احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

لماذا خسرت البتكوين 25% من أرباحها التي صنعتها خلال عام في ساعات معدودة؟!

تم النشر 24/02/2021, 11:44
محدث 09/07/2023, 13:32

لقد أدهشتكم بارتفاعاتها الكبيرة في زمن قياسي ..

وتناسيتم أنها كما ارتفعت ستهوي بنفس الوتيرة!

البتكوين تخسر 25% من أرباحها

البتكوين يخسر حوالي 25% من مكاسبه التي حققها خلال عام، وأكثر من 40% من مكاسب 2021!

في مشهد دراماتيكي، مؤلم، يهوي البتكوين من سعر 58464 دولارا للوحدة، إلي 44813 دولارا للوحدة!

صراحة أنا أكتب كلمة "وحدة" مجازا!

فالمعروف أنه برنامج مكتوب بلغة برمجة للكمبيوتر، وإن اصطلح علي تسميته ضمن "سلسلة الكتل البرمجية"، فلا يعني ذلك أن له جرم، أو عين محددة!

فكلمة كتل هنا ربما أطلقت لأغراض قد تكون مخادعة في مقصدها، فالكتلة مصطلح محدد معروف في علم الرياضة والفيزياء، وهي مقدار ما يحويه الجسم من مادة.

لكن البتكوين ليس جسما، ولا مادة في الأساس.

إضفاء الرهبة والأهمية بمصطلحات معقدة

حيث يلاحظ المتابع تركيز الإعلام علي مصطلحات محددة، وإن كانت موجودة بالفعل مسبقا ومازالت في عالم البرمجة، فهي مصطلحات تقنية عادية يستخدمها المبرمجون، ولا يشعرون بذلك الإبهار في استخدامها أو نطقها، كما يفعل مقدمو البرامج الاقتصادية، أو المذيعين علي شاشات التلفاز، ولا المحللين الذين ليسوا علي دراية بالبرمجة.

مصطلح التشفير

مصطلح مثير حقا، يضفي الكثير من الغموض علي البرنامج المستخدم فيه.

فعلم التشفير هو علم كبير له اساسياته وأدواته في عالم البرمجة، وموجود خبراء تشفير في غالبية المؤسسات الكبرى منذ زمن بعيد، حتي أصحاب المواقع الشخصية يستخدمون التشفير يوميا في مواقعهم، وهو أمر اعتيادي، يتم دون أن يشعر به مستخدمو الإنترنت حول العالم، فهو موجود في جميع البرامج والتطبيقات.

فالتشفير ليس حكرا علي البتكوين، أو العملات المشفرة...!

المشفرة...

لفظ يخلع القلوب من أماكنها..!

إنها عملات مشفرة ... مشفرة .. مشفرة!!!

جو من الرهبة والخيال الواسع ينتاب من يسمع ذلك اللفظ أو المصطلح باقترانه بمصطلح التشفير، مع التكرار المستمر علي مدار الساعة في وسائل إعلام اقتصادية متخصصة!

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

إنه شيء مهم طالما مشفر هكذا

أليس هذا هو الانطباع الذي تسرب إليك عندما سمعت مصطلح التشفير وكلمة مشفرة؟!

مصطلح "سلسلة الكتل" Blockchain

مزيد من الرهبة، والفخامة تكتنف البتكوين بمصطلح مركب أكثر تعقيدا، يحتاج لشرح الاقتصاديين المخضرمين!

بعيدا عن جو الدراما الإعلامية، والإعلاميين الذين يتعاملون مع مصطلحات البرمجة وكأنها كهف من الغموض والأسرار الرهيبة، سواء كان بحسن نية عن جهل بالبرمجة، أو عن قصد لإضفاء الرهبة وبالتالي الأهمية المصطنعة، فمصطلح "سلسلة الكتل" أو كما هو بالإنجليزية "Blockchain" ما هو إلا مصطلح برمجي بسيط يعرفه كل المبرمجين، مرتبط بالعمل علي قواعد البيانات، مستخدما أدوات البرمجة المعروفة، ومتغيراتها من مصفوفات وغيره مما يستلزمه برمجة البتكوين!

وللعلم فـ "سلسلة الكتل" أو الـ "Blockchain"   موجودة من سبعينيات القرن الماضي، يعني حوالي نصف قرن يا عزيزي!!!

وليست اختراعا حديثا ولا مرتبطا بالبتكوين أساسا، ولا ما اصطلح الإعلام علي تسميته بالعملات المشفرة!

البتكوين يستهلك كهرباء أكثر من استهلاك مجموعة دول مجتمعة!

كل ما يقال عن استهلاكه للكهرباء بشكل مثير، ما هو إلا سيناريو دعائي  ساهم في حبك الخدعة والفخ المنصوب للقطيع.

فمن المعروف أن تشغيل البرامج علي الكمبيوتر، أي برنامج سوف يستهلك طاقة تختلف من برنامج لآخر.

فالإخوة المصممين يعلمون أن برامج التصميم العالية تحتاج كروت شاشة عالية، وكذلك تستهلك طاقة كبيرة، ولكل برنامج تصميم متطلبات خاصة في كروت الشاشة، حيث يزداد الطلب علي الكروت مرتفعة الإمكانيات، مرتفعة الاستهلاك في الكهرباء، كلما كانت البرامج المستخدمة عالية الإمكانيات والدقة والأدوات والبرمجيات الملحقة.

فالبتكوين كبرنامج أو سلسلة برمجية يتم برمجتها بالاعتماد علي إمكانيات عالية للعتاد المادي للكمبيوتر، أظن كلمة عتاد مادي قد أبهرتك!

ببساطة مكونات جهاز الكمبيوتر، فالبتكوين تحتاج لنفس تلك المواصفات، أو أعلي، لأنه سلسلة برمجية طويلة تحتاج استمرار اتصال الكمبيوتر الذي يعمل في الاتصال بالقاعدة وإضافة سطور برمجية حسب المصرح به وبالنسبة المصرح بها وذلك طوال 24 ساعة بالإنترنت وبالتالي تشغيله 24/7 أيام، طوال العام أو مدة الإنتاج.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأي جهاز كمبيوتر يعمل لهذه المدد الطويلة سيستهلك كهرباء عالية بالطبع، حتي وإن كنت تشغل فيديوهات يوتيوب عليه وليس بتكوين!

ملاذ ..

كثيرا ما نسمع تعليقات إعلامية، من قبيل: اتجاه المستثمرين للبتكوين كملاذ بعيدا عن الذهب بطئ الحركة، وملاذ بسبب كذا في الأسواق ... المهم أنه أصبح ملاذا!

وتتكرر الكلمة كثيرا، حتي صارت الكذبة صدقا يحكي في كل المجالس بلا حياء!

ومثلها وملحق بها ألفاظ من مثل: وعاء استثماري، مخزن للقيمة، بديل للذهب .....

اضرب مصطلحات مشجعة وفاتحة للشهية...

فالطبخة تحتاج لمزيد من البهارات الاقتصادية حتي يأكلها ويبتلعها السذج!

التعدين ...

وصراحة هذا أكثر مصطلح لفت انتباهي... التعدين!

يشعرك بالجلوس أمام منجم يصارع فيه العمال الطبيعة والأحجار القاسية، في حضن الجبل الشاهق لاستخراج البتكوين!

أنت أمام مناجم البتكوين يا صديقي ...

ماذا يعني إطلاق لفظ تعدين علي "كتابة كلمات علي برنامج للبرمجة موجود علي الكمبيوتر"؟!

إذا دفعت دولاراتك فهل سيعطيك أحد بتكوين لتحتفظ به في بيتك، أو في البورصة؟!

تعدين افتراضي، مثل ألعاب الفيديو جيم الافتراضية.. تخيل أنه معدن!

لقد كثرت علامات التعجب في هذا التقرير حتي أني مللت من تكرارها!!!!!

عملة صنعتها شاشات التلفاز

لم يكن الأستاذ أحمد الجالس علي مكتبه في مقر عمله بالشركة التي يعمل لديها يعلم شيئا عن البتكوين لولا الخبر الذي سمعه في التليفزيون عنها، وأنها أصبحت تجذب المزيد من المستثمرين!

ولا كان إبراهيم بيه صاحب شركة "" يتداول في البتكوين، ولا يؤمن بتلك الأشياء..

إلا أنه وأثناء البريك شاهد تغطية خاصة من محلل مشهور عن البتكوين وتوقعات بوصوله إلي 100 ألف دولار خلال عام!

وكذلك السيدة هند التي تبحث عن مشروع تضع فيه بعض المدخرات، لاستغلال وقت الفراغ في عمل مربح، لم تفق إلا بصدمة تليفزيونية تعلن في انبهار ارتفاع البتكوين 10 ألاف دولار في ساعات!

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وهكذا كل الناس في كل العالم لم يكونوا يهتمون بالبتكوين، ولا يعلمون عنها شيئا لولا الإعلام.

إنهم لا يعلمون ما هي الشركات المدرجة في بورصاتهم المحلية أساسا!

الإعلام يصرخ ليل نهار: بتكوين .. بتكوين.. بتكوين ...

جي بي مورجان (NYSE:JPM): البتكوين إلي 140 ألف دولار!

بلاك روك: الدولار قد يصبح بديلا عن الذهب!

ايلون ماسك: بتكوين!

آل جور: بتكوين!

جولدمان ساكس (NYSE:GS): بتكوين قد يصبح أداة تحوط!

باي بال: سنعتمد البتكوين ...

الفيس بوك: البتكوين!

إعلانات علي الانترنت في كل المواقع: البتكوين!

إنه يرتفع.. يحلق .. يطير عاليا.. يرتفع بسرعة كل يوم .. إلي 140 .. 200 ألف دولار قريبااااااً

بديل الذهب.. أداة تحوط ضد التضخم.. وعاء استثماري.. الشركات الكبرى تتجه للبتكوين ....

بتكوين .. بتكوين ...

يعتمد الإعلام هنا علي أساليب واستراتيجيات دعائية شهيرة:

استراتيجية التكرار

حيث يعمدون إلى التكرار المستمر لمصطلحات مستهدفة،  مع تكرارها في برامج وأوقات مختلفة، حتي يراها أكبر عدد، وأكثر من مرة يوميا.

وكثيرا ما يلجؤون إلى التكرار في عرض الرسائل المضمنة غير المباشرة لحصدا نتائج أكثر فعالية من استخدام الرسائل المباشرة، خاصة عندما يكون التصريح مثيراً للحساسية أو الرفض.

فالحديث عن الاستثمار في البتكوين كثيرا، وأرباحه الكبيرة، والمتوقعة ووووو، دون العروج إلي عدم قانونيته، وعدم خضوعه للرقابة، وإمكانية استخدامه في تمويل الإرهاب الدولي، وتجارة المخدرات والسلاح، والجهالة المتأصلة فيه، بمصدره، والمتحكمين فيه، وكل تلك السلبيات، التي إن ذكرت فتكون عبورا سريعا بدون توقف واستفاضة لتوضيح المخاطر، وإنما التركيز علي الاستثمار، التحوط، الارتفاعات، الابهار، تويتات ماسك عنه ....

ذكرت إحدى الدراسات أن تكرار ظهور أحد نجوم السينما، وهو يدخن خلال الفيلم لأربع مرات، قد يؤدي إلى زرع صورة إيجابية للتدخين عند المراهقين المعجبين بهذا النجم، مما يعطي دلالة واضحة على أثر الإعلان غير المباشر في بث الرسائل الإعلانية مع التكرار المستمر، وهو أمر يزداد خطورة عندما يقترن بالتصريح المباشر والموجه.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

إنهم يتداولون في وهم، لكنهم يربحون ... يربحون .. يربحون ...

إذن فلنستثمر معهم!

وهذا ينقلنا للاستراتيجية التي ظهرت بوضوح في تناول الإعلام الحديث عن بتكوين وهي:

القطيع

وهو إقناع الرأي العام بالاقتناع بالرأي الذي يؤمن به الجميع وينقسم هذا الأسلوب إلى قسمين رئيسيين:

-  النصر المحتم

إقناع الأفراد خارج القطيع بالانضمام إلى طريق النصر المحتم "البتكوين سيرتفع، وها هو يرتفع كل يوم، مؤسسات كبري دولية تتوقع له 140ألف دولار وأكثر!".

والحفاظ على من هم داخل القطيع بتأكيد حتمية النصر الذي ينتظر المستثمرين في البتكوين، عملة العصر.

-  الانضمام إلى الحشد

يعتمد على الغريزة البشرية في الانضمام إلى الجانب المنتصر من خلال التأكيد أن الجانب المختار لا يمكن مقاومته ومن الأفضل الانضمام إليه، إنه ايلون ماسك، الرابح دائما، انضموا إليه..

إنها بنوك لا تخسر ولها تاريخ ستستثمر في البتكوين، انضموا إليها...

إنها شركات لا يمكن أن تستثمر في الخسارة، انضموا إليها ..

التعميمات البراقة

وهو أحد أساليب الترويج الإعلامية الشهيرة لفكرة، أو سلوك يراد نشره بين الناس.

وتعتمد هذه الاستراتيجية علي تعبيرات وألفاظ براقة دون أن يكون لها تحليل أو تفسير موضوعي..

كما ذكرت سابقا: التعدين، سلاسل الكتل، استهلاك الكهرباء (SE:5110) الضخم، البتكوين بديل الذهب، البتكوين وعاء استثماري، البتكوين ملاذ، البتكوين أداة تحوط .. إلخ

ونأتي لأحد أخطر الأساليب الإعلامية

الاستفادة من الشخصيات العامة المشهورة واللامعة

إيلون ماسك

وهو أسلوب شائع وشديد الخطورة، وصل الأمر إلي حد الخداع بالاستفادة من بعض الانتهازيين من المفكرين والعلماء وأصحاب الشركات ومديري الأصول الكبار، وبعض الباحثين عن الشهرة، المصابين بالبارانويا، والمبالغة في تقييم وحب ذواتهم، الذين لا يتورعون عن الممالأة وتقديم بعض الآراء في قوالب براقة، مع التأكيد على إبرازها تحت أسماء هؤلاء المشاهير بما يحملونه من ألقاب قد تصاغ خصيصاً لإضفاء المزيد من التأثير وقيادة القطيع "إيلون ماسك مثالا".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

هل يخضع البتكوين لتحليل الأسواق بأنواعه؟

أعتقد ويوافقني الكثيرون: لا

وأي رسم، أو توقع يتم سرده ما هو إلا اجتهاد يفتقد للبيانات المطلوبة لتكوين التوقعات التحليلية.

ولا تعني مهارة رسم الأشكال والخطوط والمنحنيات علي الشارت بأن هذا صحيح من وجهة نظر فنية أصيلة.

وإنما هي محاولة لتكييف الشارت مع أدوات التحليل الفني.

عندما يكون المتحكم في هذا الصل غير معلوم، وعدد قليل يتحكم في 98% من المستثمرين، فهل يوجد هنا سلوك سعري يمكن دراسته؟

لقد فقط الشارت المرسوم أهليته للقياس، وإسقاط سيكولوجيات المتداولين، إنهم قطيع يتحكم فيهم 2% من مالكي البتكوين، والذين لا يعلم لهم توجه، ولا يصدر عنهم أي بيانات أو تقارير.

هذا اللوبي من الممكن أن يكون قد تم إبرام تحالف داخلي بينهم ويتحركون وفقا لأهداف غير معلومة، وهذا ما ذكرته بلومبرج في تقرير استقصائي نشرته سابقا، وهل ما يجري علي الشارت من ارتفاعات غير طبيعية ولا تمت لأي منطق، وكذلك الانخفاضات غير المبررة كثيرا وإنما تحدث مع أحداث عادية يمكن أن تحدث لأي أصل، لكن استغلالها لانهيار البتكوين بما يصل إلي 25% في ساعات هو أمر يشكك في حقيقة من يدير الجيم، وذلك اللوبي الذي لا يعلمه أحد.

فهل نستطيع هنا إسقاط أي نوع من أنواع التحليل المالي؟

وهل سيعمل التحليل الفني؟

ها هو الشارت يرتفع وينخفض وكأننا نلعب علي الترامبولين!

من لديه خبرة بأسواق الأسهم الأمريكية، يعلم أن هناك فئة من الأسهم التي يتم تداولها خارج المقصورة، كأسهم البينك شيت، الأسهم الرخيصة...

هذه الأسهم يتم التداول فيها بدون استخدام أي نوع من أنواع التحليل، وتاكل ملايين الدولارات من المضاربين، الذين يبحثون عن الثراء الفاحش والسريع..

حيث أن هذه الأسهم يتم عرضها مقابل أجزاء السنت، البيني، وتسمي باسهم البيني ستوك

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتتميز بالحركات العجيبة، مثل البتكوين تماما ....

ترتفع لمجرد خبر أظهر سفر مدير الشركة لمقابلة مدير شركة آخر وتناول الشاي معه في كافيه مشهور!

فيرتفع السهم 1000% وأكثر ربما إلي 10000% في ساعات، ويجني المضارب الذي وضع ألف دولار ربما مليون دولار، فيصير من الأثرياء في ضربة حظ تاريخية...

والإنترنت ملئ بقصص هؤلاء المغامرين الذي جمعوا الملايين في أيام معدودة عندما وقف معهم الحظ فارتفعت اسهمهم ارتفاعات تاريخية.

هذه التحركات تحدث مرة كل كذا سنة علي أسهم مختلفة، بضربة حظ.. لا تحليل .. لا توقعات مبنية علي أساس علمي اقتصادي... لا سجلات، لا يوجد تاريخ للشركة حتي!

إنها مراهنات علي ارتفاعات، قد تحدث وقد لا تحدث ...

ورغم ذلك يجتهد كثيرون ممن يبرعون في الرسم علي الشارت في وضع تصوراتهم الفنية لتلك الأسهم أحيانا .. والتي غالبا لا تفلح ولا يعيرها أحد اهتماما، لأن الجميع دخل يراهن وليس يحلل ويضارب!

هكذا البتكوين.. يرتفع، ينطلق، ادخل اركب الموجة... متي يسقط؟ لا احد يعلم

كيف يرتفع؟ لأن ايلون ماسك قال كلمتين علي تويتر!!!!

وكيف انخفضت اليوم؟ لأن ايلون ماسك قال سعرها مبالغ فيه!!!

أمازون (NASDAQ:AMZN) لم تنخفض 5% حتي مع رحيل مؤسسها عن إدارتها !!!

لأن أمازون ليس البتكوين!

إذا كان هذا صحيحا فلماذا بتكوين موجود ومسموح بالتداول فيه؟

عالم أسواق المال ضخم جدا .. وتحكمه قواعد فضفاضة

فالبتكوين بحد ذاته، أيا كان وهما أو غيره، لا يوجد قانون أمريكي يجرمه أو يجرم التداول فيه، أو يمنع ما اصطلح علي تسميته "تعدين البتكوين"..

حتي أن أكبر 4 شركات تعمل في "التعدين" موجودة بأمريكا ومدرجة بالبورصة ويتم تداول أسمهما بشكل طبيعي.

لكن في نفس الوقت هو ممنوع ومجرم في دول كثيرة...

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

إنها سياسات مختلفة، وتوجهات اقتصادية مختلفة بحق شيء أمريكي النشأة أصلا، وتسمح أمريكا بتداوله في أسواقها .. هي حرة، هذه أسواقها، ولها قوانينها.

هناك يسمح بتداول أسهم شركات تعمل في مجالات مخلة، ومحرمة عند كثير من الدول، ومحرمة عندنا في الدول العربية

كما تسمح بتداول الـ Pink Sheet ... والتي ما هي إلا دكاكين وأكشاك صغيرة لا تتعدي تكلفتها بضعة دولارات!

ويتم ترخيصها ويسعي أصحابها لإدراجها للتداول خارج المقصورة لجني المال، والذي يصل لملايين من جيوب المغفلين الذين يضاربون عليها، وكأنهم يضاربون في سهم آبل!

هل تسمح باقي الدول بإدراج هذه الأكشاك والدكاكين في البورصة، والتداول عليها؟ بالطبع لا

هكذا البتكوين ...

لا يعني انه مسموح بالتداول فيه في الولايات المتحدة الامريكية أو غيرها بأنه يسمح له بالتداول في باقي الدول..

إنه أمر داخلي، لأي دولة الحق في إدراجه أو منعه وتجريمه.

البتكوين بديل للدولار

بتكوين مقابل الدولار

هذا أمر فيه كثير من المغالطات

- أولا البتكوين ليس عملة صادرة بصك من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي له حق إصدار العملة حصرا بالولايات المتحدة.

ولا هو معترف به كعملة أساسا من قبل الفيدرالي، بل يتم معاملته كمخزن قيمة، يتم تسييله بالدولار.

ولا يخفي علي مهتم بأن ذلك في مصلحة الدولار، لأنه يزيد الطلب علي الدولار!

- ثانيا: يفتقد لكل مقومات العملة، سواء رقمية أو ورقية

حيث أنه مجهول المصدر، فاقد للتقنين، والمراقبة، والمتابعة، والتحكم، والأهم افتقاده للاعتراف الدولي.

البدائل كثيرة

لا أري أي عذر لمن يحاول دخول محرقة البتكوين التي أطلت الحديث عنها، وأمامه الكثير من البدائل القانونية، والتي يمكن صناعة الربح منها بكل سلاسة، بعيدا عن المخاطر العالية جدا في هذا الوهم.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

الأسهم المحلية: ليست بديلا صراحة، ولكنها أصل يجب التوجه إليه، فالمال الذي يتم ضخه في الاقتصاد الوطني يساعد في انتعاشه، وتمكينه من منافسة الأجنبي، وبالتالي الاستقلال الاقتصادي، ونهضة الدولة.

الأسواق العربية: عندنا في المنطقة العربية أسواقا واعدة، وفيها فرص كبيرة للاستثمار والتربح، كالبورصة المصرية، والإماراتية، والقطرية، والسعودية، وغيرها.

الأسهم الأمريكية: وهي تتميز بالتنوع والوفرة، وتوفر مشتقات كثيرة يمكنك اختيار ما يناسبك منها.

بورصة العملات الدولية "الفوركس": وهي سوق ضخمة، لا أعلم كيف يزهد فيها الناس ويتجهون لهذا المجهول الخطير "البتكوين"؟!

عشرات أزواج العملات، وسيولة ضخمة، وتحركات كبيرة يوميا تجعل الربح اسهل وأسرع من أي سوق آخر في العالم، إذا أتقنت اساسيات التداول الناجح، واتبعت إدارة مالية قوية فستجني بلا شك أرباحا معقولة من هذه البورصة.

في النهاية

المال مسئولية ودائما ما يتم التربص بأصحاب المال، فاحذر!

ولا تتعجب إن عاود البتكوين الارتفاع ثانية لمستويات قياسية جديدة!!!

أحدث التعليقات

أحسنت ..تحليل راقي وواقعي
العملة الرقمية الجديدة Bee لنشكل الفريق الاقوى كود الإحالة :Obada113
كل الشكر والتقدير
تحياتي لشخصكم
احسنت
احسنت وابدعت رغم الاطالة
أشكرك
مقال اكثر من رائعشكرا لك
يعطيك العافية
استاذي الفاضل انت حقا رائع في مقالاتك لك كل الشكر والتقدير يعلم الله انني كنت اتمني ان تستمر المقالة أكثر من ذلك بكثير رجاءا لا تبخل علينا واسترسل في موضوعاتك كيفما شئت فنحن نستفيد من كل كلمة تكتبها جزاك ربي بكل خير في امان الله
شكرا جزيلا علي الكلمات والدعوات الطيبة
معك فى كل ما ذكرته بمقالك . ولكن الشيء الأهم لمصلحة من شراء هذا البتكوبن .واين تذهب خسائر من اشتروه وباعوه بعد أن هبط . وماذا عن العملات الاخرى . هل هى صادرة عن شركات معينه او أتت من الخيال كما أتت البيتكوين . اسئله كثيرة تحتاج لاجابه
- أما لمصلحة من تحديدا فهذا ما لا يعلمه أحد، لأنه لا يتابع ولا يراقب، ولا يوجد أي إفصاح! لكن نستطيع معرفة المستفيد اقتصاديا ببساطة من خلال أمرين مهمين جدا: الأول: من الدولة التي أتاحت التداول عليه؟ الثاني: أين تم ترخيص وتداول أسهم الشركات التي تقوم بتعدين البتكوين؟ ثالثا: ما هي اكبر مؤسسات وشركات استثمرت فيه، وأين، ولأي دولة تنتمي؟ الرابع والأهم علي اٌطلاق الذي يلخص كل ماسبق: ما هي عملة التسعير؟! - أما العملات الأخري فهي تخضع لنفس الوضع. - لا شئ يأتي من الخيال أو من شركات دون موافقة عليا وإن كانت بالسماح بالأمر دون التصريح !
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.