عندما سيطرت مخاوف تفشي فيروس كورونا المستجد علي الأسواق المالية، بدأ المستثمرون في الإستحواذ علي الدولار علي أمل أنه سيكون الأكثر إستقرارًا مقارنةً بباقي العملات العالمية، فشهد شهر مارس تفوقًا كبيرًا للدولار أمام جميع العملات الرئيسية، وتخلي الين الياباني عن دوره كملآذ آمن في اوقات الخطر.
ربما الآن الأدوار بدأت تعود مجددًا لما كانت عليه سابقًا، فتخلي الدولار الأمريكي عن إتجاهه الصاعد أمام الين، والآن بدأ الين في جذب رؤوس الأموال. يشكل المزيد من التيسير النقدي عاملاً مهماً بالنسبة للعملة المحلية، ولكن الين، على العكس من ذلك، تعزز بعد نشر بيان بنك اليابان.
- أولا، أن المستثمرين يميلون في وقت الأزمات إلى الحفاظ على رأس المال بدلا من زيادته. وعلى هذا فإن استعداد بنك اليابان للبقاء على أسعار الفائدة منخفضة يشكل أنباءً جيدة بالنسبة للدببة فى زوج USD/JPY.
- ثانيا، تتسم السياسات النقدية التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وغير ذلك من البنوك المركزية الرائدة بسهولة بالغة أيضا، وهو ما يضعف العملات الرئيسية في العالم.
- ثالثا، كان إعلان بنك اليابان عن الشراء غير المحدود للسندات الحكومية مجرد إجراء شكلي. والواقع أنها لم تبلغ هدفها المتمثل في زيادة القاعدة النقدية قبل ذلك بنحو 80 تريليون ين يابانى.
الرسم البياني للأربع ساعات
يظهر الرسم البياني للأربع ساعات، القصة الكاملة للأحداث. تفوق دولاري يتمثل في خط الإتجاه الصاعد المكسور، ومن ثم بدأت تنحصر قوة الدولار أمام الين إلي حد كبير، حيث مثل مستوي 107 مستوي دعم هام أسفل الأسعار، لكن تراجع قوة الدولار أمام الين جعلت الأسعار تنحصر بين مستوي 107 و خط ميل هابط أغلب الوقت، وتكون بذلك نموذج فني سلبي يسمي المثلث الهابط وتأكد بكسر الأسعار لمستوي 107، مما يفتح الطريق لقوة أكبر للين.
ننصح ببيع زوج الدولار ين من المستويات الحالية علي أن يكون مستوي 106 أول الأهداف يليه مستوي 105.20، وليكن أمر وقف الخسارة هو كسر الميل الهابط علي الأربع ساعات.
"لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا"