ارتفعت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي بعد أن وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاق وقف إطلاق النار في جيب إدلب السوري.
ارتفعت الليرة التركية بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي إلى 6.07 ليرة يوم الجمعة الماضي. كانت العملة قد سجلت أدنى مستوى في 15 شهرًا عند 6.26 مقابل الدولار يوم الاثنين الماضي بسبب القتال المتصاعد على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا مع سوريا.
توصل بوتين وأردوغان إلى اتفاق في موسكو يوم الخميس الماضي، مما قلل من التوترات الجيوسياسية التي هددت بإدخال البلدين في صراع عسكري مباشر.
من المستبعد أن تستطيع الليرة التركية تحقيق مكاسب هامة في الأيام المقبلة، ليس فقط بسبب الظروف الاقتصادية المحلية، بل بسبب الفوضى التي تمر بها الأسواق العالمية وسط انتشار فيروس كورونا وتعطيله للنمو العالمي، إلى جانب انهيار أسعار النفط نتيجة عدم توصل السعودية إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج مع روسيا.
من الناحية الفنية، تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية في الأسبوع الماضي وصولا إلى مستوى الدعم الذي ذكرناه في تحليلنا يوم الثلاثاء عند 6.06 ليرة، وحافظ على الإغلاق اليومي أعلى منه وارتد لأعلى من جديد.
يتداول زوج USDTRY في وقت كتابة هذا التقرير عند مستوى 6.14 ليرة، وفي حال شاهدنا في الأيام القادمة إغلاق فوق مستوى 6.15 ليرة فإن هناك المزيد من الصعود للدولار على حساب الليرة حتى 6.25 ليرة.
نتوقع أن أي هبوط سوف يتيح فرصة شراء طالما يحافظ زوج USDTRY على إغلاق يومي أعلى من مستوى الدعم 6.06 ليرة.
