تزايدت التوترات التي تحدث في العالم من حين لآخر، ومستويات التضخم التي تعتبر هي الأعلى في التاريخ، وتراجع صناعي قوي في جميع دول العالم والحرب بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا التي جعلت التضخم يصعد إلى أعلى مستوياته تاريخيا في اغلق دول العالم.
وأيضا تحرك أمريكي ومداعبه لتايوان أشعلت الصين تجاه وضع تايوان بسبب زيارة رئاسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وهذا يعتبر توترا جيوسياسيا يضعف الاقتصاد العالمي.
بجانب تهديدات بحرب نووية من قبل روسيا في حال دعم الغرب أوكرانيا وأيضا هذا يضعف الاقتصاد العالمي ويجعل المستثمر يتخوف بشكل عام طبعا وهنا بدأت تحركات الفيدرالي الأمريكي.
تراجع الناتج المحلي الأمريكي بشكل قياسي ومستويات تعتبر الأسوأ في التاريخ وأيضا تراجع القطاع الخدمي بشكل كبير، حيث صدر وأيضا تراجع صناعي واضح وقوي وارتفاع التضخم وانخفاض معدل الدخل في الساعة وانخفاض مبيعات التجزئة بسبب التخوف من الحرب وادخار الناس للأموال.
لكن الفيدرالي الأمريكي اعتبر أن أمريكا في الوقت الحالي هي الملاذ الآمن للاستثمارات، حيث رفع سعر الفائدة بشكل يعتبر جنوني، ليس فقط من أجل كبح جماح التضخم القوي لكن كانت الغاية السياسية جلب الاستثمارات الكبيرة وعودة /الدولار لقوته.
الجميع يعلم أن الدولار الأمريكي موزع بشكل كبير على مستوى العالم، لذلك يسعى المركزي الأمريكي إلى تحفيز الاستثمارات وجلبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن السؤال الأهم هل سوف تنجح خطة المركزي الأمريكي؟
من المتوقع أن الحرب الروسية الغربية لن تنتهي، وهذا الأمر يجعل جزءا من تحرك المركزي الأمريكي منطقيا، وأيضا إن اتجهت روسيا إلى ضرب هولندا حسب الاستخبارات هذا سوف يجعل الأمر ناجحا وسوف يكون هدف المستثمرين بشكل عام الولايات المتحدة الأمريكية للاستثمار فيها.
وبالتالي هذا سوف يساعد عن نشاط الحركة الصناعية، وأيضا ويساعد في تحسين الناتج المحلي وأيضا سوف يكون سبب في خفض التضخم في أمريكا. لكن إذا تم احتواء الحرب وانتهت وعادت أوروبا كما كانت قبل الحرب هذا سوف يكون سببا رئيسيا في جلب نتائج عكسية للاقتصاد وسوف يضره بشكل كبير، لأن انخفاض /اليورو سوف يجعل المستهلكين يستهدفون الدول الصناعية الأوربية وأبرزها المانيا.