المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/1/2020
وصل مؤشر داو جونز الصناعي لأرقام قياسية الارتفاع جديدة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى المستويات في 8 أشهر أمام الين الياباني، بعد بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من التوقعات. بعد أسابيع من تقارير اقتصادية مخيبة للآمال، ود المستثمرون رؤية بعد البيانات التي تمنح مصداقية للتجمعات المرتفعة التي نشهدها في أسواق الأسهم والعملات. ولكن يجدر طرح السؤال التالي: هل انتهى الخطر بالنسبة للاقتصاد الأمريكي؟ بالتأكد لم ينته، ولكن بالنظر لتجاهل الأسواق لبيانات التوظيف، ومؤشرات أسعار المستهلك، نرى أن المستثمرين يتفاعلون من التقارير القوية، ويتجاهلون الضعيفة. فرغم تراجع نمو الأجور، ارتفع إنفاق المستهلك لـ 0.3% في ديسمبر الماضي. ويوجد شيء من التناغم هنا، ولكن مع استثناء السيارات والغاز، نرى الإنفاق يرتفع 0.5% بنهاية العام، والنشاط التصنيعي تعافى بقوة عند بداية العام.
وربما يبدو هذا مشجعًا، ولكن مع نظرة فاحصة، نرى أن المراجعات لشهر نوفمبر بالنسبة للمؤشرات الأساسية، ومع تراجع مبيعات الأعياد وفق تارغت، يجب توخي بعض الحذر. ربما كان الإنفاق في ديمسبر الماضي قويًا، ولكن عام 2020 سيكون مليئًا بالتحديدات لبائعي التجزئة جميعًا. ويستمر الفيدرالي على نبرته المتفائلة من أعضاء الفيدرالي: نييل كاشكاري، وكابلان، وباومان، اعتمادًا على قوة سوق الإسكان، وسوق العمل. ورغم انتهاء الاتفاق التجاري بمرحلته الأولى، وشيوع بعض التفاؤل، إلا أن هناك حذرًا مطبق في الأسواق. ننتظر اليوم بيانات الإسكان وثقة المستهلك، ومن غير المتوقع أن يكون لهم تأثير قوي على الأسواق. وتستمر العلاقات مع إيران في تهديد المعنويات الاقتصادية.
وتمتع الإسترليني بأداء جيد يوم الخميس، وهذا مستغرب بالنظر للبيانات الضعيفة. وصدرت منذ قليل البيانات كالتالي:
- مبيعات التجزئة سنويًا: انخفضت بحدة لـ 0.9%، في حين كانت التوقعات 2.6%، وتمت مراجعة الأرقام السابقة للارتفاع 1.0%
- المبيعات الأساسية سنويًا: هبوط حاد لـ 0.7%، في حين كانت التوقعات 2.9%
- على الأساس الشهري أساسي: انخفاض حاد لـ -0.8% في حين كان المتوقع 0.7%
- المبيعات الشهرية: منخفضة -0.6%، في حين كان المتوقع 0.5%.
ويتسق هذا مع موجة الضعف القوية التي رجحت إقدام البنك المركزي على تخفيض معدلات الفائدة وفق تصريحات عديد من الأعضاء، ويصدر قرار الفائدة نهاية الشهر الجاري.
محللون: بنك إنجلترا عليه إيجاد أسلحة جديدة لمكافحة الركود المقبل
وهبط الإسترليني فورًا لـ 1.3058 دولار فور صدور البيانات.
ووفق محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، ربما تعدل السياسة لتقليل الأضرار الجانبية. بيد أن الاتجاه الصاعد بفعل نفقات الأعياد، ولكن صانعي السياسة النقدية ليسوا بعجلة من أمرهم للتيسير. فنستمر في شهود تحسن واستقرار الاقتصاد.
فقد الدولاران الكندي والاسترالي بعض البريق، رغم بيانات الإسكان القوية. فبالنسبة للكندي لم يجدي ارتفاع أسعار النفط نسبة 1%، ولا البيانات الأمريكية القوية، فهبط زوج الدولار/كندي ويفقد زخمه. ولا يوجد تفسير لتراجع الأداء، إلا ارتفاع الدولار الأمريكي.