انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى جانب معظم أسواق الأسهم في آسيا يوم الخميس حيث بحث المستثمرون تداعيات ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مقاطعة هوبى الصينية.
هذا ياتي بعد ان تحسنت معنويات المستثمرين في الجلسات الماضية وسط تكهنات بأن تأثير تفشي فيروس كورونا على النمو العالمي سيكون قصير الأجل، وسجل الأسهم الأمريكية رقماً قياسياً أمس.
كان ذلك قبل أن تبلغ مقاطعة هوبي التي تقع في قلب الوباء إرتفاع حوالي 15 ألف حالة جديدة في الكشف اليومي.
في حين أن القفزة في الحصيلة خفضت من التفاؤل الذي شوهد يوم الأربعاء بشأن تباطؤ معدل الإصابات، وانخفضت المؤشرات في اليابان وشانغهاي وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية على الرغم من ارتفاع الأسهم في أستراليا.
كما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ تخفيض التعريفات الجمركية بين الصين والولايات المتحدة على مليارات الدولارات يوم الجمعة من الواردات المعنية كجزء من الصفقة التجارية الموقعة الشهر الماضي.
حيث بعد ان ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى مستوى قياسي آخر يوم الأربعاء ليغلق مرتفعاً للجلسة الثالثة على التوالي عاد وفقد تلك المكاسب خلال جلسات اليوم.
لكن قد تشير حقيقة أن سعره أقل من ذروته في شهر يناي، والتي تراجعت بعدها الأسهم إلى أن المؤشر لا يزال لديه مجال للمزيد من المكاسب.
حيث أكد مؤشر اتساع السوق مقيساً بحصة الأعضاء المتداولين فوق متوسط المتحرك 200 يوم نحو المسار الصاعد.
الذهب لم يثبت مكانته كملاذ!
لم يستطيع الذهبأن يعزز من مكانته كملاذ آمن في ظل تفشي فيروس كرونا، والذي أدى إلى إصابة أكثر من 50 ألف حالة أيضاً تسبب بوفاة أكثر من 1100 شخص.
انخفض الذهب الفوري 0.2٪ إلى 1564.41 دولار للأوقية يوم الأربعاء مما قلل مكاسب هذا العام إلى 3.1٪ بعد تسجيله زيادة بنسبة 18٪ في عام 2019.
عاد ليرتفع بجلسات اليوم مسجلاً أعلى مستوياته في 7 جلسات أكثر من 0.60% مع زيادة أرقام الإصابة في يوم واحد، ولكن بالرغم من ذلك مازال يشهد ارتفاع طفيف على أساس أسبوعي.
ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب إلى مستوى قياسي جديد مع استمرار المخاوف من فيروس كورونا مما أدى للطلب على المعدن الثمين كضمان ضد التباطؤ الاقتصادي.
ارتفعت أصول صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة من الذهب بنسبة 0.2٪ إلى 2592.4 طن متري، وهو المكسب الخامس عشر على التوالي في أطول سلسلة منذ أكتوبر.
يتم تداول المعدن الثمين بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 2013 بأسعار فائدة منخفضة، وكما تسببت التوترات الجيوسياسية وتفشي الفيروس في ثاني أكبر اقتصاد عالمي في إرسال المستثمرين للبحث عن أصول الملاذ.
يظن بعض خبراء الاقتصاد في السوق انهم ليسوا واثقين في الاقتصاد الصيني هذا العام ، وهذا بالرغم من توقعات الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ومجموعة من الأصوات في بكين المعبرة عن التفاؤل.
كما تظهر التوقعات أن الأسعار قد ترتفع فوق 1600 دولار للأونصة في الأشهر الثلاثة المقبلة عند شراء الزخم، وبينما يضع المستثمرون أنفسهم في تصحيح محتمل في الأسهم.
على صعيد آخر، من المتوقع أن تنخفض مبيعات المجوهرات الذهبية في الصين هذا العام مع اتساع نطاق الضرر الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
حيث يعاني تجار التجزئة بالفعل من الاحتجاجات الطويلة الأمد المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، وكذلك شهدت شركة لوك فوك انخفاضاً كبيراً في مبيعات المتاجر وحركة التجزئة اليومية عبر البر الرئيسي للصين وهونج كونج وماكاو خلال العام القمري الجديد.
على الصعيد الفني، مازال الذهب يتداول على أساس يومي دون مستوى 1580 دولار للأونصة، وهذا يجعله تحت فرص التراجع لمستويات الدعم عند 1560 دولار للأونصة.
أما دون هذا المستوى قد يختبر الذهب مستوى الدعم الثاني عند 1545، وفي حالة الحفاظ على التداولات دون ذلك المستوى قد يكون الهدف الثالث عند مستوى 1530.
بينما في حالة نجاح الذهب بالتداول اليومي أعلى مستوى 1580 قد يستهدف مناطق 1600 دولار للأونصة.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@