منذ مارس الماضي لم يتوقف الذهب عن تسجيل أرقاما قياسية لتداولاته لكن هذا الأسبوع شهد عودة الذهب لمستويات لم يزرها منذ نحو سبع سنوات ، وعلى مدار الفترة من منتصف مارس الماضي وحتى الآن حافظ المشترين على زخم داعم للذهب مدعوما بتوترات تجارية تارة وتهديدات كوفيد 19 تارة أخرى بينما يبدو العام الإنتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية قادرا على منح الذهب كل ما يحتاجه من عزم لبلوغ مستويات الـ 2000 دولار حيث لا يبدو أن هناك مرشح رئاسي قادر على إنتزاع الحكم من دونالد ترامب الذي استطاع فعليا كبح جماح صعود الدولار في محاولة للحصول على دولاره الضعيف الذي يعزز ستراتيجيته الإقتصادية التى نادي بها قبل انتخابه.
لمطالعة المقالة الأصلية اضغط هنا
الذهب مر بمراحل كثيرة بين الأمل والرجاء ، فعودة الذهب قبل فترة لمستويات 1400 مثلت فرصة للبائعين ربح منها المضاربين بأهداف صغيرة الكثير بينما خسر الدببة الكثير على خلفية عدم الإنتباه لتشكل ترند صاعد لا يوجد ما يوقفه ( فعليا تشكل ليلة إنتخاب دونالد ترامب بداية هذا الترند الصاعد ) ، وبينما حقق المشترين المغامرين الكثير ظل البائعين يجنون القليل بكثير من المغامرة بينما حافظ المشترين على مكاسب ثابته على مدار أكثر من أربعة أعوام.
ويبدو أن الحاجز النفسي 1800 هو اخر حصون البائعين قبل التسليم بإمكانية بلوغ الذهب لـ 2000 دولار وهي منطقة مناسبة فعليا للتمترس حولها حيث أن المغامرة هذه المرة تبدو أكثر منطقية وملائمة للدخول فحاجز 1800 – إذا زاره الذهب – لابد أن يتراجع عنه بعض الشئ حتى إلي 1750 قبل إستكمال الصعود بينما المغامرة لن تكون بعيدة بالنسبة للبائعين الذي سيعيدون التفكير بسيناريوهات عشر سنوات ماضية عندما بدا الذهب غير قادر على التراجع حتى لو أراد ليصيب مناطق أعلى من 1900 قبل أن يتراجع وسريعا إلى ما دون 1100 وهو السيناريو المحبب للدببة حاليا.
بالتالي وحتى ضمن التحليلات الفنية المعقدة يبدو الذهب مصرا على الصعود بتداولاته أعلى المتوسط المتحرك 200 يوم بثبات وبناء مناطق طلب على طول الطريق إلى الـ 1800 والتى نتوقع أن نرى مقاومة عنيفة حولها والتى بكسرها سيكون 2000 دولار هدف مشروع للمشترين ومنطقة بيع معلق مناسبة للبائعين المتربصين بالجميع حاليا ويحاربون آخر معاركهم لكن تلك المرة بكثير من المنطقية