الركائز الأساسية لبناء إستراتيجية المضاربة في الأسواق المالية

تم النشر 06/09/2020, 16:13
محدث 09/07/2023, 13:32

عند الدخول إلى الأسواق المالية سواء البورصات أو  أسواق العملة أو المواد الأولية للمضاربة أي المتاجرة بشراء أسهم أو عملة او ... فمن الضروري أن يكون هناك نظام أو إستراتيجية عمل، و لا يكون الدخول بشكل عشوائي أو عفوي. و من هنا يكون الدخول إلى هذه الأسواق دخولا مدروسا. و يصبح الدخول ليس عبارة عن نوع من القمار كما هو رائج عند الكثير من العامة. وفي هذا الموضوع سأبين الركائز الأساسية اللازمة لبناء إستراتيجية، والتي يمكن اتباعها لتحقيق نتائج إيجابية على المدى البعيد، حيث يمكن تلخيصها بالنقاط الآتية: 

 1. الفكرة 

 2. تحويل الفكرة إلى مجموعة من القواعـد 

 3. اختبار الإستراتيجية من الناحية النظرية اعتمادا على المخططات البيانية (الشارتات) 

 4. اختبار الإستراتيجية بواسطة الحاسوب  

5. تقييم النتائج إن الحديث عن بناء إستراتيجية يعتبر من المحاور الكبيرة جدا في عالم الأسواق المالية، لأن الهدف من التحليل الفني أو التحليل الأساسي هو الاستفادة المادية من هذه التحاليل، و لا ننسى أننا في الأسواق المالية و بالتالي فالهدف الأساسي من هذه الأسواق هو ربح المال. سأحاول إعطاء بعض الأفكار الأساسية حول النقاط الخمسة التي تم ذكرها سابقا. 

أولا: الفكرة

يمكن تلخيص الأفكار الأساسية للإستراتيجيات بالمحاور الآتية : ــ تقاطع المتوسطات المتحركة. ــ أشكال المخططات البيانية ( الرأس و الكتف ــ المثلثات....) ــ مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية أو المومنتوم او الستوكاستيك ... . ــ إستراتيجية الاختراق أي كسر الدعوم أو المقاومات. ــ الشراء و البيع على حدود القناة ــ الديفرجنس اي اختلاف مخطط المؤشرات عن مخطط السعر. ــ تصحيحات و امتدادات فيبوناتشي من المهم أن يحاول المضارب الوصول إلى مرحلة خلق إستراتيجية خاصة به، تناسب نفسيته. كما يجدر الإشارة إلى أن أكثر الإستراتيجيات ربحا هي  الإستراتيجيات المعتمدة على الدخول في اتجاه السعر الحالي أي الترند 

ثانيا: تحويل الفكرة إلى مجموعة من القواعد تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة جدا و الأكثر صعوبة

يجب التركيز فيها و أخذ التفاصيل بعين الإعتبار، فهي السر الذي يميز مضاربا عن آخر، و بالتالي ينعكس ذلك على النتائج المحصل عليها. من الضروري أن تكون القواعد موضوعية، أي انه يمكن لأي شخص استخدام الإستراتيجية، و بالتالي من المفترض أن النتائج المحصل عليها هي نفسها كيفما كان هذا المستخدم. 

ثالثا: اختبار الإستراتيجية

من الناحية النظرية اعتمادا على المخططات البيانية (الشارتات) نقوم في هذه المرحلة باختبار هذا النظام، و ذلك بمحاولة تقييم نتائج الصفقات التي كان يمكن القيام بها في فترة زمنية سابقة، اعتمادا على أن نقاط الدخول و الأهداف و أمر وقف الخسارة محددا بناء على قواعد موضوعية. 

رابعا: التحقق من نظام المتاجرة بواسطة الحاسوب توفر برامج المتاجرة مثل الميتاتريدر وغيرها إمكانية تصميم سكريبتات

وهي عبارة عن خلاصة لمجموع القواعد المبنية عليها الإستراتيجية، و من خلال هذه السكريبتات يتمكن الحاسوب من تنفيذ العمليات عوضا عن الإنسان. يتم الاستفادة من المتاجر الآلي في بناء الإستراتيجية من حيث اختبارها و إظهار النتائج بشكل موضوعي. إن هذه النقطة ليست إجبارية، نظرا لأن العديد من الأشخاص لا يتقنون لغة البرمجة، و عليه يمكن تجاوز هذه النقطة و إعتبارها عاملا مساعدا للتحقق من مردودية الإستراتيجية. 

خامسا: تقييم النتائج لتحديد مردود الإستراتيجية وتقييم نتائجها

يتم اعتماد عدة عوامل من أهمها: ــ عدد الصفقات الرابحة و الخاسرة ــ متوسط الأرباح و الخسائر ــ أكثر الخسائر و الأرباح التي تم تسجيلها ــ متوسط مدة العمليات 

مفهوم النظام الميكانيكي في المتاجرة من المفضل و قد نقول إنه من الضروري أن يبنى نظام المضاربة أي الإستراتيجية على أفكار موضوعية، أو بصيغة أخرى واضحة و محددة. بمعنى أن نقاط الدخول إلى السوق و الأهداف و أمر وقف الخسارة، يجب أن تكون واضحة بناء على قواعد الإستراتيجية التي يعمل بها المضارب، أي غير خاضعة للشك. و للإشارة فعندما نقول نظام ميكانيكي في المتاجرة أو المضاربة لا يعني بالضرورة انه يجب استخدام المتاجر الآلي، بل يمكن بناء نظام ميكانيكي يدوي بالالتزام بقواعد نظام المضاربة الذي تم اعتماده و الذي تم إعداده على قواعد موضوعية بعيدة عن كل ذاتية. و من ضمن فوائد النظام الميكانيكي هو: 

ــ إمكانية اختبار الإستراتيجية قبل البدء في المتاجرة على الحساب الحقيقي.

 ــ أن المضارب يصبح موضوعيا و غير متأثر بشعوره، الذي يمكن أن يؤدي في أغلب الأحيان إلى نتائج لا يحمد عقباها.

 ــ  أن المضارب يصبح أكثر التزاما، و بالتالي فإن المحفظة ستكون محصلتها إيجابية على المدى البعيد. 

حاتم العلمي CFTe 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.