ربحية سهم "نتفليكس" التاريخية تواجه الضغط بالنصف الثاني!

تم النشر 22/07/2020, 14:44

كانت جائحة وباء كورونا نعمة بالنسبة لـسهم "نتفليكس"، والتي أدت إلى تسارع التحول نحو التلفزيون والأفلام عبر الإنترنت حسب الطلب في جميع أنحاء العالم.
فمع وجود دور السينما وأماكن الحفلات الموسيقية والساحات الرياضية التي لا تزال مغلقة أمام المستفيدين في معظم أنحاء العالم لجأ الأشخاص العالقون في المنازل إلى " نتفليكس " وخدمات البث الأخرى للترفيه.
حيث شهدت شركة "نتفليكس" قفزة بعدد المشتركين بالربع الثاني لعام 2020 نحو أفضل مستوياتها بمقدار 193 مليون مشترك، وهذا مقارنة بمقدار 151.5 مليون مشترك بالربع الثاني في 2019 ومقدار 124 مليون مشترك بالربع الثاني من 2018.
جائحة كورونا تحقق أفضل مكاسب لسهم شركة نتفليكس وتدفعه لأعلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي
ارتفعت الأسهم الأمريكية مع استيعاب المستثمرين للانفجار الأولي لأرباح الشركات والبيانات الاقتصادية وأخبار نتائج لقاح فيروس كورونا هذا الأسبوع.
لكن بعد يومان متتاليان من التراجع يثبتان أن هيمنة أسهم التكنولوجيا لعام 2020 تواجه تحدي صعب، وان استمرار أزمة الوباء بالأسابيع المقبلة قد يظهر التصدع الكبير للأزمة العالمية.
كان الخط الذي تمكن فيه مؤشر "ناسداك المركب" من الاستمرار لمدة شهرين دون تراجع متتالي خلال جلستان تعرض للتهديد بعد أخبار " نتفليكس " الأسبوع الماضي، والتي دفعت الصناديق المتداولة في البورصة إلى تتبع المؤشر القياسي.
حيث عاد وصعد المؤشر يوم الجمعة بعد ان انهي الإمتداد الصاعد لمدة 43 يوماً دون تسجيل خسائر على مدى جلستان على التوالي.
مؤشر ناسداك المركب ينهي الأسبوع الماضي سلسلة انتصاره لمدة 43 يوم دون تراجع ليومين على التوالي بعد بيانات نتفليكس

جدول الإنتاج وأسعار الإشتراك قد تزيد الضغط!
قللت " نتفليكس " من المخاوف من نفاد المحتوى الجديد قريباً في حين توقف الإنتاج في أغلب البلدان تقريباً بسبب الوباء، وقالت الشركة أن لديها بالفعل البرمجة التي تحتاجها لهذا العام والنصف الأول من عام 2021.
أصدرت خدمة البث أكثر من 30 فيلماً منذ منتصف مارس، وحققت نجاحاً خاصاً مع أفلام الحركة النجمية مثل "Extraction" و "The Old Guard".
قدم فيلم "Extract" بطولة "كريس هيمسوورث" أكبر جمهور لأي فيلم أصلي من "نتفليكس" في الأسابيع الأربعة الأولى.
كما حققت الشركة نجاحات كبيرة في الأفلام الأصلية بالإضافة إلى برامج تلفزيون الواقع "The Floor Is Lava" و "Too Hot to Handle".
مع ذلك، حذرت الشركة من أن الزيادة في عدد العملاء الجدد تجعل من الصعب الحفاظ على هذه الوتيرة مما سيكون التدفق النقدي سلبياً في الفترة المقبلة وفي عام 2021 مع زيادة الإنتاج.
فعلى الرغم من تقلبات المشتركين فإن الشركة تُظهر توسعاً ثابتاً في هامش التشغيل حيث أنها تستهدف تحسين 300 نقطة أساس في كل من عامي 2020 و 2021.
كما إن زيادة المشاركة على المنصة وتقدير عرض القيمة من شأنه أن يسمح لـلشركة برفع الأسعار، وهذا حتى مع ارتفاع معدل نمو المشتركين.

رئيس تنفيذي إضافي وتقديرات منخفضة لأرباحها!
استغلت الشركة كبير مسؤولي المحتوى لديها منذ فترة طويلة لتولي المنصب الأعلى جنباً إلى جنب مع الرئيس التنفيذي الحالي "ريد هاستينغز"، وهذا في نفس اليوم الذي قدمت فيه توقعات المشتركين مستقبلاً المخيبة للآمال وأرسلت أسهمها إلى الانخفاض.
قد تم تعيين " تيد ساراندوس" للتو رئيساً تنفيذياً مشاركاً، ولكن يواجه بالفعل مهمة صعبة مع قلق المستثمرين من تباطؤ النمو في عملاق بث الفيديو بالنصف الثاني.
حيث أن نظرة "نتفليكس" المعتدلة للربع الثالث تسحب نمواً قوياً في عدد المشتركين في الربع الثاني مع زيادة حادة بمقدار 115٪ في إضافات النصف الأول، ولكن مازل يرى بعض المحللين أن السرد طويل الأجل لا يزال سليماً.
الشركة تتوقع تراجع عدد الإشتراكات بالربع الثالث بعد القفزة التاريخية التي نمتها جائحة كورونا
قد قالت الشركة أنها تتوقع إضافة 2.5 مليون مشترك مدفوع إلى خدمة البث في الربع الثالث، وهذا حوالي نصف التقديرات في البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج.
مما أدى لانخفاض السهم بما يصل إلى 7.8٪ إلى مستوى 486.42 دولار يوم الجمعة الماضية في أكبر تعثر له منذ مارس، وسحب معه سهم "أمازون" وسهم "فيسبوك" للتعاطف قبل ان يعوضان تراجعاتهم فيما بعد.
السهم ما زال يشهد ضغط تراجعي للأسبوع الثاني بعد تقديرات الربع الثالث

السهم على الصعيد الفني
ما زال يشهد سهم "نتفليكس" تراجع بجلسات الأسبوع الثاني بعد تقديرات الربع الثالث المتوقعة، ومع إغلاقه بجلسات أمس تحت متوسط متحرك 20 يوم قد يشهد المزيد من التراجع على المدى القصير.
مع إستمرار السهم بالتداول دون مستوى 503.30 قد يواجه مستوى دعم أولي عند 473.90، وبإختراقه سيختبر الدعم الثاني عند 456.70 متوسط متحرك 50 يوم أما دون هذا المستوى سيواجه مستوى 432.00 قاع 29 يونيو.
بينما في حالة عودة الزخم للسهم وتداوله أعلى مستوى 503.30 قد يختبر مستوى المقاومة الأولي عند 514.30، وبإختراقه ستكون المقاومة الثانية عند 522.40 أما أعلى هذا المستوى سيواجه مستوى المقاومة 535.24 قمة 16 يوليو.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.