إنتهت الإنتخابات البرلمانية البريطانية بفوز ساحق لحزب المحافظين الذي حصل حسب نتائج فرز 100% من أصوات الناخبين، على 365 مقعدا في مجلس النواب، مقابل 203 مقاعد لمنافسه الأساسي حزب العمال ، بزعامة جيريمي كوربين. فيما حصد الحزب الوطني الإسكتلندي على 48 مقعدا، ليحصل الديمقراطيون الأحرار على 11 مقعدا.
تعليق علي نتائج الإنتخابات
تتمثل قيمة نتائج الإنتخابات البرلمانية البريطانية في الآتي
1 - لم يعد هناك أي إحتمال لإجراء إستفتاء ثانٍ حول خروج بريطاني من الإتحاد الأوروبي.
2 - أصبح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي مؤكداً يوم 31 يناير 2020.
3- لم يعد هناك أي مخاوف بشأن الخروج من الإتحاد دون إتفاق.
4- إنتهت منذ لحظة فوز المحافظين مرحلة عدم اليقين بالنسبة للإقتصاد البريطاني.
يبدو للوهلة الأول أن جميع قضايا بريطانيا وعلي رأسها قضية الخروج من الإتحاد الأوروبي ، قد تحولت إلي أخبار سعيدة ، و هو ما دفع الإسترليني للإنطلاق بقوة عند الكشف عن إستطلاعات نتائج الفرز الأولية التي قالت بفوز ساحق للمحافظين.
لكن بعيدا عن المشاعر ، لا يزال الطريق طويل أمام بريطانيا ، حيث يجب حل القضايا العالقة مع الإتحاد الأوروبي للوصول إلي إتفاق يرضي الطرفيين ، ومن ثم تمرير الإتفاق النهائي للخروج من البرلمان البريطاني ، وبداية سعي بريطانيا لبدأ إتفاقات جديدة مع الجيران الأوروبيين ومع العالم بصفتها بريطانيا التي أضحت ليست عضو في الإتحاد الأوروبي.
هذه الحقائق هي ما دفعت الإسترليني أيضا للتراجع و التخلي عن مكاسبه خلال يوم الجمعة ، و قد تدفعه للتراجع أكثر خلال أيام التداول القادمة. لكن بشكل عام هذه النتائج مهدت الطريق لتغيرات إيجابية أكبر لبريطانيا علي مدي بعيد.
" لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا "