🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

مع انفصال أسعار النفط عن واقع الطلب، ما هي الخطوة التالية الأفضل لمنظمة أوبك؟

تم النشر 17/12/2020, 15:05
LCO
-
CL
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/12/2020

أصدرت منظمتان نفطيتان بارزتان توقعاتهما المحدثة للطلب على النفط لما تبقى من هذا العام ولعام 2021. وفي هذه التوقعات، خفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية (IEA) من رؤيتهما لمستويات الطلب على النفط.

وفي التقارير التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، حددت كلتا المنظمتين ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا وإجراءات الإغلاق الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا كأسباب لخفض توقعاتهما هذه. ولكن سوق النفط لا يبدو أنه قد أكترث على الإطلاق لهذه التقارير، بل بدلاً من ذلك، ارتفعت أسعار النفط بعد أنباء عن بدء التطعيم بلقاحات فايروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث قفز سعر برميل برنت إلى 51 دولار خلال تداولات الجلسة الأمريكية ليوم أمس الأربعاء، بينما أقترب سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط من مستوى الـ 48 دولار في ذات الجلسة.خام غرب تكساس الوسيط - رسم بياني يومي

ويأتي هذا الانخفاض في توقعات أوبك للطلب على النفط، من تقرير سوق النفط الشهري، الصادر عن المنظمة لشهر ديسمبر 2020. وتتوقع المنظمة الآن أن ينمو الطلب على النفط في عام 2021 بمقدار 5.9 مليون برميل يومياً فقط، وهذا الرقم يقل بـ 350 ألف برميل يومياً، عن توقعاتها السابقة.

يضع هذا التوقع مجموعة أوبك+ في موقف صعب بالنسبة للاجتماع الوزاري الأول بعد قرار رفع الإنتاج الأخير، والأول في العام الجديد، حيث إنه مقرر في رابع أيام العام، بتاريخ 4 يناير 2021. فمع انخفاض توقعات الطلب (وفقاً لأوبك) وارتفاع الأسعار في الأسواق، قد يكون من الصعب الوصول إلى تفاهم حول مقترحات الدول الأعضاء بخصوص سياسة الإنتاج.

تصدر تقارير أوبك هذه من طرف الذراع الفنية والمهنية للمنظمة، ويفترض أن تكون استنتاجاتها مستقلة عن الرغبات السياسية والدبلوماسية للدول الأعضاء وللوزراء الذين يتخذون القرارات بشأن إنتاج النفط. ومع ذلك، ليس من المنطقي أن نفترض أن المخاوف السياسية لا تتغلغل في الجوانب الفنية، لأن أعضاء أوبك هم من يوفرون التمويل للمهنيين الذين يصدرون التقارير.

ومن الجدير بالملاحظة، أن توقعات انخفاض الطلب هذه التي أصدرتها أوبك، تأتي مباشرة بعد موافقة مجموعة أوبك+ على رفع إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً بدءاً من أول أيام عام 2021. بعبارة أخرى، يبدو أن هذه التوقعات تشير إلى أن الوزراء ربما يكونوا قد اختاروا السياسة الخاطئة.

وفي الواقع، ربما تكون قيادة أوبك قد استغلت إصدار هذه التوقعات الجديدة للإشارة إلى أن مجموعة أوبك+ قد لا ترفع الإنتاج في فبراير وما بعده، على الرغم من القرار الذي تم اتخاذه بالفعل برفع الإنتاج في يناير. وكان الرئيس الحالي لمنظمة أوبك، ووزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، قد قال: "رغم المؤشرات الإيجابية والتحسن الملحوظ في أسعار النفط، أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين للغاية. في أفضل السيناريوهات، سنتمكن من الوصول إلى زيادة الإنتاج بـ 2 مليون برميل يومياً، ربما خلال شهر أبريل. ولكن هذا ليس هدفا في حد ذاته".

ومن المتوقع أن يتم استخدام هذا التقرير من قبل المملكة العربية السعودية، التي لم ترغب في زيادة إنتاج النفط على الإطلاق في الربع الأول من عام 2021، في اجتماع 4 يناير. ومن المرجح أن تعبر السعودية عن رأي ضد رفع إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل أخرى في فبراير. يتضح من الرسائل القادمة من قيادة أوبك، أن دعم خفض المخزونات الفائضة سيكون نقطة الحديث الرئيسية.

ومع ذلك، إذا لم نشهد عمليات بيع في نهاية العام، وإذا بقيت أسعار النفط مستقرة لما تبقى من 2020، فسيكون لروسيا والإمارات العربية المتحدة حجة قوية للغاية لصالح رفع الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً. ستكون هذه الدول قادرة على القول إن الطلب القوي القادم من الصين والهند سيعوض ضعف الطلب الواضح في أوروبا والولايات المتحدة.

وقد تقول روسيا والإمارات العربية المتحدة أن أسواق النفط قد أثبتت أنها لا تهتم بالتوقعات، أو نقاط الضعف في الطلب على وقود الطائرات والبنزين، وأنه يجب على الدول المنتجة للنفط استغلال ذلك والاستفادة من طفرة الأسعار، حتى لو كانت منفصلة عن توقعات الطلب.

ومع الانفصال الحالي الكامل بين الأسعار والتوقعات في السوق، يبدو أن يوم 4 يناير سيكون يوماً للنقاش المثير للجدل بين أولئك الذين يرغبون في إنتاج المزيد من النفط (روسيا والإمارات العربية المتحدة والأعضاء الذين يرغبون في تحقيق الإيرادات بهذه الأسعار أياً كانت) وأولئك الذين يرغبون في إنتاج أقل (السعودية، والأعضاء المهتمين بمحاولة رفع الأسعار أكثر).

وبالنسبة لوزراء النفط في الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+، ولأن سعر النفط لا يبدو أنه يستجيب للعرض أو الطلب في الوقت الحالي، فهل هناك حقاً أي سبب وجيه لعدم السماح للدول الأعضاء بزيادة الإنتاج؟

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.