أدى تسارع معدلات التضخم خلال الشهور الماضية وصولًا إلى أعلى مستوياتها منذ 1982 إلى زيادة الضغوط على الفيدرالي الأمريكي لسحب التسهيلات الضخمة التي أعلن عنها الفيدرالي بعد جائحة كورونا وأبرزها برنامج التيسير الكمي بقيمة 120 مليار دولار شهريًا من مشتريات الأصول.
ومن المقرر أن تعلن لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قرارات السياسة النقدية مساء يوم الأربعاء في الساعة 7 م بتوقيت جرينتش، 10 م بتوقيت الرياض.
ومن خلال هذا المقال أوفر إجابات لأبرز التساؤلات خلال الفترة الراهنة
ما هي القرارات المتوقعة خلال هذا الاجتماع؟
من المتوقع أن يستمر الفيدرالي في خفض حجم برنامج التيسير الكمي، بعد أن قام بخفضه من 120 مليار دولار إلى 105 مليار دولار شهريًا خلال الاجتماع السابق.
قد يقرر الفيدرالي زيادة حجم الخفض على أن تتراوح قيمة الخفض من 20 إلى 30 مليار دولار وذلك بعدما أشار جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي خلال تصريحاته الأخيرة بأن الأعضاء ينظرون في احتمالية تسريع وتيرة خفض برنامج التيسير الكمي للحد من تسارع وتيرة ارتفاع التضخم والحفاظ على استقرار الأسعار.
في سياق متصل، من المتوقع الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند >0.25% ولكن ستراقب الأسواق توقعات الأعضاء لمعدلات الفائدة في مخطط التوقعات أو ما يعرف بـ Dot Plot، في حال تم رفع توقعات الفائدة على المدى الطويل فمن المتوقع أن يدعم ذلك ارتفاع الدولار.
ما هي احتمالات رفع الفائدة خلال العام المقبل؟
من المتوقع أن يفكر الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة بعد إنهاء برنامج التيسير الكمي وسيعتمد موعد إنهاء البرنامج على وتيرة خفضه.
ويلاحظ أن احتمالية رفع الفائدة خلال اجتماع 16 مارس 2022 بمقدار 25 نقطة أساسية النسبة 34.2% بينما تبلغ احتمالية رفعها في اجتماع 15 يونيو النسبة 43% وفي حال زيادة تلك الاحتمالية فقد يتلقى الدولار المزيد من طلبات الشراء.
ما تأثير قرارات خفض برنامج التيسير الكمي على الدولار والأسهم؟
تؤدي برامج التيسير الكمي عادة في خفض قيمة العملة وارتفاع التضخم وتراجع العائدات على السندات طويلة الأجل وارتفاع الأسهم بسبب انخفاض تكاليف الاقتراض، ومع الاتجاه لخفض حجم برامج التيسير الكمي تتجه العائدات وقيمة العملة للارتفاع بينما تزداد الضغوط على الأسهم بسبب الاتجاه لزيادة تكاليف الاقتراض.
النظرة الفنية للدولار
يجري تداول الدولار الأمريكي في نطاق عرضي ولكنه حافظ على مكاسبه لسبعة أسابيع متتالية، ولكن يلاحظ أن مؤشرات الزخم تظهر فقدان الزخم الشرائي على المدى القصير مما قد ينذر بحركة تصحيحية هابطة قبل مواصلة الارتفاع.
على الجانب الهابط، يلاحظ وجود دعم عند المستوى 95.85 وتتحول النظرة إلى البيع في حال كسر المستوى 95.55.
أما على المدى الطويل فمن المتوقع أن يستهدف الدولار المستوى 97 ويليه المستوى 100.