"نفط برنت" يحلق، فمن هم أعضاء أوبك+ الجدد؟ منافسون ينقلبون لأعوان

تم النشر 03/04/2020, 15:50
LCO
-
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ

بالنسبة لي، هناك حقيقة واحدة في سوق النفط الآن، وهي: اجتماع دول أوبك+.

كل ما عدا ذلك يقع تحت طائلة "لو" بما في ذلك احتمالات تخفيض الإنتاج. خاصة تخفيضات الإنتاج بحجم 15 مليون برميل (يوميًا، لو كان هذا ما يريده السوق).

وبينما كان متداولو النفط  في الولايات المتحدة يستعدون لاحتمالية عودة أسعار النفط أسفل 20 دولار للبرميل، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنبأ يفرح الثيران.

الرسم البياني لتحركات النفط الخام (نايمكس)

جاء هذا بعد ساعات محدودة من هبوط وول ستريت بعد وصول عدد المتقدمين بطلبات إعانة البطالة لـ 6.6 مليون الأسبوع الماضي -ضعف الرقم القياسي المسجل للأسبوع السابق- ويأتي هذا التراجع الحاد في ظل تفشي فيروس كورونا وما له من تبعات اقتصادية عنيفة. لكن ترامب، غرد تغريدتين لم ترفعا الاسهم فقط، بل دفعتا النفط لمستويات ارتفاع قياسية.

وغرد ترامب: "تحدثت مع صديقي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس فلاديمير بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا الإنتاج حوالي 10 مليون برميل، وربما أكثر، وإذا تحقق هذا سيكون الأمر عظيمًا للصناعة النفطية."

وجاءت التغريدة الثانية لتكمل الصورة: "تخفيضات الإنتاج ربما تصل لـ 15 مليون برميل يوميًا. أنباء (عظيمة) للجميع!"

أخيرًا، ترامب يرغب في رفع أسعار النفط

أنا على يقين من سرور منتجي النفط في الولايات المتحدة برغبة ترامب في رفع الأسعار، وتحيزه لجانبهم هذه المرة، فبدلًا من التغريدات السارة بأسعار البنزين شديدة الانخفاض، أو التغريد حول غضبه من تخفيض الإنتاج، أو التغريد حول رغبته في فك رباط أوبك التي تتحكم بسعر السوق، ترامب أخيرًا يغرد برغبته في رفع الأسعار.

ولكن ما بين دوره في إدارة أزمة الانتشار الوبائي الجائح لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولعب دور صانع السلام بين أوبك+، يبدو أن ترامب نسي إجراء الحسابات الخاصة بالإنتاج العالمي من النفط.

وفق ما نعرفه عن السوق الآن، يقف الإنتاج السعودي ما بين 12 مليون و12.3 مليون برميل يوميًا. بينما روسيا تضخ 10.8 مليون برميل يوميًا

إذن، لو قررت الدول تخفيض 15 مليون برميل يوميًا من الإنتاج، سيكون هذا ما نسبته 65% من الإنتاج السعودي والروسي مجتمعين. وسيكون أعلى بكثير مما تنتجه الولايات المتحدة يوميًا، وتنتج الولايات المتحدة 13 مليون برميل يوميًا.

لو كانت السعودية سخية في عرضها، وخفضت أكبر من هذا الرقم، يجب أن يتم الأمر عندها في ضوء الائتلافات السابقة مع أوبك+. موسكو على الجانب الآخر، عادة ما تخالف الحصص المخصصة لها، وتحاول التحايل عليها، إلى أن انهار الائتلاف بالكامل.

وكانت الرياض في ذلك الوقت غاضبة، إذ تكبدت تخفيضات الإنتاج في ظل مخالفة أعضاء آخرين القواعد ورفعهم الإنتاج، وعندما انهار الائتلاف رفعت الرياض إنتاجها لأعلى من سعته القصوى، للحصول على أكبر حصة من السوق. وصاحب هذا تراجع الطلب بشدة نظرًا لضرب فيروس كورونا العالم. وهكذا عصفت الاستراتيجية السعودية بالأسواق.

ويجدر بالأسواق الثناء على ترامب لقدرته على صنع سلام ما بين الطرفين الآن. ولكن يجب النظر أيضًا إلى وضع منشآت تخزين النفط حول العالم، والتي تمتلأ على آخرها، وكان هذا سيفضي في النهاية إلى تخفيض الإنتاج بين المنتجين على أي حال.

ولكن، لا يجب رفع الطموحات أكثر من اللازم، فلا نتوقع اتفاق السعودية وروسيا على تخفيض 10 مليون برميل يوميًا، ناهينا عن 15 مليون برميل يوميًا.

وفي سؤال حيال مصدر الأرقام التي صرح بها ترامب على تويتر قال: "أخبروني هم بذلك."

وأضاف:

"في الواقع، أخبروني أنه ربما نخفض 10... وربما 15. ونظل على أمل أن يعلنوا عن شيء ما قريبًا."

وقال ترامب أيضًا "أعتقد" أن الاتفاق الذي أبرمه "يمكن أن ينهار، ولكنه يرى أيضًا أن "يود الطرفان إبرام اتفاق."

وأفادت وكالة الأنباء السعودية في سلسلة من التغريدات تأكيدات على محادثات ترامب والأمير ولي العهد، محمد بن سلمان. وذكرت أيضًا أن الملك، سلمان، طلب عقد اجتماع مع مجموعة أوبك+ الموسعة، التي تضم الحليف الروسي. ويهدف الاجتماع إلى إجراء محادثات حول سبل دعم الأسواق وسط ما ينال الطلب من دمار بسبب تفشي فيروس كورونا.

غردت الوكالة: "دعت المملكة العربية السعودية لاجتماع لدول أوبك+، ومجموعة أخرى من الدول، بهدف التوصل إلى حل عادل يعيد التوازن لأسواق النفط."

وتابعت: "تأتي تلك الدعوة في إطار جهود الحثيثة الرامية إلى دعم الاقتصاد العالمي في ظل الظروف الاستثنائية، وتقديرًا منها لطلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والأصدقاء الأمريكيين."

ولكن انطباع ترامب عن الاتفاق بالإجماع الذي توصلت له الرياض وموسكو كان مضللًا على أفضل الأحوال.

قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لرويترز، لم يجري الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثات مع القيادة السعودية، ولا خطط عاجلة لإجرائها.

الرئيس ترامب يبالغ

وزادت الشكوك عبر توتير بعد تغريدات ترامب، ليصل ارتفاع النفط الخام لـ 30% عند نقطة محددة، قبل التراجع لـ 25%، وبرنت أنهى الجلسة مرتفعًا 25%.

الرسم البياني للتحركات الأسبوعية لنفط برنت

واقتبست وول ستريت جورنال عن مسؤولين سعوديين مطلعين على الشأن تصريحات بأن ما قاله ترامب حيال التخفيضات مبالغ فيه.

وقال أحد المسؤولين: "في أفضل الأحوال سيكون هناك تخفيضًا بـ 6 مليون برميل." "لست متأكد من طريقة استنتاجه لتلك الأرقام، أو عن أي الدول يتحدث."

وأضافت إيلين آر والد على تويتر: "من الجلي أن التفاصيل هنا (هي 10 مليون برميل يوميًا) فهل جميع دول أوبك+ تعرف بهذا الرقم؟

وغردت مراسلة وول ستريت جورنال في الشرق الأوسط بتغريدة منفصلة حول السعودية واحتمالية تخفيض الإنتاج لما أقل من 9 مليون برميل يوميًا، إلى ما كان عليه الإنتاج في سبتمبر 2019، عقب الغارات الجوية على منشآت السعودية النفطية.

وقالت إن السعودية ترغب في انضمام كل من: السعودية، وكندا، والمكسيك، وغيرهم من الدول في مجموعة العشرين للتخفيضات.

من سينضم للمجموعة؟ ربما الأمريكان، وربما أعضاء العشرين

وعن أحد المسؤولين السعوديين، قال إن لا ائتلاف يمكن أن يتم بدون روسيا، وغيرها من الدول في أوبك التي لم يعرض عليها الأمر بعد.

وآخر فقرة مهمة، لأن اثنين من شركات الحفر في شمال أمريكا، وفي كندا، وفي تكساس، أبدوا رغباتهم في تخفيض الإنتاج.

ناقشت محافظة ألبرتا بكندا مع المسؤولين الأمريكيين احتمالية إنتاج منظم للنفط، وفق تقرير من رويترز.

بينما في تكساس، انتشرت أخبار مؤخرًا حول احتمالية محاولات من شركتي: بايونير ريسورسز، وبارسيلي إنيرجي، إجبار الشركات في الولاية على تخفيض الإنتاج.

يقول ريان سيتون، عضو هيئة تكساس للسكك الحديدية، إن الهيئة ستفرض تخفيضات على العمليات في الولاية، وغرّد حول "المحادثات العظيمة" التي عقدها مع وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك.

"بينما نتنافس في الأحوال الطبيعية، اتفقنا على أن #كوفيد19، يتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون."

"ناقشت تخفيض 10 مليون برميل من الإمداد العالمي. واتطلع للحديث مع الأمير ولي العهد، محمد بن سلمان، والملك سلمان عمّا قريب."

لكن، توضح سجلات الهيئة أن إنتاج تكساس كان 122.2 مليون برميل يوميًا في شهر يناير، أي أكثر من 4 مليون برميل يوميًا. بتخفيض بلغت نسبته 10% أي 400,000 برميل يوميًا."

ولزيادة التعقيد، قال الرئيس ترامب يوم الخميس إنه لن يطلب من أي من الشركات الأمريكية تخفيض الإنتاج، أو المشاركة في التخفيضات.

تكمن أهمية هذا التصريح في توضيح أن جميع منتجي السوق الأمريكي ليسوا على وفاق بشأن وضع قيود على الإنتاج. فانتقد معهد البترول الأمريكي الخطة، بينما رفض الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، ميك ويرث، التعاون: "الشركات الأمريكية لا يمكنها إجراء تخفيضات منظمة للإنتاج."

وخلال اليوم، يجتمع ترامب مع مسؤولي البيت الأبيض ورؤساء الشركات النفطية الكبرى، ومنها كونتننتال ريسورسز التي دعت لتدخل ترامب في السوق. ومن الصعب تخيل ألا تناقش الأطراف إمكانية تخفيض الإنتاج المنسق مع أوبك+.

وبالعودة لتلك النقطة: الأمر الوحيد الذي أؤمن به هنا هو أن الاجتماع سيعقد، ولكن ما سيتمخض عنه يظل محل شك.

إخلاء مسؤولية: لا يتداول أو يمتلك باراني كريشنان أي من السلع أو الأرواق المالية التي يكتب عنها.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.