احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

التحفيزات المالية تكافح الفيروس إقتصاديا وملك الملاذات الآمنة الذهب

تم النشر 24/03/2020, 20:04
XAU/USD
-
GC
-
DXY
-

بسم الله الرحمن الرحيم

لمحة سريعة

منذ بدأ الوباء الفيروس في الإنتشار والتي تعدت الحدود المتوقعة لإنتشاره سرعان ما تأثرت إقتصاديات العالم نظرا لتداعيات وأثار الفيروس على الإقتصاد القومي بتوقف عجلة الإنتاج وخاصة شلل الإنتاج بشكل كامل على أكبر كتلتين إقتصاديتين في العالم أمريكا والصين فما بالك بباقي الدول الأخري المعتمدة على تلك التكتلات الإقتصادية

للأسف الأوضاع الإقتصادية قبل إنتشار الفيروس ليست بخير حروب تجارية والبريكست وبيانات إقتصادية تتنبأ بأزمة إقتصادية مالية بتوقعات مالية وإقتصادية

أزمة مالية بنكهة فيروسية

فقد حدث لم يتوقعه الكثير بأزمة مالية إقتصادية والمتسبب فيروس الكورونا الذي لم يتوقعه أحد بأن سيصاب العالم الإقتصادي بفيروس إقتصادي عنيف

ليست العنف بهبوط الأسواق ولا حتى نسبة هبوط وإنهيار الأسواق ولكن العنف تكمن بأن القائمين على المجال الإقتصادي في الدول ليس بيدهم حل هذه الأزمة

حل الأزمة ليس في يد الإقتصاديين ولكن في يد المختبرات الطبية

على الرغم في بداية الأمة محاولات البنوك المركزية وتحكمها في السياسة النقدية أقدمت على إستخدام العصا السحرية بتخفيضها معدلات الفائدة .. ولم تستوعب الأسواق لهذه الخطوات لكون عدم إكتفاء وجدوى ذلك لأن الأسواق كانت تنتظر خطوات فعلية ونتائج ملموسة من المختبرات الطبية

ومع ذلك لم يستوعب صناع القرار في الدول الإقتصادية العظمى فأتخذوا قرارات وحزم تحفيزية إضافية بتنبني وتطبيق التيسير الكمي كأحد وسائل السياسات النقدية غير تقليدية ومع ذلك لم يستوعبها الأسواق وأستمر النزيف لعل الإتحاد الأوربي تيقن بالخطأ الذي وقع فيه من سبقوه بتخفيض معدل الفائدة لعدم جدوى ذلك

حزم تحفيزية غير مؤثرة والدولار يؤكد ذلك

أكبر دليل بأن تلك الحزم التحفيزية التي قدمتها البنوك المركزية ووزارات المالية للدول العظمى المؤثرة في الإقتصاد العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية غير مؤثرة وغير مجدية ونستطيع أن نقول بأن الأسواق المالية ومؤشر الدولار بعوده القوي يعلن عن أن تلك التحفيزات غير كافية وغير مجدية

التخوف من الركود التضخمي

نلاحظ زيادة التضخم بشكل كبير بإرتفاع حاد للدولار متزامناً مع تباطؤ النمو الإقتصادي المتوقع أن يكون اقعياً

حيث أن العلاقة بين التضخم والبطالة ليست عكسية دائما ، والعلاقة بين التضخم والنمو الإقتصادي ليست طردية دائما كما هو الحال

حيث المخاوف التضخمية الفعلية مع أقتراب الدولار إلى أعلى مستوياته علي الإطلاق سيؤدي إلى تضخم الأصول المالية

زيادة سقف المطالب بالحزم التحفيزية

فالأسواق المالية ونزيفها ورفع مطالبها بأن تحتاج المزيد من التحفيزات حتى تستجيب لذلك أستمر الفيدرالي بتقديم موجه كبرى من التحفيزات المالية وأخرها

- إعلان مجلس الإحتياطي الفيدرالي إجراءات غير مسبوقة لدعم الإقتصاد وتوفير السيولة

- تعهد الفيدرالي بشراء الأصول المالية بقوة "التيسير الكمي المفتوح"

- إقتراب كل من مجلسي الشيوخ والنواب من التوصل لاتفاق بشأن حزمة التحفيز المالي التي تم اقتراحها من قبل الحكومة الأمريكية

- تعهد الفيدرالي بتمويل المنازل والأعمال الصغيرة والموظفين

- الحزم التحفيزية الحالية هدفها هو الإبقاء على مستويات نفقات الإقتراض منخفضة

هل إستجاب السوق ؟

كان الهدف من تلك التحفيزات في المقام الأول الإبقاء على مستويات نفقات الإقتراض منخفضة حيث أرتفعت بشكل كبير تكلفة الإقتراض بسبب إرتفاع الدولار العنيف

حيث يعتبر إرتفاع الدولار العنيف بالرغم من وجود التحفيزات المالية يعتبر السير في عكس الإتجاه حيث تستهدف الإدارة الأمريكية الآن من توفير السيولة وزيادة عرض الدولار بالسوق مع تخفيضه سعر صرفه حتي لا يكون عائق أمام ما تقدمه من تحفيزات مالية

أيضا الإقدام على توفير السيولة من قبل الفيدرالي من خلال خطوط المبادلات لكندا وبريطانيا وسويسرا وهذا من شأنه زيادة المعروض من العملة الدولارية فبالتالي لابد من الدولار أن يستجيب

الذهب هو ملك الملاذات الآمنه

الحقيقة لم أقتنع بموجه الصعود للدولار القوية وإعتباره الملاذ الآمن في ظل الأزمات وهي مجرد ورقة مالية مرتبطة بإقتصاد دولة فمالك إنهيار أصول تلك الدولة وأسواقها المالية وضعفت من جراء الأزمة المالية العالمية أليس الدولار هو نبض ومرآه إقتصاد الدولة

الذهب هو الملاذ الأمن لتميزه كمعدن وليس ورقة مالية فكان لابد من صناع السوق العودة للملاذ الآمن الحقيقي والذي يعبر عن الأمان المالي في ظل الأزمات الإقتصادية

ما نتوقعه للذهب :

كنت قد أدرجت تحليلا متكاملا بعنوان "لا تيأسوا من الذهب فلديه ارتداد قادم في إطار عملية التصحيح"

حيث كنت مقتنع بعودة صناع السوق للذهب والذي يعتبر الملاذ الأمن وكنت متوقع صعود الذهب بعد تحركة إفقيا

وخموله بعض الوقت وكأنه يحضر لإرتفاع قوي كما هو حادث اليوم الثلاثاء ٢٤ مارس

ولكن

من الملاحظ إرتفاع عنيف للذهب بشكل متواصل دون دخول قوي من صناع السوق هذا الإرتفاع ليس بمشاركة حقيقية من صناع السوق ويظهر ذلك من أحجام التداول اليومية حيث يعاب عليه إنخفاض شديد بأحجام التداول وبنفس الوقت صعود قوي وهنا يظهر علامات الشذوذ لذلك

من المتوقع بأن الذهب ما زال في إطار عملية التصحيح فقد نرى تصحيح للدولار والذهب في آن واحد

الرسم البياني لتحركات الذهب

الدولار الأمريكي ينوي التصحيح

بعد تلك التحفيزات المالية المستمرة كان لابد أن يستجيب الدولار لتخفيف سؤ الأحوال الإقتصادية وبملاحظة الدولار على فريم الساعة كون نموذج سلبي "وتد متسع" وما زال الدولار داخل النموذج ومتوقع كسر الوتد سلبيا ومتوقع ذلك لتكون نموذج مثلث هابط يتأكد بنية الدولار لكسر الوتد من خلال كسر منطقة الدعم عند 101.09 وبالتالي سيكون تأكيد ببدأ الدولار بالإستجابة للإجراءات التحفيزية

الرسم البياني للدولار

الحقيقة أطلب عليكم بهذا التقرير الذي أحاول فيه توضيح وجهة نظري

وإن شاء الله سوف أتبعه بتقرير إضافي للحديث عن الملاذات الآمنة الأخرى مثل الين الياباني والفرنك السويسري حيث سيكون عليهم فرص فنية لمحبي الفوركس وتحقيق صفقة ناجحة إن شاء الله تعالي

هذا والله أعلى وأعلم

--------------------------------------------------------------------------------------------

يمكنكم متابعة تحليلاتي من خلال حسابي على تريدنج فيو والإنستجرام : mwaelghobary

أتمنى أن أكون قد أستطعت أن أقدم لكم تحليل شامل ووافي أساسياً وفنياً

تقبلوا تحياتي

التحفيزات المالية تكافح الفيروس إقتصاديا وملك الملاذات الآمنة الذهب

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.