ارتفع الذهب خلال العام الجاري 2020 لأكثر من 13% مع ضغط البيع في الأيام الأخيرة عقب الفشل في التحرك فوق مستوى 1745$ تزامناً مع العديد من الدول باعادة فتح الاقتصاد مرة أخرى. ووفقاً لما تم نشره على موقع مجلس الذهب العالمي فان البنوك المركزية العالمية اضافت 46.1 طناً من الذهب الى احتياطاتها خلال مارس 2020, فيما اضافت 110.6 طن من الذهب لاحتياطاتها في العام 2019.
الارتفاع القوي للذهب خلال العام 2019 كان بسبب ضعف الدولار الأمريكي وخفض أسعار الفائدة ولجوء البنوك المركزية الى التخفيف بشكل كبير, اضافة الى الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم. في العام الجاري 2020 ارتفع الذهب لاكثر من 13% وما زال يتداول في الاتجاه الصاعد على المدى الطويل والمتوسط مع وجود بعض التذبذبات على المدى القصير. في العام 2019 سجلت مستويات الأسهم العالمية مستويات قياسية جنباً الى جنب مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات ولكن وعلى الرغم من ذلك شهد المعدن الأصفر ارتفاع بنسبة 20% وذلك بسبب الأسعار الفائدة السلبية من البنوك المركزية وعمليات الشراء التي قام بها الفيدرالي الأمريكي وبرنامج التيسير الكمي. المراهنات على الذهب كبيرة جداً وهو الملاذ الامن في ظل عدم اليقين والتحوط من التضخم خاصة بعد قيام الفيدرالي الأمريكي بعمليات تحفيزية غير مسبوقة.
هناك عدة عوامل قد تدفع الذهب للتراجع خلال العام 2020 ومن ضمن هذه العوامل: 1- وجود علاج لفيروس كورونا وهو ما سيدفع للانتعاش الاقتصادي. نعم هذا عامل مهم, ولكن هل الاقتصاد العالمي فعلياً كان قوياً قبل ظهور كورونا, وبمجرد وجود لقاح ل الفيروس ستعود الأمور على طبيعتها. وجود علاج ل كورونا سيخفف من حدة الارتفاع نعم, ولكن ماذا عن التراجع في نمو الاقصاد العالمي والديون المتراكمة والتي ما زالت تواصل ارتفاعها. في الأسبوع الماضي اعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن خطط لاقتراض 3 تريليون دولار خلال الربع الثاني 2020 وهو ما سيصل اجمالي عجز الموازنة المالية 2020 الى 4.48 تريليون دولار.
النظرة الفنية: