آخر التطورات
في ظل التوترات السياسية وقوة مؤشر الدولار والتي أراها غريبة كمحلل، وفي ظل التداعيات نحو وجود كساد عالمي قد يصيب الجميع دون استثناء، وفي ظل استماتة الفيدرالي في محاولة كبح التضخم، يهبط الذهب إلى 1712 بعد صعوده من 1680 نحو 1750، إلا أن القاعدة تقول أن التضخم كافي على رفع الذهب خلال سنة واحدة على الأقل 100$ لكل أونصة مهما حاول الفيدرالي التدخل.
السعر فنياً
إن السعر في الوقت الحالي يتداول ضمن منطقة سعرية مهمة 1714 إلى 1720، والتي تعد منطقة اتخاذ قرار تداولي مهم سواء للمضارب أو للمستثمر حتى يفكر إعادة الشراء. إن هذا الانخفاض الحاصل شكل قاع مزدوج والقاعدة تنص على أنه بحال كان القاع الثاني أعلى من القاع الأول فهناك عزم سعري قوي كفيل بأن يدفع السعر نحو الصعود، مع تداول لمؤشرات السيولة والفوليوم بارتفاع إيجابي نحو السعر.
على المدى القريب والمتوسط
رغم وجود العديد من محفزات الصعود سواء الفنية أو الأساسية إلا أن سياسة التداول القائمة على الشرط والنتيجة تضعنا أم أحد السيناريوهات التالية رغم ضعف أحدها إلا أنها ووفقا للاحتمال الرياضي فهي قابلة لأن تقع.
السيناريو الأول
بحال أغلق الذهب لشمعة اليوم أعلى 1714 مع إغلاقين سعرين متتاليين مع استمرار ارتفاع الفوليوم دون أن يصبح مفرط الارتفاع، حينها سيتوجه السعر نحو 1750، 1765، 1775.
السيناريو الثاني
خلاف ما سبق، سنرى تداول عرضي مائل للهبوط نحو 1685 كأقصى حد.
على المدى البعيد
أسلفت في مقالات سابقة لي بأن الذهب، وفي ظل هذه التوترات والإقدام على تضخم غير مسبوق أنه سيحقق مناطق سعرية مرتفعة في نهاية 2022، إلا أن التطورات في التحليل الأساسي من محاربة الذهب لأن يستمر في الصعود ما هي إلا تشجيع لأن يصعد الذهب لذلك قد نرى قمم 2000 من جديد.
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي المتداول، السوق في النهاية حمال أوجه وقد يصيب تحليلنا أو قد يخطئ, فما نعرضه لك هو مجرد انعكاس لما نراه ليبقى الحكم الوحيد لك لاتخاذ القرار هو أنت وسلوكك في التداول. لكن أقصى ما استطيع أن أخبرك به هو أن تستفاد من الهبوط الحاصل قدر المستطاع.
المحلل: عمر الصياح