💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

السلع هذا الأسبوع: النفط وقراءة في قرار أرامكو، والذهب محصور بنطاق واسع

تم النشر 08/06/2020, 19:31
XAU/USD
-
GC
-
LCO
-
CL
-
2222
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 8/6/2020

نظريًا، ارتفاع النفط لسعر 40 دولار للبرميل لن يغطي سوى 50% من الموازنة العامة السعودية من مبيعات النفط، وهذا لا يكفي. لذا، تتخذ السعودية القرارات المنطقية هنا: رفع سعر النفط، لإجبار السوق كله على البيع بعلاوة سعرية.

تراهن السعودية هنا على أمرين:

الأول: قبول العملاء -على رأسهم المشتري الأول للنفط في العالم (الصين)- لدفع المزيد من النقود نظير الحصول على النفط، مع عودة النشاط الاقتصادي بانتهاء الإغلاقات الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا.

والثاني: تمكن السعودية من زيادة حصتها السوقية من السوق العالمي، في ظل تراجع الإنتاج الأمريكي بقوة جراء إغلاق الآبار وإفلاس الشركات النفطية، وتبيع الولايات المتحدة الخام الخفيف لآسيا كما تفعل السعودية. وتمثل الصادرات النفطية السعودية لآسيا أكثر من 50% من الصادرات النفطية الإجمالية.

النفط الخام - أسعار النفط - سعر النفط

أسباب التغير في الحالة النفسية

خلال اجتماع يوم السبت، بقيادة المملكة، تعهدت أوبك+ بتمديد التخفيضات التاريخية بـ 9.7 مليون برميل يوميًا لشهر يوليو بالكامل. وللمرة الأولى منذ سنوات، يمر قرار أوبك+ دون معارضة للقيادة السعودية، على الرغم من إلقاء السعودية لومها، وإعرابها عن السخط إزاء المنتجين الذين "يغشون" حصتهم الإنتاجية.

وتدفع الرياض الأسعار للأعلى، محاولة دفعها فوق 50 دولار للبرميل، أو أقرب ما يكون لـ 80 دولار للبرميل، أو أعلى من هذا لتحقيق توازن الموازنة. ربما يتمكنون من الاستمرار في دفع برنت بقوة للأمام.

أسعار نفط برنت - شارت برنت

ولكن مع غرب تكساس الوسيط، تختلف القصة.

سنتحدث عن ديناميكيات حركة النفط الأمريكي السعرية في وقت لاحق، ولماذا ربما يشذ عن الخطة السعودية. ولكن بداية نتحدث عن قرار أرامكو السعودية (SE:2222) برفع أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف، ولماذا يثق السعوديون بقرارهم، بعد أسابيع قليلة من الإغلاق العالمي للاقتصاد.

كتبت بلومبرج خلال نهاية الأسبوع: "مع ارتفاع الطلب الصيني على النفط في الوقت الحالي، يرفع السعوديون السعر."

"وسيدفع المشترون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وشمال غرب أوروبا مزيدًا من الأموال نظير الحصول على النفط."

هل تؤثر أسعار الخام العربي الخفيف على برنت؟

عند النظر بعمق تفصيلي إلى الأسعار الرسمية لبيع الخام العربي الخفيف، تقول بلومبرج إن سعر البيع لشهر يوليو بالنسبة للمزيج إلى آسيا أعلى الآن 6.10 دولار للبرميل فوق سعر يونيو، وتلك الزيادة الأكبر في 20 عام.

رفعت الرياض أيضًا السعر الآسيوي للخامات الأخرى ما بين 5.60 دولار إلى 7.30 دولار للبرميل. وفي مسح لبلومبرج على 8 متداولين ومحطات تكرير، قالوا إنهم توقعوا زيادة بـ 4 دولار للبرميل. وتلك المعدلات الجديدة تكون مرشدًا للمعدلات الجديدة لتسعير برنت.

غرب تكساس ومشكلاته

تضخم المشكلة بالنسبة لغرب تكساس الوسيط.

تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة 2 مليون برميل يوميًا من المستوى القياسي 13.1 مليون برميل يوميًا المسجل في منتصف مارس. وهذا كله حسن. جاءت أرقام سوق العمل الأمريكي قوية، مع استطاعة الاقتصاد إضافة 2.5 مليون وظيفة، لتزيد الإيجابية.

لكن هناك الكثير من السلبيات بالنسبة للخام الأمريكي الوسيط. الأول: الصادرات، وصلت لـ 2.8 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 3.6 مليون برميل المسجلة في ديسمبر الماضي. ومن الناحية الأسبوعية، يصدر تقرير بيكر هيوز لعدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وهي مؤشر مستقبلي على معدل الإنتاج، وهبط 16 للأسبوع الماضي، ليصل إجمالي المنصات المفقودة لـ 60، في الفترة ما بين مارس وأبريل، عندما كانت التصفية في ذروتها.

وبينما كانت إدارة معلومات الطاقة تسجل انخفاض 2.1 مليون برميل تراجعًا في مخزون النفط، كان المخزون البترولي الاستراتيجي مرتفع بـ 4 مليون برميل. في الواقع، (المخزون السوقي + المخزون الاستراتيجي) ارتفعا 1.9 مليون برميل.

الطلب ضعيف على الوقود في الولايات المتحدة

في غضون هذا يستمر الضعف في الطلب على المنتجات الأمريكية من الوقود. ارتفعت مدخولات محطات التكرير من النفط الخام 316,000 برميل يوميًا، بنسبة 23%، أسفل متوسط السنوات الثلاث الماضية. ورحب السوق بارتفاع معدل عمل المحطات لمستوى 9 أسابيع. ولكن، الحقيقة هنا: ما زالت تلك المحطات تتمتع بالنفط الخام الرخيص الذي حازته مع انهيار السعر. وتعاني هوامش الربح في المحطات ضعفًا مستدامًا.

بالنسبة لمحطات التكرير يوجد ما يعرف بـ 3-2-1 crack spread* وهذا الفارق السعري بالنسبة لخام برنت يصل لـ 7.61 دولار للبرميل، منخفضًا 4.09 دولار، أو بنسبة 35% من مستويات العام الماضي. بينما نفس الفارق السعر لخام غرب تكساس الوسيط يقف عند 10.46 دولار للبرميل، وما زال  هذا منحفضًا 50% عمّا كان عليه قبل عام. تراجع نشاط الحفر لبعض أنواع الوقود، ووصل الهامش التكريري للبنزين لـ 11.30 دولار للبرميل، منخفض 42% عن العام الماضي. بينما يحوم هامش الديزل منخفض الكبريت عند 8.80 دولار للبرميل، منخفضًا 62%.

ونتحول الآن إلى إجمالي المنتجات المزوَدة. تراجع الطلب على منتجات التكرير بـ 892,000 برميل يوميًا خلال الأسبوع المنتهي بيوم عيد الذكرى، وهو اليوم الذي يبدأ فيه الصيف رسميًا، ويبدأ موسم القيادة، ولم يكن حدثًا جوهريًا هذا العام. ارتفعت إمداد المنتجات للبنزين بـ 4%، ما يعني هبوط الطلب على وقود الطائرات بنسبة 55%، وعلى مشتقات الوقود بـ 17%. وبالنهاية، ضعف الناتج المحلي الإجمالي هو المَلوم الرئيسي هنا، بينما تظل صادرات مشتقات الوقود منخفضة 50% على أساس سنوي.

يقول دومينيك تشيرشلا في تصريحات لـ Investing.com: "ضعف الطلب على المنتج، مصحوب بزيادة نشاط محطات التكرير.

"يعد هذا أكبر زيادة أسبوعية في المخزون التجاري، ومخزون المنتجات منذ الأسبوع المنتهي في 1 مايو."

مخزون البنزين سيكون أساسيًا بالنسبة للنفط الأمريكي

يشدد تشيرشيلا على أن التعافي في الطلب على البنزين سيكون لا غنى عنه في رفع هوامش محطات التكرير الربحية، وأسعار النفط.

ويضيف:

"مع تخلف أسعار المنتجات كثيرًا عن ارتفاع النفط الخام خلال الأسابيع الأخيرة، لا يمكن لهذا الرالي الاستمرار دون تعافيًا حادًا في الطلب على المنتجات النفطية، وعلى منتجات الديزل ووقود السيارات اقتفاء آثار البنزين للأعلى، في حالة استمر ارتفاع الأسعار للنفط الخام، واستدامة تعافي هوامش محطات التكرير."

يأتي الديزل في مقدمة مشتقات النفط الخام التي تصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي عنها، وتظل مخزونات المشتقات عند أعلى المستويات من سبتمبر 2010، ومرتفعة حوالي 42 برميل، بنسبة 32% عن متوسط السنوات الثلاث الماضية.

بيد أن الأسعار منفصلة تمامًا عن تلك البيانات. وصلت الأسعار لقاعها في 28 أبريل، عند سعر 10.07 دولار للبرميل، وحققت منذ ذلك الحين ارتفاعًا قويًا لـ 300%.

وتتميز أساسيات برنت بعض الشيء عن غرب تكساس، ويسجل ارتفاعًا بنسبة 170%، من انخفاض 11 عام عند 15.98 دولار للبرميل المسجل في 22 أبريل.

اتفق مع تشيرشيلا. بالنسبة لأصحاب المراكز الطويلة على خام غرب تكساس استمروا في طريقكم، أود معرفة إلى أي مدى يستمر الارتفاع.

3-2-1 crack spread*: هو الفارق ما بين سعر شراء النفط الخام، وسعر بيع المنتجات النهائة، مثل البنزين والمشتقات. وتعد تلك الفوراق السعرية مؤشرًا على ربحية محطة التكرير. ويعد الفارق هنا تقريبي فلكل 3 براميل من النفط الخام تعالجه المحطة ينتج 2 برميل بنزين، وبرميل نواتج تقطير.

الذهب عند 1,650 دولار - 1,690 دولار هذا الأسبوع

في حالة الذهب، يعتمد الأمر على قرار الفيدرالي الذي يبدأ اجتماع الشهري يوم الثلاثاء المقبل، ويمتد للأربعاء. ويتحدث جيروم باول، محافظ البنك المركزي، بعد البيان الصادر عن الفيدرالي. بالتطلع لما سيفعله الفيدرالي، أعتقد بأن هناك قدرًا من اليقين حيال عدم هبوط معدلات الفائدة أسفل الصفر. واحتمالية هذه المعدلات أقل كثيرًا مما كانت عليه في السوق، مع تمكن الاقتصاد الأمريكي من إضافة وظائف وليس فقدانها في شهر مايو.

أسعار الذهب - سعر الذهب - الذهب

إذن، ما موقف الذهب من هذا، كل مستثمر في وول ستريت وكومكس يقولون بعودة المخاطرة؟

كل من العقود الآجلة والفورية للمعدن الثمين، الذهب، وجدت موطأ قدم لها يوم الاثنين، بعد الانهيار بنسبة 2.5% يوم الجمعة، أسفل المستوى الرئيسي 1,700 دولار للأوقية. 

في وجهة نظري تنحصر تداولات الذهب هذا الأسبوع بين 1,650-1,690 دولار للأوقية.

نتمنى لكم أسبوع سعيد، كونوا آمنين.

إخلاء مسؤولية: لا يتداول باراني كريشنان أو يتخذ أي مراكز على أي من السلع أو الأوراق المالية لتي يكتب حولها.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.