خلال تقريرنا الأخير عند مؤشر الدولار الأمريكي المنشور تحت عنوان (بائعي الدولار الأمريكي يعيدوا تمركزهم بإبتلاع يومي، والمكاسب تتجه نحو اليورو والإسترليني) كانت رؤيتنا ترتكز علي أن الدولار الأمريكي تخلي عن إتجاهه الصاعد قصير الأجل، وأن أمامه هبوط مؤقت و من ثم يبدأ الصعود.
تحرك الدولار فعلا كما توقعنا، لكننا قدرنا هدف البيع أبعد قليلا من المفترض، فلم يتحقق الهدف عند 97.10، ومن ثم بدأت موجة صعوت كبيرة للدولار، حتي أغلق الدولار عند مستوي 99.15.
علي صعيد الاحداث، يبدو أن عملات المخاطرة غارقة (اليورو والإسترليني)، وعملات الملآذ الآمن (الين والفرنك) تستغل الفرصة من أجل تحقيق بعض التراجع في أسعار الصرف، والإقتصاد الصيني يكابد من أجل إستعادة بعض النشاط بعد تفشي وباء كورونا.
أما علي الجانب الأمريكي، يظهر الإقتصاد الأمريكي علي أنه أكثر إتزان وأقوي من أي عملة أخر خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تزايد مخاطر كورونا، كذلك البيانات الإقتصادية المتباينة تدعم الدولار علي أنه أكثر أمانا من العملات الأخري. مما جعل الدولار يصعد بقوة خلال الأسبوعين الأخيرين من التداول.
الرسم البياني للأربع ساعات
التداولات صعبة إلي حد كبير خلال الفترة الحالية، لذلك ننصح بأن تكون التداولات حذرة للغاية، بمعني أن تكون أحجام التداول منخفضة، وننصح بضرورة الإلتزام الكامل بأوامر وقف الخسارة.
كون الدولار الأمريكي 9 شموع ثيرانية من أصل 10 شموع خلال أخر أسبوعين، وكذلك كسر الحد العلوي للقناة الصاعدة مما يشير إلي التسارع الكبير في الصعود، لكن أيضا يجب الحذر لأننا علي مقربة من تشبع شرائي علي الأطر الزمنية أقل من اليوم الواحد.
لذلك ننصح بالبقاء خارج سوق الدولار الأمريكي حتي تتضح الرؤية بشكل أفضل، وسنقوم بمراقبة السلوك السعري للدولار بقوة عن وصوله لمستوي 99.50، فتخطي الأسعار لهذا المستوي قد يفتح الطريق للدولار للوصول إلي مستويات أعلي، أما في حالة كانت التداولات سلبية علي الدولار حول ذلك المستوي، حينها قد يكون لدينا فرص بيع ممتازة للدولار.
"لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا"