المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 2/3/2020
عانى الذهب مع الأسهم والدولار الأمريكي من تصفية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي تسبب في إرسال إشارات متضاربة للأسواق. ويحاول المستثمرون والمحللون وضع الأمر في سياق منطقي.
على سبيل المثال، علق أحد المتداولين يوم أمس قائلًا إن "الذهب تراجع في 2008 مع الأسهم. فهبطت كل فئات الأصول في تناغم."
ورغم أن هذا يشوبه شيء من الصحة، إلا أن الاختلاف الكبير في الحالتين كان ارتفاع الدولار الذي جعل الذهب أغلى. الآن، يخضع الدولار لتصفية، مع المعدن الأصفر، فلماذا يهبط الذهب؟
وفي تعليق آخر: "كان هذا بيع مذعور مع تعرض الذهب لتراجع في سوق تغيب عنه شهية المخاطرة. ولكن كان الذهب مصدرًا لتوفير سيولة لتغطية المارجن." وفي واقع الأمر اتفق بعض محللين ومشاركين على هذا التفسير.
لكن هذا يعني أن نفس المستثمر الذي آمن بالاستثمار في الأسهم كان في الوقت نفسه خائف من استثماراته ورفع من طلبه على الذهب. وللتأكيد، هناك تحوط، ولكن هل يأخذ هذا التحوط الذهب لأعلى المستويات منذ 2012؟ حتى لو تمكن من هذا، يظهر تعافي اليوم في العقود الآجلة أن مشاركي السوق انتهوا من تغطية هوامش الخسارة.
يقع الذهب الآن في المركز الأمثل للتعافي، ولكن مجددًا تقع الأسهم في نفس المركز مجددًا، مما يعني أنهما ربما يصعدا في الحين ذاته، هل هذا ممكن؟ حدث هذا عندما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية. علينا التأكد من شيء وحيد أن تخفيض الفيدرالي الفائدة سيمدد خسائر الدولار، الهابط أسفل خط اتجاهه الصاعد منذ بداية العام.
هبط الذهب من ارتفاع 7 سنوات، من قمة النموذج الاستمرار السابق، والذي تتصادف ذروته مع ارتفاعات أغسطس-سبتمبر. كما يمد المتوسط المتحرك لـ 50 يوم الذهب بشيء من الدعم.
ويوم الجمعة، وصل المعدن الذهب إلى قمة النموذج، وقفز نقطة مئوية كاملة. واليوم، ارتفع الذهب ليمحو نصف الخسائر المسجلة يوم الجمعة، ويتشكل انخفاض آخر في سلسلة النقاط الدنيا والذروات.
وإلى الآن، يرسم هذا صورة متفائلة للغاية. الأمر الوحيد الواجب الاحتياط من جانبه هو مؤشر القوة النسبية، مؤشر قبلي، ومؤشر ماكد، مؤشر بعدي، ويعطي المؤشرات إشارات شديدة السلبية. ونعتقد أنه على أي حال، في ظل التحركات المضطربة للسوق المسؤولة عن تلك الإشارات المتضاربة، نرى أنه يجب تولية الاهتمام للتحليل الفني، والتحرك السعري، برايس أكشن.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون عودة المنطق للسوق، ارتفاع الذهب وانخفاض الأسهم، واتساق المؤشرات الفنية، ماكد ومؤشر القوة النسبية، في إيجابية قبل اتخاذ أي مركز طويل.
الاستراتيجية المعتدلة: يأخذون مراكز طويلة لو عاد السعر نحو مستوى 1,570 دولار، دعم يوم أمس، أو على الأقل نحو مستويات 1,590 دولار، من ارتفاعات نهاية يناير.
الاستراتيجية العنيفة: يأخذون مراكز طويلة متى شاءوا، بالنظر إلى وضعهم في الاعتبار التحركات المتقدمة للأمام وللخلف التي يتسم بها النموذج الفني.
نموذج لصفقة