خلال تقريرنا السابق عن العملة البريطانية المنشور تحت عنوان (فزع كبير أصاب بريطانيا، الإسترليني ما بين الخوف وقرار الفائدة، ما هو المتوقع؟) كنا قد عرضنا رؤيتنا متوسطة الأجل للإسترليني والتي كانت تعتمد علي أن إجراءات بنك إنجلترا ستكون قادرة علي موجهة أزمة كورونا ودعم الإقتصاد البريطاني. وكانت هذه الرؤية الأساسية متوافقة مع رؤيتنا الفنية للإسترليني.
كانت المخاوف العالمية من إنتشار فيروس كورونا وتداعياته كبيرة لحد كبير، فإتخذ البنك الفيدرالي الأمريكي قرارات بتخفيض الفائدة و إطلاق حزم تحفيزية، هذه المبادرة العدوانية من الفيدرالي الأمريكي، منحت الدولار الأمريكي قوة كبيرة للغاية وحقق مكاسب ضخمة أمام بعض العملات ومنها الإسترليني الذي سقط هذا الأسبوع فقط ما يقارب 1000 نقطة.
تقرير موقع Investing
حيث خفض بنك إنجلترا معدل فائدته تخفيضًا طارئًا للمرة الثانية في أسبوعين، ليهبط إلى 0.1% من 0.25%. قال البنك إنه سيزيد مشترياته من السندات الحكومية، وسندات الشركات، والسندات الاستثمارية بقيمة 200 مليار جنيه استرليني.
قال البنك في بيانه: "ستكون غالبية المشتريات من السندات الحكومية البريطانية." "والزيادة المعلنة اليوم سننتهي منها بأقصى سرعة ممكنة، لتتناسب مع احتياجات تحسين أداء الأسواق."
واتفق أعضاء لجنة السياسة النقدية على زيادة حجم برنامج التمويل للأعمال المأزومة المعلن عنه الأسبوع الماضي.
التعليق
بعد سقوط سعر الإسترليني إلي أدني سعر في 35 عام عند مستوي 1.1450، بدأ بنك إنجلترا في إتخاذا المزيد من التدابير ليمنح الإسترليني الفرصة للتعافي من هذا الإنزلاق الكبير.
في الأحوال العادية، إجراء تخفيض الفائدة، وإقرار حزم للتيسير الكمي، من شأنها أن تضع العملة تحت ضغوط بيعية كبيرة، لكن في الأحوال الغير عادية ربما يأتي الأثر معاكس، أي أن بعد هذه الإجراءات قد يرتفع الإسترليني.
الرسم البياني للساعة
يظهر علي الرسم البياني لتحركات الإسترليني لكل ساعة، أن أسعار العملة البريطانية تحت ضغط بيعي قوي، لذلك قرار الشراء لابد أن يستند علي سبب فني وجيه يدعم وجود القوي الشرائية.
لذلك ننتظر سلوك العملة البريطانية حول خط الإتجاه الهابط إذا تم كسره لأعلي عندها يمكننا شراء الإسترليني بقوة، عندها ستكون إجراءات بنك إنجلترا بدأت تجني ثمارها. وسيكون مستوي 1.2000 الهدف الأول يليه مستوي 1.2430. والصعود هو الإحتمال الأكبر.
وعند كسر الأسعار للحد الأدني عند مستوي 1.1450 لأسفل حينها سيكون الإنضمام للقوي البيعية سيكون القرار الأفضل.
"لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا"