مقدمة:
عندما ترى الجدول الاقتصادي للأسبوع الحالي وتتوقع أنه أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية، إلا أنه يجب ألا تتوقع أن تكون الحركة كالبيانات، فغالبا مع جدول مليء بالبيانات تكون الأسواق أكثر هدوءا , والأسواق تتحرك أكثر مع الأسابيع قليلة البيانات.
مخاوف دلتا المتحور (كورونا) تسيطر على الأسواق الآسيوية:
شهدت الأسواق الآسيوية الأسبوع الماضي تراجعات كبيرة بسبب المخاوف من العدوى السريعة لفيروس كورونا المتحور والتي بلغت في العديد من الدول الآسيوية أعلى أرقام شهدتها تلك الدول، وخصوصا في طوكيو اليابان، وأكبر دليل على ذلك أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي (يوليو) في الصين ظهر سلبيا اليوم وبأدنى مستوى له منذ بداية جائحة كورونا، ولربما تلك المخاوف لم تصل بعد إلى أوربا وأميركا أو هي وصلت ولكن يتم تجاهلها إلا أننا قد نرى زيادة في المخاوف في هذه الدول لو زادت الحالات في الأسبوع الحالي، وذلك قد يؤثر على الأسواق وخصوصا أن جيروم باول أبدى مخاوفه من تفشي متحور دلتا.
الذهب (تصحيح الموجة الأولى)
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد صعود سابق لها يوم الخميس لمستويات 1810 وأغلقت عند 1814 تقريبا، وبرأينا التراجع الذي حدث طبيعي وهو تصحيح لليوم السابق حيث صحح لمستويات بين 50-61 فيبوناتشي و حتى لو وصلت لمستويات 78 فيبوناتشي أي إلى مستوى 1803 فسيبقى ذلك الهبوط طبيعي.
وذلك الهبوط كان متوقعا لتلك المستويات في مقالنا السباق
حيث توقعنا بعد كسر 1825 ستكمل التصحيحات إلى مستويات 1813 وقد فعها بالفعل.
لكن برأينا يبدو أن الاندفاع الذي حصل يوم الخميس الفائت والتصحيح الذي تلاه كان طبيعيا وصحيا جدا مع صعود الذهب ضمن أمواج، لاحظ الرسم البياني التالي:
حيث من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب بالارتفاع إما من مستوياته الحالية وهذا ما نرجحه أو قد يزور منطقة 1803 (ضع ذلك في عين الاعتبار) وأيضا يكون الهبوط طبيعي، لكن المشكلة تكمن لو استقر أسفل مستويات 1800 هنا سيكمل للدعم الحديدي 1794 وكسره سيكون كارثيا نوعا ما للذهب إذن أنه سيحاول اختبار مستويات 1775 وهي المستويات الأقوى على المدى الطويل وأي اغلاق أسبوعي أسفل هذه المنطقة سيضع الذهب في سلبية قوية قد تسيطر عليه لأشهر أو أكثر، إذ أن الذهب إلى الآن ما يزال يتداول في اتجاه صاعد أسبوعي على المدى الطويل ولم يتم كسر هذا الاتجاه إلى الآن والرسم التالي يوضح وجهة نظرنا:
الليرة التركية:
قال العديدون أن مخاوف زيادة حالات كورونا ستؤثر على السياحة في تركيا وبالتالي على سعر صرف الليرة التركية، لكن الليرة التركية أظهرت قوة أمام الدولار وخصوصا مع ضعف الدولار في الأسبوع الأخير حيث تمكنت من الوصول إلى مستويات 8.4، حتى أن الضربات التي واجهتها من ارتفاع التضخم في تركيا في الآونة الأخيرة أيضا لم تؤثر على قوتها.
هل سمعت بالقشة التي قسمت ظهر البعير، هذا ما يحدث بالأسواق أحيانا أخبار قوية لا تحدث أي تأثير وخبر سخيف قد يقسم ظهر ذلك البعير بالفعل. فبالنهاية عندما لا تتوافق الأسعار مع الأحداث يصدق التحليل الفني.
التحليل الفني لليرة التركية:
لمدة أكثر من ثلاث أشهر تتحرك الليرة التركية معنا بشكل فني بحث وبدون أي تأثير لأي حدث وأي تحليل نضيفه تتحرك الليرة معه. وطبعا هذا لا يجب أن يجعلك تتبع تحليلنا بشكل أعمى لكنا ما زلنا نتوقع زيارة مستويات 8.3 الدعم الحديدي لليرة التركية وننصح بشراء الليرة التركية من مستويات 8.5 لو وصلها. مع تحديد وقف خسارة مناسب.
الفضة حظ أقل من الذهب:
لم تتحرك الفضة بالشكل الذي تحرك به الذهب وهذا ما يذكرنا ببداية أحداث كورونا حيث صعد الذهب بشكل قوي لم يحدث نفس الارتفاع في الفضة بل بالعكس هبطت الفضة بشكل واضح وذلك يعود لسبب أن الفضة تعد من المعادن الصناعية أكثر منها ملاذا آمنا، والتحليل الفني للفضة يوضح الفكرة:
الداو جونز:
فلنترك الرسم البياني يتكلم
الداكس الألماني:
العملات الرئيسية:
نتمنى لكم بداية أسبوع سعيدة ومربحة إن شاء الله.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيلغرام للمزيد من التحليلات اليومية وآخر الفرص الاستثمارية.
وتابع البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه
ملاحظة:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه ومعرفة المخاطر الناتجة عن تداولاته والتي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة أو كلية في رأس المال.