استهلّت العملة التركية الأسبوع الأخير من عام2020 بارتفاع ملحوظ بعد تراجع كبير أصابها في الآونة الأخيرة. في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة النقدية بعد زيادة طارئة من البنك المركزي لأسعار الفائدة.
واستعاد سعر الليرة التركية مسار تعافيه على نحو لافت، بعدما هوى سعر الصرف إلى أدنى مستوى عرفته العملة، منذ تم إلغاء أصفارها الستة مطلع عام 2005، ليسجل الدولار 8.56 ليرات في منتصف 2020 ما رآه محللون "كارثة"، واستدعى استنفاراً حكومياً تركياً.
وكانت قد تكاتفت العديد من العوامل السياسية والاقتصادية لتهبط بالليرة التركية إلى مستويات قياسية، أهمها الأسباب الاقتصادية، وانتشار فيروس كورونا داخل البلاد، من تراجع الصادرات وعائدات السياحة وارتفاع الدين العام، إضافة للأسباب السياسية وتوترات المنطقة، هي التي أدت إلى تراجع سعر الصرف.
حاول البنك المركزي بأكثر من مرحلة خلال عام 2020 دعم الليرة التركية من خلال رفع و خفض الفائدة على الليرة التركية بنسب مئوية مختلفة كانت آخرها رفع سعر الفائدة ل 17٪ مما أعطى دفعًا إيجابيًا لليرة التركية للتحسن أمام العملات الأجنبية.
وتحاول الحكومة التركية دعم الليرة التركية بشتى الوسائل، حيث أكد رئيس البنك المركزي التركي "ناجي أغبال"، تصميم البنك على خفض التضخم، وضرورة أن يصبح ضمان استقرار الأسعار هدفًا مشتركًا للجميع. كما تسعى تركيا لإنعاش اقتصادها وتوطيد علاقاتها التجارية عبر اتفاقيات تجارية خارجية كان آخرها توقيع اتفاق التجارة الحرة مع بريطانيا.
أهم المراحل والمناطق لزوج الدولار تركي USDTRY:
7.50 هي منطقة سعرية صعبة الكسر بالنسبة للدولار تركي وهي الحد الفاصل بين الهبوط والصعود في المرحلة القادمة.
7.20 فهي الدعم المتين الذي من الممكن أن يحافظ على استقرار سعر الصرف عنده يليه مباشرة 6.85.