انطلقت الملآذات الآمنة في الأيام الأولي من تداولات عام 2020 وعلي رأسها الين الياباني والفرنك السويسري، مدعومة بالمخاوف من نشوب حرب مسلحة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران، علي إثر إغتيال الولايات المتحدة لأهم رجل في إيران " قام سليماني" والذي كان يقود نفوذ إيران خارج أراضيها.
من جانب أخر التوترات العسكرية في الشرق الأوسط بين مصر و تركيا ، بسبب الأوضاع الليبية، و تقسيمات الحدود البحرية في البحر المتوسط، زادت من حدة المخاوف، و إنطلق علي إثرها أسعار الذهب و النفط.
أما علي الصعيد الاقتصادي، قادت المخاوف من التراجع الكبير في نشاط التصنيع الأمريكي المستثمرين لإعادة تقييم شهيتهم للمخاطرة مما دفع الدولار الأمريكي للتراجع وعزز مكاسب الملآذات الآمنة. كذلك إرتفاع معدل البطالة الألماني كان سببا لدعم المكاسب. لذلك من المرجح أن يحصد الين المزيد من المكاسب أمام جميع العملات.
تحقق الهدف الأول من توصيتنا السابقة لزوج الدولار مقابل الين التي قمنا بنشرها في مقال بعنوان (زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، لا قرار غير البيع)، حيث وصل الزوج لمستوي 108، وحقق أدني سعر عند مستوي 107.78، والذي يمثل أدني سعر في 3 أشهر تقريبا.
الرسم البياني اليومي
أظهر مستوي 109.70 قوة كبيرة في مقاومة إرتفاع الدولار مقابل الين، ولا يزال خط الإتجاه الهابط اليومي، يدعم رؤية الاتجاه الهابط للزوج.
بتدقيق أكثر علي الرسم البياني اليومي، تظهر الأسعار كسر صريح لخط الإتجاه الصاعد الذي استمر خلال الربع الأخير من عام 2019، و لا يزال هناك احتمال صعود للدولار مجددا لمستويات 109.20/109.70، ويمثل هذا الصعود اختبار عكسي لخط الاتجاه المكسور.
لذلك ننصح بالإستمرار في بيع زوج الدولار مقابل الين من المستويات الحالية ، و ليكن مستوي 108 أول الأهداف مجددا، و ليكون مستوي 107 الهدف التالي، والذي نعتقد أن الوصول إليه يمثل مسألة وقت لا أكثر.
" لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا "