احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

مأساة النفط يجسدها البنزين، الطلب لن يعود في المدى المنظور

تم النشر 23/07/2020, 19:06
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 23/7/2020

تصورات عودة الطلب على البنزين بقوة في الولايات المتحدة لمستويات ما قبل الأزمة يمكن وصفها في أفضل الأحوال بالسطحية.

الحقيقة: لا يبدو أن هناك تفاؤلًا بالطلب على البنزين في الولايات المتحدة. بعد شهور من الإعاقة، ربما يستغرق التعافي الحقيقي بعض الوقت، بالنظر لتعقد العوامل وراء الأرقام المنخفضة.

تسببت إغلاقات فيروس كورونا بضرر عميق للطلب على البنزين من منتصف مارس، وحتى شهر أبريل. عمّ الإغلاق الولايات المتحدة جميعها، وسط محاولات لوقف تفشي الوباء، أوقفت المدارس، والعمل من المكاتب، ليهبط البنزين في الفترة ما بين منتصف مارس وبداية أبريل بنسبة 50% مقارنة بمستويات العام الماضي.

Gasoline Weekly Chart

بحلول منتصف أبريل، أرخت الولايات الأمريكية بعض القيود، وبدأ الأمريكيون يعودون لسياراتهم وللحركة، وبالتالي صعد الطلب على البنزين، واستمر الصعود على أساس أسبوعي مستقر خلال مايو ويونيو.

يرى محللون كثر هذه علامة إيجابية، فالبيانات توضح زيادة الكفاءة التشغيلية لمصافي النفط، فتشر أرقام آبل -وهي أرقام ممعنة في عدم الدقة- زيادة في الأرقام من الصين، والتي توضح أن الأفراد يلجأون إلى السيارات الخاصة عوضًا عن المواصلات العامة، خشية انتقال فيروس كورونا.

وبالتالي كان العالم يرى أن الطلب الأمريكي سيمر بنفس المراحل للارتفاع لمستويات ما قبل تفشي فيروس كورونا، وبداية موسم السفر الصيفي، وتوضح البيانات الحالية أنه في واقع الأمر كانت هذه الرؤية من نسج الخيال.

كان واضحًا قبل شهور عدة أن مستوى استهلاك البنزين لن يصل لنفس المستويات المرتفعة المسجلة خلال فصل الصيف العالم الماضي، كما سيفشل هذا المعدل في الوصول لأرقام ما قبل فيروس كورونا المسجلة ببداية مارس، وهي أوقات تكون القيادة فيها أقل.

يتجه استهلاك البنزين في الوقت الراهن للهبوط. توضح آخر البيانات من جاس بادي هبوطًا للأسبوع الثالث على التوالي في الولايات المتحدة. تجمع جاس بادي البيانات من مشتريات التجزئة للبنزين، وتقارنها مع الأرقام الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي تتعقب أرقام التسليم من مصافي النفط لمحطات الوقود.

المنطق هنا يدل على أنه وبالنظر إلى الطلب على البنزين المتباطئ في الولايات المتحدة بدلًا من المرتفع يمكن أن يعزى إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في 3 ولايات، هي المسؤولة عن استهلاك 25% من استهلاك البنزين في الولايات المتحدة، والولايات هي: فلوريدا، وتكساس، وكاليفورنيا. وبينما نقر بحقيقة أن تراجع الاستهلاك يأتي بدفعة من تفضيل الأشخاص البقاء في المنزل، خاصة في الأماكن ذات معدلات الإصابة المرتفعة، إلا أن هذا يظل جزء من الصورة.

تراجع الاستخدام: الصورة الكاملة

يوجد عاملان حرجان بالنسبة لمستقبل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة: الاقتصاد الأمريكي، والعامل النفسي المعتمد على احتواء أو تفشي المرض.

تقدم ما يزيد عن 30 مليون أمريكي بطلبات إعانة البطالة. تتقدم الأعمال الصغيرة، وهي المسؤولة عن 44% من النشاط الاقتصادي، بالإفلاس، وتغلق أبوابها، بعضها مؤقتًا وبعضها قضي عليه تمامًا، ويصعب تحديد نسب دقيقة مع الوتيرة المتسارعة. وفق يلب، أكثر من نصف الأعمال التي أغلق مؤقتًا، في الواقع لن تستطيع العودة لفتح الأبواب مرة أخرى.

في إصدار صحفي من Alignable Research Center يفيد أن 900,000 نشاط عمل صغير أغلق إلى الآن. والتسريحات من الشركات الكبرى في بدايتها وحسب، مع استمرار إغلاق المدارس للأبواب أيضًا لا نرى أي إشراقة في ملامح الطلب على البنزين من الولايات المتحدة. وأحد النتائج الأساسية للإغلاق هو التأثير المتولد من التفشي السريع، وهو الخوف من السفر أو المضي لقضاء العطلات.

لا يقدم الركود أي عطاء للبنزين، هذا الركود ممتزج مع حالة نفسية ومعنوية متردية للشعب الأمريكي الخائف من مغادرة المنزل للذهاب إلى البقالة حتى.

سيعود الطلب على البنزين مع تراجع حدة الانتشار في بعض الولايات، ولكن لهذا الحين سيكون الركود سارٍ في أعمال التحطيم على قدم وساق. على مراقبي السوق الوضع في الاعتبار أن مستويات استهلاك البنزين في الولايات المتحدة الآن هي الأفضل لهذا العام، ولن تتحسن.

وعليك أن تطبق نفس المنطق على النفط الذي ينتج منه البنزين بالأساس، وكلما زاد سعر النفط، سيؤدي هذا لإضرار أكثر بالبنزين.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.