المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/12/2019
تمتع الدولار الأمريكي بشهر نوفمبر بأداء جيد. فتداول على ارتفاع أمام جميع العملات الرئيسية، فرأيناه يرتفع في أزواج: الدولار/ين، والدولار/فرنك، لأعلى المستويات منذ يونيو. وبعد تخفيض أسعار الفائدة في أكتوبر، أوضح صانعو السياسة أنه وعلى الرغم من استمرار الحرب التجارية، وعدم اليقين المحيط بها، والنمو العالمي الأضعف، إلا أن استمرار التيسير النقدي ليس في الحسبان، ولا تقتضيه الضرورة. ويتصل الابتعاد عن التحفيزات النقدية بما تسجله الأسهم الأمريكية من ارتفاعات تاريخية، رأينا بعضها خلال نوفمبر. وبالنظر إلى الشهر الأخير من العام، لا نتوقع أي مفاجآت سوى فرض الرئيس ترامب مزيد من الرسوم على الصين، في 15 ديسمبر. فالخيارات على طاولة ترامب كالآتي: تأجيل، إيقاف، أو فرض آخر سلسلة من الرسوم، بينما وقع ترامب على قانون داعم لمتظاهري هونغ كونغ. ولا نرى الولايات المتحدة ترفع التعريفات الجمركية على الصين في ديسمبر. فعندما نطلع على تاريخ ترامب من الأخذ والعطاء في الحرب التجارية، نرى أن تعليقاته تشير إلى تأجيل التعريفات هذا الشهر. وآخر ما سجله زوج الدولار/ين من أرباح هو إشارة على اعتقاد المستثمرين المثل.
واتسم الأسبوع الماضي ببعض الهدوء، بسبب عطلة عيد الشكر. وتباينت البيانات الأمريكية، فارتفع الناتج المحلي الإجمالي عند المراجعة، وارتفعت الثقة في جانب، بينما انخفضت في جانب الدخل الشخصي الراكد لشهر أكتوبر. ولكن، تستمر الأسهم الأمريكية تدل على صحة الاقتصاد بما تسجله من أرقام قياسية، ويأمل المستثمرون أن يتمتع السوق ببلاك فرايداي قوية. وبحلول يوم الاثنين، سيكون لدينا مؤشر على شهية المستهلك.
وبالنظر إلى المستقبل هذا الأسبوع، نرى عديد من البيانات، بتقويم اقتصادي حافل. يعلن بنكان مركزيان عن أسعار فائدتهما، ويخرج الناتج المحلي الإجمالي من استراليا، وأرقام البيانات التجارية منتظرة من الولايات المتحدة، وكندا، مع أرقام التوظيف. وتقدم رئيسة البنك الأوروبي المركزي، كريستين لاجارد، شهادتها أمام البرلمان الأوروبي يوم الاثنين، والأكثر أهمية هو إشارات الولايات المتحدة حول التعريفات الإضافية، وتطورات الحرب التجارية. آخر ما رأينا من بنك الاحتياطي الأسترالي هو معدلات الفائدة ربما ما تزال متجهة نحو الأسفل. لا تغييرات متوقعة في اجتماع هذا الأسبوع، ولكن يتطلع المستثمرون لرؤية ما إذا كان الأعضاء على استقرار بالنسبة لآرائهم السابقة/ وتصدر أرقام: الربع الثالث للناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات مديري المشتريات، ومبيعات التجزئة، وأرقام التجارة.
يبقي بنك كندا هو الآخر على أسعار الفائدة ثابتة، ولكنهم لا يشعرون بحاجة لخفض الفائدة، وهذا ما يهم لأن البنك متردد حيال خفض أسعار الفائدة طوال عام 2019. وهذا المشهد الاقتصادي، مع بيانات كندية أفضل من المتوقع، لم يساعد الدولار الكندي. فيظل زوج الدولار/كندي قويًا رغم أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأقوى الصادرة يوم الجمعة. وخلال الأسبوع المقبل ننتظر بيانات سوق العمل، ومؤشر مديري المشتريات من IVEY، لتأكيد وجهة نظر البنك.
ويركز السوق على تقرير النمو في الوظائف غير الزراعية الأمريكية تركيزًا قويًا، ولكن الفيدرالي باقٍ على سعر فائدته ثابتًا لنهاية العام، وستكون البيانات ذات تأثر أقل من المعتاد على الدولار. بيد أن الدولار ستزيد حساسيته لأي تطورات في الحرب التجارية، وبأي ما تدلي به كريستين لاجارد أمام البرلمان الأوروبي يوم الاثنين. وحتى الآن، لم تشارك لاجارد وجهات نظرها الاقتصادية مع المستثمرين، لذا فسنراقب الشهادة عن كثب. وأنهى اليورو/دولار الشهر على انخفاض 7 أسابيع، ويمكن أن يزيد الانخفاض، لو أوضحت لاجارد انفتاحها على مزيد من التحفيزات النقدية.