الحدث المنتظر: بيان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.. وإلى أين سيذهب اليورو؟!
من المتوقع أن يترك البنك المركزي سياسته النقدية وأسعار الفائدة كما هي دون أي تغيير. ومع ذلك، هناك وجهتا نظر متعارضتان تمامًا حول لهجة الاجتماع القادم. ويأمل المتداولون في رؤية أي إشارات مستقبلية حول كيفية تعامل البنك مع المكاسب القوية للعملة الأوروبية في الفترة الأخيرة.
- الفريق الأول: يعتقد معظم المحللين أن البنك سوف يظهر المزيد من التفاؤل والثقة في التعافي الاقتصادي، مما سيدفع اليورو إلى الأعلى.
- الفريق الثاني: يرى بعض المحللين الآخرين بأن المركزي الأوروبي لا يزال غير راضٍ عن ارتفاع قيمة اليورو، والذي يؤثر بدوره على الصادرات. لذلك، يعتقدون أن البنك قد يتخذ إجراءات لدفع اليورو للأسفل.
موقف اليورو الحالي:
تمسك اليورو بقوته مقابل الدولار قبل اجتماع المركزي الأوروبي. وارتفع اليورو حوالي 10% مقابل الدولار منذ بداية أزمة فيروس كورونا في مارس الماضي. كما تسببت قوة اليورو في جعل الصادرات الأوروبية أقل قدرة على المنافسة.
وارتفع اليورو بسبب اعتقاد المستثمرين أن أوروبا تتعافى جيدًا من الآثار الاقتصادية للوباء، لذلك كانوا يشترون اليورو للاستثمار في الأسهم الأوروبية.
سيناريوهات وتوقعات:
- يتوقع المستثمرون حدوث انتعاش اقتصادي في منطقة اليورو في الربع الحالي، وهذا سيشكل تحدي أمام الرئيسة كريستين لاجارد التي قد تفكر في التدخل لإضعاف اليورو، ولكن عليها مراعاة عدم إشعال حرب عملات بين كبرى اقتصادات العالم. فلا تقبل أي دولة المحاولات المتعمدة للتلاعب بأسعار صرف العملات لأنها تساعد اقتصادًا ما على حساب الآخر.
- ولكن، إذا ساءت التوقعات الاقتصادية، فقد يفكر البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن يضعف اليورو. ويوفر التهديد بحدوث انكماش حاد - وهو انخفاض مدمر في الأسعار - تبريراً آخر للبنك المركزي لإضعاف الدولار دون أي مشاكل.
موقف الدولار:
في الوقت نفسه، كان الدولار واقع تحت ضغوطات قوية بسبب تخفيضات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ومعاناة الولايات المتحدة في مكافحة الوباء، مما تسبب في ضعف العملة الخضراء. كما ألقت حالة عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر بثقلها على الدولار.
الخلاصة: ستعتمد حركة اليورو على ما سيختاره البنك المركزي الأوروبي؛ التفاؤل أم التشاؤم.