المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 05/02/2021
تهانينا لو تمكنت من الخروج من سهم جيم ستوب في الوقت المناسب، فكان حظك ممتاز لإنقاذ نفسك من الخسائر القوية التي ضربت مستثمرين التجزئة، والتي عانوا منها طوال الأسبوع الجاري.
وفق بلومبرج، محت الخسائر 167 مليار دولار في أيام من هذا الأسبوع، مع انفجار فقاعة المضاربة بما دفع سهم جيم ستوب للانهيار.
خلال الاثنين من الأسبوع الجاري كان سهم جيم ستوب (NYSE:GME)، شركة بيع ألعاب الفيديو التي لا تحقق أرباح، مرتفعًا 1,745% من تحركات بداية الأسبوع، بعد منشورات على منتدى وول ستريت بيتس، دفعت للضغط على البائعين على المكشوف، وهم في أغلبيتهم صناديق تحوط كانت تضارب على هبوط السهم.
وسهم آخر فضله أعضاء المنتدى، AMC Entertainment Holdings Inc (NYSE:AMC)، حقق مكاسب بـ 839%، وتراجع في يوم واحد بـ 25%، وفي اليوم الذي يليه بـ 70%. وفقد أيه إم سي 70% من قيمته في 27 يناير الماضي.
إذا لم تكن متداول يومي، وهدفك ليس معاقبة صناديق التحوط الكبرى، فحان الوقت لتعرف أن الأسهم لا تسير في خط مستقيم نحو الأعلى. لو كنت تتبع عقلية القطيع في التداول، فهناك مخاطرة بالشراء وقتما يجب البيع. من اشترى جيم ستوب من قمة، أحرقت محفظته بينما من اشترى بسعر 17 دولار ببداية العام ما زال قادرًا على تحقيق أرباح كبرى.
في النهاية، هناك 3 دروس يجب على المستثمرين تعلمها:
1. إدارة المخاطرة
الاستثمار لا يتعلق بإدارة المخاطرة. وشراء الأسهم لأنه يوجد فقط زخم شرائي مضاربي لهو الكارثة بعينها. والخبراء من المستثمرين لا يعتمدون على أسهم محدودة العدد، معرضين محفظتهم بالكامل للإبادة في أي لحظة قلب السوق عليهم.
فهم يبنون محافظهم متنوعة ما بين: السندات، والأسهم، والسلع لينقذ أصل المحفظة وقتما تحول مسار الأصل الآخر.
2. أن تصبح شريك
درس آخر يجب تعلمه مما حدث لجيم ستوب هو: الاستثمار في الأسهم يكون على المدى الطويل. والاستثمار الناجح يتطلب أن تكون شريكًا في الشركات التي تحب.
ليس الأمر هو نظر إلى تحركات الأسواق من يوم للآخر. ولكن عليك النظر إلى نمط عمل الشركات على المدى البعيد، وقدرتها على النجاة والمنافسة في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
باتباعك هذه الاستراتيجية ستكون قادر على بناء محفظة توفر لك نموًا، وتوزيعات أرباح من شركات لديها تدفق نقدي مناسب، وتقدم خدمات ومنتجات يظل الطلب عليها قائمًا حتى في الأوقات الصعبة.
3. تمسك بمحفظتك
لو كنت تعرف بحق الأسهم التي تستثمر بها، وتؤمن بمستقبلها عليك التمسك بها حتى خلال التصحيح الطبيعي. وفق بينامين جراهام، محلل الاستثمار الرائد في القرن العشرين، والأستاذ الروحي لوارن بافيت، على المستثمر التصالح مع فكرة احتمالية هبوط السهم بنسبة 33% مرة كل 5 سنوات على الأقل.
وأسهم جيم ستوب، وغيرها ليست من هذه النوعية، فهذه أسهم مضاربة. ولكن لو صادفت شركة قوية الأساس في بحثك، فتمسك بها.
ما حدث في شهر مارس خير دليل على نجاح الاستراتيجية، فانهار السوق بقوة خلال مارس، ولم يتعافى فقط من الخسائر بل حقق ثروة معتبرة لأصحاب المحافظ منذ ذلك الحين.