المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/8/2020
اخترق دببة الذهب دون 2,030 دولار للأوقية، بما يكبح جماح سوق انطلق بقوة في رالي استمر لشهرين. بالنسبة لثيران الذهب، هذه مجرد فرصة تراجع، للشراء، ربما تدفع سعر الذهب وصولًا لـ2,100 دولار للأوقية.
وصل الذهب لمنعطف هام يوم الجمعة، بعد خروج تقرير التوظيف في السوق الأمريكي، والذي أوضح أن الاقتصاد تمكن للشهر الثالث على التوالي من إضافة وظائف جديدة، ليستأنف مسيرة صاعدة بدأت منذ الإغلاقات الواقعة في الربيع لردع تفشي فيروس كورونا.
يقول المحلل الفني صنيل كومار ديكسيت: "فنيًا، التحرك الحاسم والمستدام دون مستوى 2,029 دولار للأونصة ربما يدفع الذهب نحو 2,015-2,000-1,985-1,970 دولار للأونصة، وربما حتى يزور نقطة السعر القياسي السابقة عند 1,920 دولار للأونصة."
ويضيف ديسكيت: "لكن، لو رأينا زخم الذهب صاعد لشهرين، سنرى المزيد من الإسراع نحو الذهب، واستأنفًا للزخم الصاعد، وربما يعيد الذهب اختبار 2,075 دولار للأونصة، بالنسبة لسعر السبائك الفوري، ومن ثم ربما يصل لـ2,099-2,127 دولار للأونصة، قبل محاولة الوصول للرقم المأمول عند 2,150 دولار للأونصة."
الذهب يحاول الصعود بعد انخفاض الجمعة
يجدر بنا القول إن العقود الآجلة للذهب كادت كسر مستوى الدعم اليوم. وافتتحت العقود الآجلة عند سعر 2,047.50 دولار للأوقية، قبل أن تعاود الانزلاق لـ2,028 دولار للأونصة، لتعلو قليلا فوق سعر الاستقرار ليوم الجمعة. بعد هذه التحركات حاول الذهب الاتجاه مرة أخرى نحو الأعلى.
وارتفعت عقود أكتوبر بالنسبة للذهب بـ12.60 دولار للأونصة، أو بنسبة 0.62%، وصولًا لـ2,030.60 دولار للأونصة.
أثناء كتابة التقرير كان الذهب بعيدًا عن الرقم القياسي المسجل يوم الجمعة عند 2,089.20 دولار للأونصة. ولكن الزخم خلال الأسبوعين الماضيين أوضح أن هناك فجوة يجب إغلاقها خلال جلستين، وربما يوم.
يقول جايمس، استراتيجي الذهب، في إجابة لسؤال على مدونته بموقع دايلي إف إكس: "في ظل حالة التشبع الشرائي التي يعاني الذهب منها السؤال الواجب طرحه هنا: إلى أي مدى يستمر التصحيح، قبل عودة الثيران للسوق؟"
الدولار يعود في منتصف حفلة المعادن الثمينة
تعاكس تحركات الدولار الأمريكي تحركات المعادن الثمينة، وسجل الدولار يوم الاثنين أكبر تحرك صاعد له منذ شهر مارس.
يقيس مؤشر الدولار الأمريكي أداء العملة أمام سلة من 6 عملات، وأصبح بديل عن الذهب. ظهر مؤشر الدولار الأمريكي على مسار كسر القراءة عند 92، وارتفع بنسبة 0.7% يوم الجمعة، بما دفع المؤشر فوق مستوى 93.
تقرير COT: لأول مرة منذ 4 أسابيع ... هبوط التمركزات البيعية على الدولار
ولكن مع استئناف التداولات في آسيا، عاد الدولار الأمريكي تحت ضغوط سعرية متجددة، بما يدل على احتمالية ارتفاع الذهب.
تقول مذكرة من تي دي للأوارق المالية: "نعتقد أن المراكز القصيرة على الدولار الأمريكي تمت تغطيتها قبل تقرير الوظائف."
"البيانات الأفضل من المتوقع تزيد من جاذبية الدولار، ونرى معدل مخاطرة/مكافأة جذاب."
الفضة هي الأخرى تخضع لتحركات هائلة وتعرضت لصدمة يوم الجمعة، قبل أن تستعيد بعض الخسائر في تداولات ما بعد التسوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الفضة محل اختيار الكثيرين
خلال التداولات المبكرة في آسيا اليوم، ارتفعت عقود الفضة الآجلة للشهر الأمامي سبتمبر بـ53 سنت، أو نسبته 2% وصولًا لسعر 28.07 دولار للأوقية. وفقدت الفضة 86 سنت يوم الجمعة، بنسبة 3% لتتداول عند سعر 28.40 دولار للأوقية. وجاء انخفاض يوم الجمعة بعد وصول السعر لأعلى المستويات في 7 سنوات عند 29.915 دولار للأوقية، وكانت قاب قوسين من سعر 30 دولار للأوقية، الذي أمل الثيران الوصول إليه.
قالت تي دي في مذكرة:
"يستمر تفوق الفضة، وتظل المعدن الثمين محط الاختيار من بين المعادن الثمينة والصناعية، وسط تحسن الأداء بقوة."
ورغم انخفاض يوم الجمعة، ما زالت أسعار الذهب مرتفعة بحوالي 32%، أو أكثر، والفضة مرتفعة بـ55%.
النفط وفيروس كورونا، والتداول في نطاق عرضي
لا نتوقع أي تقدم سعري قوي على النفط هذا الأسبوع، بسبب المخاوف العالمية بشأن تفشي فيروس كورونا.
يظل ارتفاع فيروس كورونا مشكلة تخيم على مستقبل الطلب على الوقود، بما دفع النفط الخام لانخفاض نسبته 2%، وانخفض نفط برنت بنسبة 1.5%.
وارتفع النفط الخام اليوم بنسبة 1.4%، وصولًا لسعر 41.81 دولار للبرميل، وارتفع برنت لسعر 45 دولار للبرميل اليوم، بدعم من نبأ إعلان العراق عن تخفيض إنتاجه للنفط الخام."
يقول سكوت شيلتون، من آي كاب: "في عالم طبيعي أرى بأن النفط الخام سيعود حول مستويات 30 دولار للبرميل." ورد هذا في مذكرته اليومية، واستعان في توقعه بكم العوامل السلبية التي تضرب النفط.
وقالـ مشددًا على انفصال السعر عن التسعير المنطقي: "ولكن في العالم الذي نعيشه، وسط هبوط الدولار، وارتقاء الذهب فوق 2,000 دولار للأوقية، وزيادة التحفيزات المالية المنطلقة من كل صوب وحدب، أعتقد بأن أي من العوامل المنطقية تهم ثيران النفط في الوقت الحالي."
يستمر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وفي العالم، وارتفع عدد حالات الإصابة اليومية. وقارب عدد الضحايا حول العالم 730,000 حالة.
تفيد بيانات جامعة جونز هوبكينز بوجود 5 مليون مصاب في الولايات المتحدة إلى الآن، وعدد الوفيات أكثر من 162,000. ووفق نموذج من جامعة واشنطن سيصل عدد الوفيات لـ200,000 وفاة في الأول من أكتوبر، بما يزيد من قتامة التوقعات المستقبلية.