بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. أما بعد
هل المحفزات الحالية كافية لصعود الذهب؟
الحقيقة أن المحفزات الحالية لم ترضى الذهب لمعاودة الصعود ولا أتوقع أن معاودة الصعود للذهب سيكون بهذه السرعة لما يلاقيه من صعوبات بسبب عدم كفاية الحزم التحفيزية الذي ترجمه السوق بأنها أقل من الآمال وطموحات المتداولين
على الرغم من تمرير حزمة تحفيزية بقيمة 900 مليار دولار بالإضافة إلى تجديد الإنفاق الحكومي بقيمة 1.4 تريليون دولار وعلى أثره صعد الذهب حتى وصل إلى ما يزيد عن 1900 دولار.
لذا فإن الحزمة التحفيزية لم تكن كافية لضمان صعود الذهب بل ابتلعه السوق ولم تتوجه السيولة للذهب
إذا أين توجهت السيولة؟
لربما نشاهد ارتفاعات بالداو جونز والمؤشرات الأمريكية وتحقيق قمم جديدة ولكن تفتقر للزخم والصعود القوي والحاد حتى نشعر بالطمأنينة بل أن الصعود كان على حرج..
ولكن بالمقارنات سنشاهد بأن العملات المشفرة وبالأخص البيتكوين التي تتربع على عرش العملات المشفرة شاهدنا تحول المخاطر وتوجه للأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين في ظل تدهور اقتصاديات الدول الاقتصادية الكبرى حيث توجه للبيتكوين والذي صعد صعود صاروخي وسعره الآن عند كتابة هذا التقرير عانق مستويات تاريخية عند 34,111 دولار
البيتكوين يخطف الأنظار والسيولة:
لذلك نجد توجه المخاطر للبيتكوين فهل تحولت السيولة للبيتكوين وهذا السبب في افتقار الذهب للسيولة pde سيطر فيروس كورونا على عام ٢٠٢٠ وتسببت آثار الجائحة المستمرة في خنق العديد من الاقتصادات بسبب القيود التي فرضت على الأنشطة الاقتصادية مما تسبب في أزمة مالية وركود اقتصاديات الدول العظمى ومع ذلك فقد تمتع مجال العملات المشفرة بعام من الانتعاش الذي شهد تحول التمويل اللامركزي إلى اتجاه رئيسي، بينما تجاوزت البيتكوين (BTC) أخيرًا أعلى مستوى لها على الإطلاق تم تسجيله في عام ٢٠١٧ حيث يعانق مستويات 34000 دولار
مرفق لكم تقرير مصور يشمل على مقارنات الذهب مع أصول مالية أخري تعبر عن وجهة نظري ورؤيتي الفنية مع توقعاتي للذهب للفترة المقبلة إن شاء الله تعالى
كل عام وحضراتكم بألف خير
د. محمد الغباري
الرئيس التنفيذي للأكاديمية الاقتصادية