبار فوز المحافظين أفضل نتيجة لأولئك الذين يراهنون على مكاسب الجنيه وفقاً لإستطلاعات وكالة بلومبرج مؤخراً.
مع ذلك، فإن تغيرات المخاطرة لم تتغير إلا قليلاً بينما التقلبات الضمنية على مدى أسبوعين مع انخفاض شهر واحد.
يرجع الانخفاض في مقياس شهر واحد إلى حد كبير إلى انخفاض الأوزان اليومية حول عطلة عيد الميلاد، وقد يعكس الطلب على مقياس مدة أسبوعين وجهة نظر مفادها أن الإسترليني قد يتحدى النطاقات الأخيرة في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة.
تُظهر حركة سعر الجنيه اختلافاً متبايناً بين قوة سوق النقد والطلب الثابت في سوق الخيارات للتحوط من مخاطر الهبوط في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في 12 ديسمبر.
المرشحين والإستطلاعات!
وفقاً لاستطلاع أجرته (YouGov)، والذي يُظهر حزب رئيس الوزراء" بوريس جونسون" حصوله على أغلبية كبيرة من 68 مقعداً إضافياً.
قد يضع الاستطلاع حزب المحافظين على الطريق الصحيح للفوز بـ 359 من أصل 650 مقعداً في البرلمان بعد فوز بـ 42 مقعداً في الانتخابات الأخيرة.
في حين يستعد حزب العمل برئاسة "جيريمي كوربين" للفوز بـ 211 مقعداً أي مع خسارة 51 مقعداً.
كما من المقرر أن يفوز الليبرالين الديمقراطيون بـ 13 مقعداً بينما يسير الحزب الوطني الاسكتلندي في طريقه للفوز بـ 43 مقعداً.
إذا ما حدث ستكون هذه أفضل نتيجة لحزب المحافظين منذ ان فازت "مارغريت تاتشر" بفترة ولايتها الثالثة عام 1987.
لكن هنا نوضح انه قد يؤدي الاستطلاع نفسه إلى تغيير السلوك، ومن خلال تقديم تنبؤ لكل مقعد على حدة.
يمكن أن يمكّن الناخبين الذين يعارضون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو المحافظين من معرفة أفضل طريقة للتصويت ضد "جونسون".
مع موقف الأطراف الثلاثة الرئيسية من القضايا المهمة منها "البريكست" على النحو المبين في بيان الحزب:
حزب المحافظين، برئاسة "بوريس جونسون" يريد التصديق على صفقة البريكست مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 31 يناير.
أيضاً التفاوض بشأن اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي بحلول 31 ديسمبر 2020 أي مع نهاية فترة الانتقال للبريكست. أيضاً يهدف إلى الحصول على 80٪ من التجارة في المملكة المتحدة التي تغطيها اتفاقيات التجارة الحرة في غضون ثلاث سنوات.
حزب العمال، برئاسة " جيريمي كوربين" يريد التفاوض على صفقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، ووضع المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الكتلة الوروبية وتأمين الوصول إلى السوق الموحدة.
كما قد يضع صفقة للاستفتاء في غضون ستة أشهر من الانتخابات مع البقاء في الاتحاد الأوروبي كخيار آخر، وأنه سيكون محايداً خلال حملة الاستفتاء.
حزب الليبرالي الديمقراطي، برئاسة " جو سوينسون" تريد وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق إلغاء عملية الطلاق بموجب المادة 50.
كما إن لم تكون في الحكومة ستواصل بحملتها من أجل استفتاء ثاني على الخروج من الإتحاد الأوروبي. أيضاً أنفاق مبلغ 50 مليار جنيه التي تتوقع توفيرها من خلال البقاء في الاتحاد الأوروبي على الخدمات العامة ومعالجة عدم المساواة.
على أساس فني،
وفقاً لتوقعاتنا لحركة الجنيه الإسترليني ستكون العناوين السياسية هي المسيطرة عليه خلال بداية تداول ديسمبر، وهذا لتوقع ضعف السيولة بنهاية نوفمبر مع عطلة الأسواق الأمريكية بمناسبة عيد الشكر.
وقد يكون معدل حركة زوج عملة الإسترليني مقابل الدولار ما بين مستوى 1.27 و 1.31 خلال فترة الإنتخابات المقبلة.
على المدى المتوسط مع إغلاقات أسبوعية أعلى مستوى 1.31 أو دون مستوى 1.27 قد نرى المزيد من الإيجابية أو السلبية نحو مستوى 1.33 أو مستوى 1.24.
بينما حالياً على المدى القصير، يبدو أنه من المتوقع أن يتحدى زوج العملة مقاومة خط الاتجاه لمدة شهر الآن عند 1.2975.
حيث دون مستوى 1.2950 قد يستهدف الزوج مستوى 1.2886 متوسط متحرك 21 يوم، وبإختراقها قد يستهدف مستوى الدعم الثاني عند 1.2827 قاع 27 نوفمبر.
أما مستوى الدعم الثالث عند 1.2768 قاع 8 نوفمبر، وما دون ذلك قد يختبر متوسط متحرك 50 يوم عند 1.2707.
بينما في حالة عود الإيجابية للجنيه الإسترليني وارتد للتداول أعلى 1.2950 قد يستهدف مستوى المقاومة الأولية عند 1.2985 قمة 18 نوفمبر.
مع إختراقها قد يستهدف مستوى المقاومة الثانية عند 1.3013 قمة 21 أكتوبر، وثم المستوى الثالث عند 1.3077 قمة مايو الماضي.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@