شهد سوق العملات (فوركس) تغيرات قوية للغاية خلال الفترة القليلة الماضية، يبدو للجيمع أن هناك أسباب راهنة هي وراء ذلك الصعود العنيف للذهب والدولار، ومن ثم تراجع الدولار مجددا، وكذلك تأثرت أسواق الأسهم الأمريكية وحالة الفزع التي سقطت بمؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية في أسرع موجة تصحيح منذ زمن ليس بقريب.
تخبرنا خرائط الأسعار طويلة المدي للعملات أن تغير ما أخذ مكانه الرسوم البيانية للأسعار، وربما أصبحنا علي بعد أيام قليلة لنجد أثر واضح لهذه التغيرات. سقوط اليورو لأدني مستوياته منذ عام 2017 والعودة السريعة وسط زخم شرائي قوي للغاية أمر يجب وضعه تحت المجهر، خاصة أن المنطقة السعرية الحالية لها دلالة فنية قوية للغاية.
عادة في مناطق الإنعكاس الرئيسية، متتبعين نظم التحليل الفني قادرين علي قراءة هذا التغير قبل أن ترشدنا التحاليل الأساسية علي وجود تغير هام في قراءات المؤشرات الخاصة بها.
الرسم البياني الأسبوعي
ربما ما سنقوم بعرضه هنا ليس بجديد، حيث عرضنا رؤيتنا طويلة المدي لليورو في عديد من مقالاتنا السابقة، والآن نعيد التذكير بها لأنها رؤية باتت قريبة من التحقق.
التحليل الفني ينظر للإتجاهات الأساسية الصاعدة إنها تتكون من ثلاث مراحل أساسية، أولها مرحلة التجميع، ثانيا مرحلة عدم التصديق، ثالثا مرحلة مشاركة العامة.
بالفعل كون اليورو أول مرحلتين من مراحل الإتجاه الصاعد الأساسي طويل المدي، وأصبحنا علي مشارف المرحلة الثالثة وهي مرحلة مشاركة العامة، والتي سيشهد فيها اليورو قوة كبيرة للغاية، والتي ربما تجعل إختراق اليورو لمستوي 1.2600 أمر حتمي !!!