اذا كنت عزيزي القارئ من المستثمرين في الأسواق العالمية, تعرف تماماً أن معياراً واحداً لا يكفي للرهان على أي أداة استثمارية سواءً كان شراء المعادن الثمينة، أو السندات وكذلك مؤشرات الأسهم العالمية. الذهب لم يعد للارتفاع لأن السلبية عادت مجدداً الى المفاوضات التجارية الأمريكية – الصينية. ارتفع الذهب ببساطة لسببين رئيسين :
أولاً، عاد مؤشر الدولار الأمريكي للتراجع مجدداً بعد أن خسر مستويات 98.30 نقطة التي كان عندها قبل أسبوع واحد فقط ، ليصل حالياً الى 97.52 نقطة، هذا التراجع بحوالي 1% ليس تراجعاً بسيطاً.
ثانياً، لم تظهر العوائد على السندات الأمريكية تماسكاً قوياً، تراجعت الى 1.73% على سندات العشر سنوات بعد أم كانت عند 1.86% قبل أسبوع، تراجع عوائد السندات هو معيار مهم جداً لارتفاع المخاطر .
هناك نوع من الالتباس أحياناً في الأسوق العالمية في فهم العوامل الكلية لارتفاع الذهب أو تراجعه، حتى لو تحسنت مؤشرات الأسهم مجدداً لن يتراجع الذهب بقوة اذا بقي مؤشر الدولار الأمريكي تحت 98 نقطة وهذا ما يحتاجه ترامب. من المستبعد أن تعود العوائد الأمريكية الى فوق 2% لسندات الحكومة الأمريكية لعشر سنوات خاصةً في هكذا ظروف ولذلك فان أي تصحيح على الذهب باتجاه مستويات أدنى أن حدث ( 1474$ حالياً) سيكون في الغالب محدوداً ومؤقتاً، خاصةً خلال الربع الأول من العام القادم. الاتفاق التجاري ان حدث سيكون لصالح مزيد من مكاسب مؤشر داو جونز لذلك يجب أن يبقى الانكشاف على المخاطر محدوداً.

تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات والتحليلات للأسواق العالمية.