المقال مترجم من اللغة الإنجيلزية بتاريخ 25/3/2020
انتقل من ملاذ "آمن" قبل أسابيع، إلى بريق متراجع، وتفضيل المستثمرين لتجارة الدولار.
بالطبع، بعد دراسة عن قرب للذهب، كشف أن ليس هناك الكثير من السحر، بل علم اقتصادي يوضح ركود وشيك. فيلقي الاحتياطي الفيدرالي تريليونات الدولارات الرخيصة للسوق، والتي تصل لـ 6 تريليون دولار في آخر إحصائية. هذا في حال صدق ما قاله لاري كودلو.
توصل البيت الأبيض مع أعضاء مجلس الشيوخ إلى اتفاق حول حزمة تحفيز قياسية الحجم في الاستحابة للصدمة الاقتصادية التي يتسبب فيها الفيروس.
ولكن، وحتى قبل هذا، وصلت العقود الآجلة لمعدن الذهب إلى مقربة من 1,700 دولار، التي تركتها قبل أسبوعين.
منعطف عنيف في التوقعات
في غضون يومين تحركت العقود الآجلة للذهب لارتفاع 11%، بـ 176 دولار، بعد خسارة 15%، أو 254 دولار، لدى سقوطها من ارتفاع 7 سنوات عند 1,704.30 دولار للأوقية المسجلة في 8 مارس، ونزلت من هذا الارتفاع لـ 1,450.90 دولار في 16 مارس.
لو تقدم الذهب دون توقف من هنا، سيكون الاختبارات التالية له مرتفعات 2012، بداية من 1,722.30 دولار للأوقية لديسمبر، ثم 1,750 دولار للأوقية في نوفمبر، ومن ثم 1,785.30 دولار في سبتمبر، وأخيرًا 1,794.80 لشهر أكتوبر.
وجاءت تقلبات سوق الذهب من شح السيولة الذي عانت منع الأسواق، من الأسهم إلى سوق الائتمان. والأهم، تزامن هبوط الذهب مع خسارة داو جونز 5,000 نقطة، خلال أسبوعين بنهاية 23 مارس.
يقول إيلي تيسفاي، من آر جي أوه كابيتال لـ Investing.com: "هناك الكثير من المحفزات المالية الموجهة للأسواق، والذهب سيتأثر بهذا عمّا قريب."
"يجدر الانتباه هنا إلى الأن التصحيح عبر السوق في كل من وول ستريت والسلع، يعد تغطية للخسائر في مناطق أخرى، مما سمح للرالي بالتحرك كملاذ آمن."
تيسيرات 2008 تعاود الظهور
في مذكرة من جولدمان ساكس للعملاء، أوضح أن تحويل مراكز الذهب لسيولة يشابه كثيرًا ما قع في 2008، عندما فشل الذهب في أداء دوره كملاذ آمن، بالهبوط حوالي 20%، وسط هرع نحو النقد. وكانت نقطة التحول مع حزمة التيسير النقدي بقيمة 600 مليار دولار، والمعلن عنها في نوفمبر من ذلك العام.
قالت شركة وول ستريت، مؤكدة على الوصول لهدف 1,800 دولار للذهب في المعالمات الفورية: "بدأنا نلاحظ ظهور نفس النمط." لم يصل الذهب لتلك المستويات منذ 2011، عندما سجل أرقام قياسية عند 1,900 دولار للبرميل.
وقال لاري كودلو، كبير اقتصاديي البيت الأبيض، إن هناك حزمة تيسير ستحرر ما يقدر لـ 4 تريليون دولار من قوة الفيدرالي على الإقراض، وحزمة بـ 2 تريليون دولار يعمل الكونجرس على بنودها.
لم يخرج للعلن بنود اتفاق أعضاء الكونجرس اليوم. ولكن هناك مساعدات للشركات، والمدن، والأشخاص. كما تتضمن قروض ومنح للأشخاص، وزيادة إعانات البطالة، وإرجاء سداد القروض، وتأجيل سداد الضرائب.
قوة الفيدرالي المدفعية والتقلب
في أنباء منفصلة صرح الفيدرالي بأنه سيغمر السوق بكم لا نهائي من الأموال لشراء السندات، وعمليات إعادة الشراء خلال الليلة في سوق المال.
يقول محللو تي دي للأوراق المالية في مذكرة: "هذا ما يمكن تسميته مدفعية "بازوكا" "ففي هذا السياق، توقعات الانكماش تصبح أكثر واقعية، وتضع قيود على ارتفاع معدلات الفائدة الحقيقية، وتلك المعدلات عند الصفر في الوقت الراهن."
وأضاف أن صناديق التحوط أوقفت برامج بيع الذهب، وبدأت في استهداف صافي المراكز الطويلة، مما يسمح بمزيد من الصعود.
يقول إدوارد مويا، من أو أيه إن دي أيه:
"تقلب الذهب لن يختفي من السوق، ولكن يبدو أن الفيدرالي قادر على التخلص من أكبر مسببات الإزعاج: الحاجة الماسة إلى تداولات النقد."