هل السعودية تملك الذهب الأصفر كما تملك الذهب الأسود؟
لا شك أن المعدن النفيس هو الملاذ الآمن في أي اضطرابات سياسية واقتصادية منفردة أو مجتمعة، مع ذلك الذهب الأسود يعتبر المحرك الأساسي لاقتصاد في العالم بأجمعه حيث إن الصناعات تعتمد بشكل مباشر على الطاقة وأسعارها، وهذا يجعل السعودية هي أهم المصادر الآمنه للطاقة وهذا يعطيها القوه الإقليمية والاقتصادية التي تتمتع بها اليوم.
ولكن السؤال ماذا بالنسبة للغد ؟؟؟
الذهب الأصفر هو جزء من معادلهةالصمود في وجه العواصف الاقتصادية والسياسية وما ينتج عنها، وإذا اطلعنا على التقارير من مجلس الذهب العالمي نشاهد أن الولايات المتحدهةالأمريكية متصدرة اللائحة في الاحتياطي الذهبي فتملك أكثر من 8000 طن. أما السعودية فهي متصدرة للدول العربية وهي تستحوذ على أكثر من 322 طن.
من جهه معينة نلاحظ أن أسعار النفط تتسارع بالصعود بشكل متوازي مع الذهب لذلك في حين توفرت الظروف التي ترفع قيمة الذهب فهي بالتالي ترفع قيمة النفط فلذلك السعودية ليست بحاجه لدعم الاحتياطي من الذهب لأنها تقف بالجانب الرابح من المعادلة أو الأزمة.
أما من جهه أخرى، إذا رافقت الأزمة الاقتصادية أو السياسة العالمية أزمة إقليمية في منطقة الخليج وبالأخص تورط السعودية بها مما يعيق انتاج النفط لديها، هنا يجب أن نعلم أن السعودية تكون مكشوفة لكساد اقتصادي وليس لديها الاحتياطي لدعم اقتصادها وحاجاتها اليومية.
من منطلق متابعتي للاقتصاد وسوق المال السعودي لدي الثقه ان السعودية سوف تتجه لشراء الذهب في الفترة القادمة لأن المؤشرات الإقليمية توحي لتفاقم الأزمات بمعدل ووتيره لا تبشر في لاستقرار .
على ذلك من الممكن أن نستنتج أن أسعار الذهب التي نشاهدها وتحقيق المكاسب لهذا المعدن ما هي إلا بداية الصعود.
المحلل الاقتصادي لؤي حاج يحيى
www.tradefw.com