مع إعلانات لقاحات كورونا، وتأثر السوق، ما هي أفضل الأسهم للاحتفاظ؟

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 19/11/2020

تراجعت أسهم التكنولوجيا في الجلسات الأخيرة، مع تدافع المستثمرين نحو أسهم القيمة، والتي تكون في العادة أكثر حساسية تجاه تطوربات الدورة الاقتصادية. وجاء ذلك في أعقاب الإعلانات الإيجابية حول اللقاحات لكل من فايزر (NYSE:PFE) وموديرنا (NASDAQ:MRNA).

وعلى الرغم من أن جلسة الثلاثاء تميزت بهبوط الأسهم من كل قطاع ومنطقة في السوق، في ظل مخاوف على الاقتصاد، بعد بيانات {{ecl-256||الانفاق الاستهلاكي}} التي خيبت الآمال، واستمرار الارتفاع في حالات الإصابة بالفايروس، ما زلنا نتوقع أن يستمر التناوب بين أسهم التكنولوجيا وأسهم القيمة.

وحتى مع التناوب بعيداً عن قطاع التكنولوجيا الذي حلق هذا العام بمكاسب مثيرة، يبقى هنالك بعض الأسهم التي تستحق التمسك بها بالنظر إلى الأرباح الفصلية الضخمة التي حققتها في الفترة الأخيرة، وإمكانية النمو الكبيرة على المدى الطويل. في هذا المقال سأقدم لك 3 من هذه الأسهم التي أنصح بأن تعطيها جزءاً من اهتمامك:

1. {{0|بينترست}}  

شهدت أسهم بينترست (NYSE:PINS) انفجارا هذا العام. فلقد ارتفعت أسهم شركة الوسائط الاجتماعية التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو، بكاليفورنيا مقراً لها، بنحو 240٪، حيث تسبب الوباء في توافد المستخدمين والمعلنين على خدماتها بشكل كبير.

أغلق السهم تداولات يوم الثلاثاء عند 63.35 دولار، ليعود إلى طريقه نحو أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي كان قد سجله بتاريخ 29 أكتوبر، عند 68.90 دولار. عندما وصل السهم إلى تلك القمة، كانت القيمة السوقية للشركة تبلغ نحو 31.5 بليون دولار.

أعلنت الشركة البيانات الفصلية للربع الثالث بتاريخ 28 أكتوبر. وأظهرت هذه البيانات أنها تفوقت بشكل مذهل على توقعات الأرباح والعائدات. فلقد استفادت الشركة من زيادة في اقبال المعلنين الذين سعوا إلى تجنب المحتوى السياسي السام والمليء بالنقاش الحاد والمثير للجدل بين الأمريكيين المنقسمين سياسياً، والذي عم وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل فيسبوك (NASDAQ:FB) وتويتر(NYSE:TWTR) في فترة ما قبل الانتخابات.

وخلال مكالمة الإعلان عن النتائج، قال الرئيس التنفيذي بن سيلبرمان، أن المعلنين "يريدون أن يكونوا قرب الأجواء الإيجابية أثناء قيامهم ببناء علاماتهم التجارية، وهذا سيساهم في نمونا أيضا".

وسجلت الشركة التكنولوجية ربحية للسهم الواحد EPS بلغت 13 سنتاً، في قفزة مثيرة من ربحية الربع نفسه من العام السابق، والتي كانت 1 سنت فقط. كما قفزت الإيرادات بنسبة 58٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 442.62 مليون دولار، وهو رقم أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تترقب 383.47 مليون دولار.

وأعلنت الشركة ضمن بياناتها الفصلية كذلك، عن ارتفاع عدد المستخدمين النشطين شهرياً على مستوى العالم MAUs على أساس سنوي بنسبة 37٪، ليصل إلى 442 مليون شخص في الربع الأخير. وتحقق هذا الارتفاع عبر مكاسب قوية في كل من الولايات المتحدة (+ 13٪) وبقية العالم (+46٪). كما ارتفع متوسط ​​الإيرادات لكل مستخدم ARPU بنسبة 31٪ محلياً، ليصبح 3.85 دولار، وبنسبة 66٪ عالمياً، إلى 0.21 دولار.

وقال المدير المالي تود مورجينفيلد في بيان أرباح الشركة:

"إننا سعداء للغاية بالقوة الواسعة النطاق التي أظهرتها أعمالنا، والتي تحركها عودة الطلب من المعلنين، بالإضافة إلى العوائد الإيجابية من استثماراتنا في منتجات الإعلان والتوسع الدولي".

وبالنظر إلى المستقبل، أوضحت التوقعات الإرشادية لـ بينترست أنها لا تتوقع أي تباطؤ لأعمالها خلال الربع الرابع (الذي يتضمن موسم التسوق الرئيسي في فترة الأعياد)، وأن الشركة تتوقع ارتفاع الإيرادات بنسبة 60٪ في الربع القادم.

2. {{0|سناب}}  

تمتعت سناب (NYSE:SNAP) بالنجاح طوال عام 2020، حيث أصبح المستثمرون متفائلين بشكل متزايد بشأن الشركة الأم لتطبيق (سناب شات) الشهير، الذي يمكن المستخدمين من ارسال الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وسط استمرار تفشي فايروس كورونا وارتفاع مستويات استخدام هذا النوع من التطبيقات والتطبيقات المشابهة بشكل عام.

وكانت أسهم الشركة التي يقع مقرها في مدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، قد ارتفعت بنسبة 140٪ منذ بداية العام وحتى الآن، لتتجاوز بشكل كبير، المؤشر المعياري {{166|إس إن بي 500}} الذي ارتفع بنسبة بلغت 12٪ تقريباً خلال نفس الفترة. أغلق السهم تداولات يوم أمس عند مستوى 39.27 دولار، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى في تاريخه عند 45.60 دولار، قبل نحو أسبوعين، وتحديداً بتاريخ 6 نوفمبر. وعند مستويات الأسعار الحالية، تبلغ القيمة السوقية للشركة 57.7 بليون دولار.

تمكنت شركة تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان يُعتقد في السابق أنها "ميتة"، من تجاوز تقديرات إجماع المحللين عندما أعلنت عن أرباح الربع الثالث بتاريخ 20 أكتوبر، وذلك بفضل الإنفاق الإعلاني المتسارع على منصة تطبيقها الأساسي.

وذكرت سناب أن نتائج الربع الثالث قد وجدت الدعم في اتجاهات المعلنين الذين يبحثون عن "منصات اجتماعية تشارك قيمهم المؤسسية"، في إشارة ضمنية إلى تعامل فيسبوك مع المحتوى المثير للجدل والمعلومات المضللة والعراك السياسي، مما دفع العديد من المعلنين إلى مقاطعة عملاق التواصل الاجتماعي خلال الصيف.

وأعلنت شركة تطبيق رسائل الوسائط المتعددة عن أرباح قدرها 1 سنت للسهم، وهو ما شكل مفاجأة سارة مقارنة بالتوقعات التي كانت تترقب خسارة 5 سنت للسهم. كما أظهرت البيانات ارتفاعاً كبيراً في الإيرادات بنسبة 52٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى 678.67 مليون دولار، وتتجاوز بسهولة، التوقعات التي كانت تترقب 557.02 مليون دولار.

وذكرت الشركة أيضاً أن عدد المستخدمين النشطين يومياً DAUs قد ارتفع بنسبة 19٪ تقريباً مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 249 مليون مستخدم. وكانت الشركة قد توقعت مبدئياً أن يصل عدد المستخدمين النشطين يومياً إلى ما بين 242 و 244 مليون مستخدم.

كما أظهرت بيانات الربع الثالث ارتفاع متوسط ​​إجمالي إيرادات الشركة لكل مستخدم بنسبة 28٪ على أساس سنوي، إلى أعلى مستوى في تاريخ التطبيق، عند 2.73 دولار. ويشير ذلك إلى أن شركة وسائل التواصل الاجتماعي قد حسنت من قدرتها على انتاج التدفقات النقدية من قاعدة مستخدميها.

وفي إشارة واعدة، أعلنت الشركة إنها تتوقع زيادة الإيرادات السنوية بنسبة بين 47٪ و 50٪ خلال الربع الرابع، مع توقع ارتفاع عدد المستخدمين النشطين يومياً إلى 257 مليون مستخدم.

وقال المدير المالي للشركة، ديريك أندرسن، في بيان الشركة الذي صاحب إعلان الأرباح: "على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن البيئة الكلية للتشغيل، فإننا سعداء بقوة الزخم الأساسي الذي أنشأناه مع شركائنا في الإعلان، وما زلنا متفائلين للغاية بشأن آفاق المدى الطويل لأعمالنا".

3. {{0|روكو}}  

ارتفعت عائدات روكو (NASDAQ:ROKU) هذا العام بفضل النمو السريع في عدد المستخدمين، الأمر الذي أدى إلى زيادة عائدات الإعلانات، على منصة بث الوسائط المتعددة التي تمتلكها الشركة.

ارتفعت أسهم روكو بنسبة 77٪ هذا العام. وأنهى السهم تداولات يوم أمس عند 237.13 دولار، ليبقى على مقربة نوعاً ما من أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي سجله بتاريخ 6 نوفمبر، عند 255.66 دولار. عند ذلك السعر، وصلت القيمة السوقية للشركة إلى 29.4 بليون دولار.

ومثلها مثل سناب، أعلنت روكو عن أرباح مفاجئة عندما أصدرت التقارير الفصلية للربع الثالث من العام، قبل أسبوعين بالضبط. كما أظهرت هذه البيانات إيرادات أفضل من المتوقع، بفضل النمو القوي في الاقبال على خدمة الفيديو عند الطلب المدعومة بالإعلانات.

وفي البيان الذي رافق إصدار النتائج الفصلية، ذكرت الشركة:

"في الربع الثالث، حققت روكو نتائج مالية وتشغيلية متميزة، قادها الطلب القوي على منتجات البث التلفزيوني، والنمو القوي في الإعلانات، والتوسع في شراكات توزيع المحتوى"

كما أعلنت الشركة المالكة لمنصة بث الفيديو إنها قد نجحت في تحقيق مكاسب بلغت 9 سنتات للسهم، وهو ما تفوق على التوقعات بشكل كبير للغاية، حيث كان المحللون يترقبون خسارة قدرها 42 سنتاً للسهم. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الإيرادات إلى 451.66 مليون دولار، بزيادة مثيرة للإعجاب بلغت 73٪ عن إيرادات الربع ذاته من العام السابق.

وحققت الحسابات النشطة قفزة كبيرة بنسبة 43٪ خلال الربع الثالث، مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، لتصل إلى 46 مليون حساب. وأمضت هذه الحسابات 14.8 بليون ساعة في مشاهدة المحتوى المتدفق عبر منصة روكو، ارتفاعاً من 14.6 بليون ساعة في الربع السابق.

وتعزز التفاؤل المحيط بالشركة أكثر وأكثر، بسبب رقم متوسط ​​الإيرادات لكل مستخدم، والذي سجل زيادة بنسبة مئوية من خانتين خلال الربع المذكور، حيث ارتفع بنسبة 20٪ على أساس سنوي، ليصل إلى 27 دولار.

وتتوقع روكو ارتفاع الإيرادات بنسبة 40٪ تقريباً خلال الربع الرابع، على الرغم من أنها لم تقدم التوقعات الإرشادية بشكل رسمي، نظراً للوضع غير المؤكد والتأثير الاقتصادي لوباء كورونا.