بقدر ما كان متوقعا بقدر ما إستبعده الحكام المتلهفين واللاهثين لإعادة فتح أسواق بلادهم للعمل من جديد حتى لو كان بتكلفة بشرية عالية للغاية وضمن مخاطر مرتفعة من تجدد إنتشار الفايروس القاتل كوفيد 19 ، لكن يبدو أن هؤلاء تغافلوا عن كل التحذيرات على وقع الضربات المؤثرة التى تلقتها إقتصادات دول كانت وحتى قبل تفشي كورونا في حالة جيدة لكنها هشة إلى حد بعيد.
مجرد عودة الإغلاق للعاصمة الصينية تحت وطأة موجة ثانية من فايروس كوفيد 19 محملة على أسماك السلمون الذي قامت السلطات الصينية بإعدام أطنان منه لم توفر الكثير من الطمأنينه للأسواق لا سيما أن الصين أغلقت مرة أخرى المدارس ومناطق واسعة مع عودة لتشديد الإجراءات من جديد ولكن في بجين هذه المرة.
لمتابعة المقالة الأصلية اضغط هنا
كوفيد 19 يعاقب من إستهتر به ففي الولايات المتحدة واصلت حالات الإصابات صعودها مع تبريرات سخيفة حول إسهام تظاهرات المواطنين ضد عنف الشرطة في ذلك بينما لم تخرج تلك التبريرات من دول لا تعرف التظاهر كإيران ، بينما استمرت البرازيل في تسجيل المزيد من الإصابات وبوتيرة متسارعة للغاية.
الصين التى منحت العالم كوفيد 19 تحاول الوصول للقاح فأعلنت شركة سوفيناك بيوتيك الصينية عن لقاح جديد سيتم تجربته بداية في البرازيل الأمر الذي أسهم في دفع المؤشرات العالمية للصعود لكن ما أن وصلت تلك المؤشرات للقمة حتى جاء الأسوء من الصين أيضا عبر إعادة الغلق التى حدثت الأسبوع الماضي.
المؤشرات الأمريكية تأثرت بقوة على وقع إغلاقات الصين .لكن مع بعض العناد من المشترين المصرين على الشراء من كل هبوط ربما بتأثير من ثقتهم في أن الرئيس الأمريكي قادر على إدارة الأمر في وول ستريت بأفضل مما يدير الأمر في البيت الأبيض الطريف أن أخبار إعادة الإغلاق من الصين أتت بينما كانت معظم المؤشرات والأسهم ضمن قمم ومناطق عرض هامة للغاية لم يحاول أحدا إستغلالها بل وإستبعد الكثير من المحللين أن نشهد هبوطا من تلك المناطق لكن إغلاقات الصين التى يبدو أنها تشهد الموجة اثانية من كوفيد 19 محمول على ظهر أسماك السيمون هذه المرة جاء ليطيح بآمال الجميع في نهاية سعيدة لكابوس يسيطر على العالم منذ مطلع العام الحالي.