المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 26/3/2020
الآن، بعد اتفاق مجلس الشيوخ على مشروع قانون الـ 2 تريليون دولار، سيمر المشروع بسهولة من مجلس النواب، ليوقعه ترامب في ختام المطاف. وخلال يوم أمس ارتفعت الأسهم بقوة استجابة لتلك التطورات التاريخية. ترفع الخطة من إعانات الطالة، وتتضمن توزيع نقدي مباشر لدافعي الضرائب، وتمويلات للأعمال التي عصف فيروس كورونا بها.
يأتي القرار في أعقاب تيسيرات نقدية عميقة، مثل مشروع قانون فيروس كورونا: العائلات أولًا، وإجراءات تحفيز النقد العنيفة. السؤال الآن، هل تؤتي تلك التحركات ثمارها؟
وحتى يستمر التعافي سوق الأسهم يجب حدوث واحد من أمرين: تفطيح منحنى انتشار المرض (أي إيقاف النمو الحاد، وبدأ انتشار على مدى زمني أوسع بما يسمح للنظام الصحي باستقبال كل الحالات، حتى لا ينهار)، والثاني هو التوصل للقاح. ولا يمكن لأي من الأمرين التحقق بحلول 12 أبريل، وهو موعد ترامب النهائي لتخفيف الإغلاق، وإعادة الاقتصاد للعمل.
إذا كانت دول: كوريا الجنوبية، والصين وسنغافورة قادرة على تقليل الحالات، ولكنها الآن تختبر موجة ثانية من النتائج المدمرة.
بقولنا هذا، يتفاعل السوق بإيجابية مع التحفيزات النقدية. فارتفع الاسترليني رغم إصابة أمير ويلز بالفيروس، وذلك بسبب الارتفاع في أسعار المستهلكين. وكما تشير تقارير مديري المشتريات، تسبب نقص المعروض في رفع الأسعار لقطاعات الخدمات والصناعة. ارتفع الدولار الكندي مع تعافي أسعار النفط بنسبة 3%.
واندهشنا من تراجع أداء الدولار النيوزلندي، بسبب الميزان التجاري المتفوق على التوقعات.
أمّا زوج الدولار/ين فمتماسك، مع تراجع أرباح الدولار. سيكون تقرير الوظائف اليوم اختبارًا لقوة مؤشر الدولار الأمريكي كملاذ آمن. ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا لـ 1.5 مليون شخص، ولكن ربما يكون الرقم أسوأ بكثير من التوقعات.
في كندا قاربت الأرقام المليون، أي حوالي 5% من قوة العمل. ووفق التقديرات ستضاهي النسبة الكندية 160 مليون شخص في الولايات المتحدة.
ولو جاءت الشكاوى 2 إلى 3 مليون سيكون من السهل الوصول لهذا الرقم تاليًا، وعندها سيشهد الدولار تصفية قوية، ويتجه الدولار ين أسفل 110.
وإلى الآن لم تكن البيانات الأمريكية شديدة السوء. رأينا بعد علامات الضعف في مناطق مبيعات التجزئة، والمنازل الجديدة، ولكنها متواضعة.
ويصدر اليوم مراجعة للناتج المحلي الإجمالي، ولكنها لن تكون بأهمية تقرير البطالة.
يعلن بنك إنجلترا عن سياسته اليوم. وخلال الأسبوع الماضي خفض البنك معدل الفائدة بنسبة 0.1%، وهو المستوى الأدنى منذ بداية التيسير الكمي. ويصدر محضر الاجتماع، مع الإعلان اليوم.
ولا يعرف أحد خطط بنك إنجلترا لليوم، ربما ينتهز الفرصة لتهدئة الأوضاع.
وهذا أول اجتماع تحت قيادة أندرو بايلي، المحافظ الجديد لبنك إنجلترا، والذي يستقبل فترته بأسوأ أزمة اقتصادية منذ 2008. ويصدر اليوم تقرير مبيعات التجزئة، ولكن يجب النظر إلى الانفاق في شهر أكتوبر، والذي لم يكن سيئًا.
إن أوروبا في معركة مع فيروس كورونا، ولكن اليورو يحافظ على الارتفاع أمام الدولار لليوم الرابع على التوالي، حتى بعد مراجعة تقرير آيفو للأسفل بالنسبة لألمانيا. وتواجه عديد الدول الأوروبية فقرًا في المخزونات، والأجهزة الطبية، وقدرة الجهاز الطبي على استيعاب المرضى. تخطت أسبانيا الصين بالنسبة لعدد الوفيات. وتجاوزت إيطاليا الصين منذ أسبوع. تتجه منطقة اليورو إلى ركود عميق، ولن تساعد اليورو بُند في شيء. يعقد الاتحاد الأوروبي اليوم قمة طارئة لمناقشة مزيد من الإجراءات لمحاربة الفيروس. ولتوافر كل الأسباب الدافعة لذلك، ما زلنا ننتظر انعكاس في مسار اليورو.
إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو
إزالة الإعلانات<
.