المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 4/6/2020
عانى الغاز الطبيعي كثيرًا خلال شهر مايو، ولكن الآن تعود المحركات للتحرك سريعًا مع إعادة افتتاح الاقتصاد الأمريكي، بانتهاء الإغلاقات الرامية لوقف تفشي فيروس كورونا، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من استهلاك الغاز الطبيعي في تشغيل مكيفات الهواء، مما يرفع آمال أصحاب مراكز الشراء. ولكن مع اعتدال توقعات الطقس في منتصف مايو، ربما تتقيد تحركات الغاز الطبيعي، وتتجدد تحديات سوق الثيران.
تكمن مشكلة أخرى في استمرار التراجع بصادرات الغاز الطبيعي، وتراجع معدلات استهلاك عمل محطات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، مع بداية موسم الأعصاير. أقل من 5% من الغاز الطبيعي الأمريكي خرج من منطقة خليج المكسيك منذ 2015، مع ازدهار صناعة النفط الصخري، مما يعني أن أي إعصار مدمر في المنطقة، ربما يترك تأثيرًا محدود على السعة الإنتاجية للغاز الطبيعي الأمريكي. ولكن تأثرت معنويات السوق لينال عمليات شحن الغاز الطبيعي اضطراب، مع تقديرات وصول عدد الشحنات لأقل من 65 فقط منذ مارس، وأي انقطاعات أخرى في الإنتاج بسبب أي عاصفة ستضغط بقوة على الأسعار.
مع تفشي وباء كورونا، والتقلب القوي في الغاز الطبيعي بسبب حركة الغاز الطبيعي المسال، إلا أن فصل الصيف ما زال يلعب دورًا "حرجًا" في أسعار الغاز الطبيعي، وفق تقرير من naturalgasintel.com عن محللين في الشركة الاستشارية EBW AnalyticsGroup.
الصيف وارتفاع درجات الحرارة
خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو، سجل الطقس 44 يوم من أيام التبريد، وفق بيانات EBW. وأيام التبريد هو عدد درجات الحرارة التي ترتفع خلال اليوم عن متوسط 65 فهرنهايت (18 سيليزوس)، وتستخدم في تقدير الطلب على الغاز الطبيعي المستخدم في التبريد بكل من المنازل والأعمال. وتظل تلك القراءة أساسية بالنسبة لتوقعات الأسابيع المقبلة للطلب على الغاز في الولايات المتحدة تزامنًا مع فتح الاقتصاد بالكامل، بعد إغلاقه بداية من شهر مارس.
يتوقع EBW وصول الطلب على الغاز لـ 57 مليار قدم مكعب، فوق المستويات الطبيعية خلال الأسبوع المنتهي في 21 يونيو.
تأتي توقعات الطلب قبل إصدار البيانات الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة اليوم عند الساعة 17:30 بتوقيت السعودية، ومن المتوقع أن توضح ضخ 110 مليار قدم مكعب في المخزون خلال الأسبوع المنقضي بـ 29 مايو، وفق توقعات محللين أجرى Investing.com مسح عليهم.
لو صحت تلك التوقعات، سيكون المخزون مستقرًا من الأسبوع الماضي، لأن عمليات الضخ بلغت 109 مليار قدم مكعب.
سيكون الرقم أقل من المستوى المسجل العام الماضي لنفس الأسبوع عند 118 مليار قدم مكعب، ولكنه سيكون أعلى من متوسط 103 مليار قدم مكعب المقدر للفترة ما بين 2015-2019.
ولكن إذا زاد المخزون عن 110 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 29 مايو، سيرفع هذا المخزون القومي من الغاز الطبيعي لـ 2.722 تريليون قدم مكعب. وسيكون هذا مرتفع 18.8% عن متوسط 5 سنوات، ومرتفع 39.4% عن مخزون نفس الأسبوع للعام الماضي.
استقرار المخزون، رغم الزيادة القوية
تظهر علامات استقرار المخزون الأمريكي من الغاز الطبيعي، أي لم يعد يرتفع ولكنه لا يهبط أيضًا، وسجل كل أسبوع زيادة بأرقام ثلاثية الخانة. أسهم هذا الاستقرار في تعافي سعر الغاز الطبيعي على بورصة نايمكس بنسبة 2.5% خلال الجلسات الثلاثة الماضية وصولًا لـ 1.82 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، قبل بيانات اليوم. ويأتي هذا في الكفة المقابلة لانخفاض 4% المسجل يوم الاثنين، ما يحد من خسائر العقود للأسبوع.
واستقرت أسعار الغاز الطبيعي أدنى 2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لعقود شهور أغسطس، وسبتمبر على هنري هب. ولعقود أكتوبر 2020 تظل الأسعار أدنى 3 دولار.
ولكن جولدمان ساكس، برأيه القيادي في سوق الطاقة الأمريكي، أبقى على توقعات الصيف للغاز الطبيعي بسبب تداعيات فيروس كورونا على الإنتاج، وإجبار الآبار على الإغلاق، وتلك الآبار تنتج كل من النفط والغاز الطبيعي.
يرى جولدمان ساكس السعر عند 3 دولار
في مذكرة بحثية صادرة عن فريق محللي جولدمات ساكس ومنشورة على وسائل الإعلام اليوم يرد: "بينما راجعنا توقعات السعر لصيف 2020 بالنسبة لغاز نايمكس، وتبرز تلك المراجعة تمتع السوق خلال شهور الصيف بإمداد قوي. بيد أنه مع دخول فصل الشتاء سيتعين على أسعار الغاز الارتفاع بقوة ليتمكن السعر المرتفع من تخفيض الطلب، ويظل هذا الاحتمال ضعيف في ظل توقع ترجع إنتاج الغاز الطبيعي وما يرتبط به من مواد."
بالتالي، نبقي على رؤيتنا لشتاء 2020/2021، وصيف 2021 لسعر الغاز الطبيعي على نايمكس عند 3.50 و3.25 دولار لكل مليار قدم مكعب على التوالي.
تتفق EBW وتقول إن زيادة المخزون، وضعف الطلب على الغاز الطبيعي المسال، وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي ستؤدي لتراجع الأسعار حتى منتصف شهر الصيف، وبعدها يبدأ التعافي. ويحدث هذا أيضًا مع تقلص فائض المخزون على أساس سنوي، واستئناف الإنتاج للتراجع.
إضافة لهذا، خلال النصف الثاني من شهر الصيف، ستكون درجات الحرارة أعلى من النصف الأول، لو تحققت التوقعات الحالية، وربما يأتي هذا مع التعافي الاقتصادي القوي، وفق EBW. وربما يعود الغاز الطبيعي المسال إلى التصدير في نهاية الصيف، بيد أن كثير من المحللين يرون زيادة في إلغاء الطلبيات حتى شهر أكتوبر.
تقول EBW: "على الرغم أن التحركات المتزايدة تسبب تعقيدًا للتوقعات، وربما يعود السعر للانخفاض بقوة، إذا تابع الغاز الطبيعي المسار البادي عليه الآن. ولكن هذا الانهيار عنيف، سيتبعه تعافيًا في عقود نايمكس هذا الخريف.
جينسكيب وارتفاع 2020
يرى جولدمان أن الطلب سيترفع خلال شهور الصيف، ولكن شركة الطاقة الاستشارية جينسكيب ترى مستقبل أقوى للغاز الطبيعي.
يقول محلل البيانات، دانيال سبانجلير، من جينسكيب، لـ naturalgasintel.com إن يتوقع ارتفاع درجات الحرارة بقوة مما يؤدي لزيادة الطلب على توليد الطاقة في المدى القريب، ما سيرفع السعر في بداية شهر يوليو.
يشير إلى أن أسعار الغاز في المعاملات الفورية منخفضة، ما يخلق محفزًا لشغل الغاز الطبيعي مساحة معتبرة من خليط المواد المولدة للطاقة، والتي عادة ما يغلب عليها الفحم باعتباره الأرخص.
يتابع:
"تقدر جينسكيب أن استهلاك الغاز الطبيعي كان فوق 35 مليار قدم مكعب يوميًا، وسيخلق هذا مستوى قياسي الارتفاع جديد."
إخلاء مسؤولية: لا يتخذ باراني كريشنان أي مراكز في أي من السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.