ارتفعت العملة الموحدة مقابل الدولار الأمريكي في تداولات اليوم، على خلفية تراجع المخاوف في الأسواق من الصدام الأمريكي الصيني ما قلص الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها العملة الخضراء.
في المقابل ، فإن اليورو تلقى الدعم من بعض التطورات الايجابية، و على رأسها إجراءات إعادة فتح الاقتصاد وتقليص قيود الحجر الصحي، المتخذة في مختلف دول القارة العجوز.
المستثمرون متفائلون أيضًا عن خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات والتي وصفها فرانسوا فيليروي دي جالو ، العضو في مجلس إدارة البنك المركزي بأنها "تحفة فنية"
و يبلغ حجم برنامج شراء السندات الأوروبي 750 مليار يورو ويتوقع الكثير من المحللين أن يقوم البنك المركزي بزيادة حجمه في الاجتماع المقبل.
و أخيرًا حدوث تصدع في مجموعة الدول التي تعرف باسم "Frugal Four". حيث وردت أنباء عن إن النمسا ، وهي أحد أعضاء الصقور في هذا النادي ،أصبحت أكثر تقبلا لفكرة تقديم منح للدول المتضررة جراء الفيروس عن طريق صندوق الإنقاذ الأوروبي الجديد.
و كانت النمسا ، إلى جانب هولندا والسويد والدنمارك ، هذه الدول تعارض بشدة خطة ألمانيا-فرنسية لتقديم المنح - وليس إقراض - أموالاً للدول الأكثر تضرراً و يبدو أن البرنامج القوي الذي تبلغ قيمته 500 مليار يورو يتمتع الآن بفرص أكبر للنجاح.
التحليل الفني لزوج اليورو دولار:
في الصورة العامة الزوج يتحرك في مسار جانبي محصور بين المستويين 1,0770 - 1,10 من بداية أبريل الماضي .
على الرسم البياني 4سا ، تراجع السعر بعد أن اختبر مستوى المقاومة 1,10 نهاية الأسبوع الماضي قبل أن تتوقف الحركة الهابطة عند المتوسط الحسابي 100 و 200 ، و كذلك تصحيح فيبو 50% عند 1.0885 .
أظن أن 1,0990 تمثل مستويات جيدة للدخول بيعا مع وقف الخسارة فوق 1,1020.
طبعا في حالة الإغلاق اليومي فوق مستوى 1,10 فهذه إشارة إلى المزيد من الصعود. لكن في الوقت الحالي المعطيات الاساسية لا تدعم هذا الاتجاه إلا في حالة صدور أخبار قوية غير متوقعة، اظن خيار البيع هو الافضل.
