حققت الليرة التركية ارتفاعا بسيطا مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي، وذلك بفضل المكاسب التي سجلتها يوم الخميس بنسبة 2 في المئة وصولا إلى 6.61 ليرة لكل دولار، مرتدة من أدنى مستوياتها منذ أزمة العملة في 2018.
جاء صعود الليرة بعد أن أدلت كريستينا جورجييفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، بتعليقات على تلفزيون بلومبرج. وقالت إن الصندوق سيستمر في العمل بشكل بناء مع جميع الأعضاء، بما في ذلك تركيا.
تكهن بعض المستثمرين في تركيا بأن الحكومة قد تتقدم بطلب للحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي لمساعدتها على التعامل مع التداعيات المالية والاقتصادية لانتشار الفيروس. لكن الرئيس رجب طيب أردوغان استبعد مرارا أي اتفاق.
تعاني تركيا من عجز كبير في الميزانية مقارنة بالمتوسطات التاريخية، وقد استخدم البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات من احتياطيات العملات الأجنبية لدعم الليرة.
لم تدم مكاسب الليرة طويلة، حيث عادت يوم الاثنين للتراجع مقابل الدولار وصولا إلى مستوى 6.79 ليرة.
من الناحية الفنية، أتاح الهبوط الذي حدث في نهاية الأسبوع الماضي فرصة للشراء الدولار مقابل بيع الليرة وفقا لما توقعناه في تحليلنا يوم الثلاثاء الماضي.
وتبدو الليرة التركية ضعيفة ومن المحتمل أن تواصل الهبوط مقابل الدولار الأمريكي حتى منطقة 6.82 ـ 7.00 ليرة. احتمال تسجيل الليرة التركية المزيد من الخسائر يبقى قائم طالما يحافظ زوج USDTRY على إغلاق يومي أعلى 6.61 ليرة. بيانات.نت
