تستعد الأسواق لبيانات سوق العمل الأمريكي غدًا ولكن بنوع من التشاؤم حيث تشير التوقعات إلى أدنى قراءة لمعدل إضافة الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي منذ منتصف العام الماضي، فمن المتوقع أن يضيف القطاع غير الزراعي الأمريكي 68 ألف وظيفة فقط.
وبالرغم من أن التوقعات لعام 2021 تبدو إيجابية مع بدء توفير اللقاحات إلا أن الوقت الحالي وخاصة فصل الشتاء يتصف بضعف النمو الاقتصادي خاصة إذا أخذنا في الاعتبار زيادة أعداد الإصابات وتشديد إجراءات التباعد الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الأمريكي خسر حوالي 22 مليون وظيفة منذ بداية جائحة كورونا وبالرغم من استعادة الاقتصاد جزء كبير من الوظائف المفقودة إلا أن مستويات التوظيف لا تزال أقل بحوالي 10 مليون وظيفة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا.
من ناحية أخرى، تشهد طلبات إعانات البطالة ارتفاعًا خلال ديسمبر بسبب إغلاق أغلب الأنشطة الاقتصادية في إطار العطلات ولهذا لا توفر صورة واضحة عن مستويات التوظيف ويبدو هذا واضحًا في الرسم البياني التالي الذي يوضح تراجعها في الأسبوع الأول من يناير.
يلاحظ أيضًا تراجع مستويات إنفاق ودخل المستهلكين خلال الشهر الماضي بالإضافة إلى تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام.
الأمر الذي يزيد من مخاطر ضعف بيانات سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة.
بشكل عام الدولار الأمريكي لن يستفيد من بيانات سوق العمل المقرر صدورها في الساعة 1:30 م بتوقيت جرينتش.
من الناحية الفنية، تمثل مستويات 88.30/60 دعم قوي في حال فشل الدولار في كسر هذا المستوى وهو نطاق مستهدف في الوقت الحالي.
على المدى الطويل، قد يتم استغلال اختبار الدولار الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة لبناء تمركزات بيعية باستهداف 84.70 في حال كسر الدعم 88.30. تظل تلك النظرة قائمة ما لم يتم اختراق الحد العلوي للقناة السعرية على الإطار الزمني اليومي.