الجنيه الاسترليني (الباوند) - الامبراطور

تم النشر 30/04/2020, 03:00

لمحة تاريخية:

تعود أصول الجنيه الإسترليني إلى عهد الملك أوفا - انجلترا وله تاريخ طويل يمتد لأكثر من 1200 عاماً ويعد واحدا من أقدم العملات التي لا يزال تتداول حتى وقتنا هذا في جميع أرجاء العالم.

وقد تم استخدام الجنيه الإسترليني في معظم المستعمرات البريطانية إلى جانب العملات المحلية الخاصة بتلك المستعمرات مثل أستراليا-وكندا-والهند وكان يتمتع بقوة كبيرة خلال فترة القرن 16-18

الاسم الرسمي هو الجنيه الإسترليني Sterling pound ويستخدم بشكل أساسي في السياقات الرسمية أما بالشكل العام فيطلق عليه مصطلح الباوند وقد كان يوماً ما هو العملة الأولى والمهيمنة على العالم.

مازال الجنية الإسترليني يلعب دورا هاما في سوق تبادل العملات الأجنبية كما أن له أهمية عالمية اقتصاديا وماليا حيث انه

- يعتبر الإسترليني ثالث أكبر احتياطي للعملة في العالم بعد الدولار الأمريكي واليورو

- هو رابع عملة الأكثر تداول بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني

- يحتفظ بمكانة كبيرة بين المضاربين وصناديق التحوط والمستثمرين.

-احتفظ الباوند بمركزه واهميته المطلقة إلى أن سحب من تحته البساط الدولار الأمريكي وليومنا هذا ما زالت لندن ثاني أهم مركز مالي في العالم.

-كانت وتيرة سعره مقابل الدولار الأمريكي:

السعر 2001 1.45 دولار

السعر 2007 2.00 دولار

السعر 2016 1.42 دولار

السعر 2018 1.40

السعر 2020 1.30 - 1.25 دولار

-الجنية الإسترليني وتداعيات الوباء العالمي (كورونا) :

- حذر جونسون من أن بلاده تمر حاليا بمرحلة " الخطر القصوى" في أول ظهور له بعد عودته إلى العمل بعد تعافيه من فايروس كورونا.

-انخفضت مبيعات التجزئة بأسرع وتيرة لها على الإطلاق في الشهر الماضي نتيجة الالتزام بالضوابط المفروضة كما شهدت قطاعات التصنيع والخدمات تراجعاً شديدا تجاوز ما حدث في الفترة السابقة القليلة خلال الأزمة المالية.

-بعد انتشار فيروس كورونا انخفضت أسعار الأصول والسلع بشكل حاد مما ادى الى انخفاض السندات الحكومية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

-صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينكمش اقتصاد بريطانيا في 2020 على غرار اقتصادات العالم الأخرى.

- توقعات وتحليل اقتصادي - سياسي:

- يبدو لدي ان المشهد البريطاني غامض بعض الشيء مع تنامي حالة الإحباط العام لدى المواطنين من الاجراءات المتخذة و المفروضة للتصدي لـكورونا والتي أثرت بدورها على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد فالاقتصاد البريطاني يعاني بشدة و يتأثر بشكل سلبي من الإجراءات المتخذة والاغلاق الشامل حيث سجل النشاط التجاري انهياراً ملحوظا.

- ارى ان هناك انهيار في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد انجلترا في عام 2020

- ارى ان البلاد مهددة بركود اقتصادي تاريخي وهذا سيضاعف معدلات البطالة فيها

-ارى بريطانيا أمام اختبار صعب ومزدوج في ظل أجواء بريكست وكورونا حيث ان الوباء العالمي منع اتمام المفاوضات التجارية بين انجلترا والاتحاد الاوروبي

-ارى ان المساعدات الطارئة التي تم تحديدها لإنقاذ الشركات المتضررة من وباء كرونا غير كافية وضعيفة مقارنة لحجم الخسائر والاضرار كما اتوقع المزيد من الاضرار في المستقبل وضعف مستمر في النشاط الاقتصادي للمملكة المتحدة في الاشهر المقبلة

- ارى ان هذه الصدمة الاقتصادية للمملكة المتحدة ستؤثر على كل من العرض والطلب في الاقتصاد وبالتالي سيؤثر ذلك على المستثمرين بالأسواق بشعور عدم اليقين لقوة الباوند.

وعليه سيكون سعر زوج العملات الإسترليني مقابل الدولار مرهون بنسبة التراجع في كل من العمليتين وما هي الاجراءات المتخذة من قبل دول تلك العملات للحفاظ على قوة العملة اي ان من الممكن ان يكون هناك تراجع بالعملتين سويا (الدولار والباوند) وسيحدد اتجاه سعر زوج الباوند - دولار قدرة وقوة كل عملة على الثبات أكثر.

-يتداول سعر زوج الباوند -دولار اليوم عند مستويات 1.2450

ويكون الباوند دولار تقنيا شرائي طوال ثباته فوق مستويات 1.2343

-في حالة ان هبط سعر الباوند-دولار وكسر دعم 1.2343 واستقر تحت هذه المستويات فيصبح بيعي بهدف 1.2220

-في حالة استقرار الزوج فوق مقاومة 1.2532 سيكون الاتجاه العام له صاعد ومن الممكن تعليق امر شراء من هذه النقطة

بأهداف 1.2588 وفي حالة اختراقها سيتوجه الى هدف 1.2648

المحلل المالي والتقني

عبد الرحمن الاصفر

2020/4/29

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.